الطهارة من النوم المنقض للوضوء
من الطهارة الحسية الظاهرة الواجبة الصغرى الطهارة من النوم الناقض للوضوء
قال صلى الله عليه وسلم {العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ }
" وكاء السه العينان فمن نام فليتوضأ "
(العين وكاء السه) أي حفاظه عن أن يخرج منه شئ والوكاء ما يشد به الكيس أو نحوه والسه الدبر (فمن نام فليتوضأ) وجوبا
جعل اليقظة للإست كالوكاء للقربة وهو الخيط الذي يشد بها فوها والسه الإست
فالوكاء ما يشد به الشئ والسه الدبر والمعنى أن الإنسان إذا تيقظ أمسك ما في بطنه فإذا نام زال اختياره واسترخت مفاصله فلعله يخرج منها ما ينقض طهره وذلك إشارة إلى أن نقض الطهارة بالنوم وسائر ما يزيل العقل ليس لأنفسها بل لأنها مظنة خروج ما ينتقض الطهر به
شبه عين الإنسان وجوفه ودبره بقربة لها فم مشدود بخيط وشبه ما يطلقه من الغفلة عند النوم بحل ذلك الخيط من فم القربة وفيه تصوير لقبح صدور هذه الغفلة من الإنسان
وهذه الأحاديث في النوم المستغرق
( أما حديث أنس : " إن أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كانوا ينتظرون العشاء فينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون " . رواه مسلم )
ولغيره بلفظ " كان أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يضعون جنوبهم فينامون فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ "
لقد رأيت أصحاب رسول الله (
صلى الله عليه وسلم ) يوقظون للصلاة حتى أني لأسمع لأحدهم غطيطا ثم
يصلون ولا يتوضؤون " هذه
الأحاديث للإستدلال به على أن النوم اليسير من جالس وقائم لا ينقض والله أعلم