تجديد الوضوء
من الطهارة الحسية الظاهرة الصغرى المستحبة تجديد الوضوء
الوضوء عند كل حدث لحديث بريدة بن الحصيب قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال { يا بلالا بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت الجنة فسمعت خشخشتك أمامي ) فقال بلال : يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لهذا } .
وقال صلى الله عليه وسلم { لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن } حافظوا عليه فإنه لا يحافظ عليه إلا مؤمن راسخ القدم في
التقوى كما قال (ولا) وفي رواية ولن (يحافظ على الوضوء) (إلا مؤمن) كامل الإيمان وفيه ندب إدامة
الوضوء وبه يسن تجديده إذا صلى به صلاة.
فالوضوء من خِصال الإيمان الخفيَّة التي لا يُحافِظُ عليها إلاَّ مُؤمنٌ
وَعَنْ غُطَيْفٍ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : { رَأَيْت ابْنَ عُمَرَ
يَوْمًا تَوَضَّأَ لِكُلِّ صَلَاةٍ ، فَقُلْت : أَصْلَحَك اللَّهُ ،
أَفَرِيضَةٌ أَمْ سُنَّةٌ ، الْوُضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ؟ فَقَالَ
: لَا ، لَوْ تَوَضَّأْت لِصَلَاةِ الصُّبْحِ لَصَلَّيْت بِهِ
الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا مَا لَمْ أُحْدِثْ ، وَلَكِنِّي سَمِعْت رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ
عَلَى طُهْرٍ فَلَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ .
وَإِنَّمَا رَغِبْت فِي الْحَسَنَاتِ }
ويستحب تجديد الوضوء روى أنس قال { كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ
عند كل صلاة قلت وكيف كنتم تصنعون؟ قال يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث }
رواه البخاري
ولا بأس أن يصلي بالوضوء الواحد ما لم يحدث لا نعلم فيه خلافا لحديث أنس ولما روى بريدة قال { صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح خمس صلوات بوضوء واحد ومسح على خفيه } رواه مسلم