طهارة النفس من الظلم
من الطهارات المعنوية الباطنية الصغرى الواجبة على الإنسان تحقيقها طهارة نفسه من ظلم نفسه أو غيره
فالظلم هو وضع الشيء في غير محله وإنما كان الشرك ظلماً لأن خصائص
الألوهية كلها من حق الله وحده فمن أسند ما هو لله وحده إلى غيره فقد
وضع الأمر في غير موضعه وجعل لله شريكاً في صفاته التي لا يشاركه فيها
أحد في الواقع ولما كان الأمر يتعلق بحق الله خالق كل شيء كان الظلم
فيه أشد أنواع الظلم { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)} [لقمان]
الظلم يكون في الإنسان القاسي القلب عندما يفقد الرحمة
ويكون عند الإنسان الذي ينحرف عن الحق وعن قبول دعوة الحق فَيُظْلَم
قلبه ويَظْلِم الآخرين في حقوقهم
فالإنسان عليه أن يطهر نفسه من الظلم الذي هو مجاوزة الحد والتعدي على
الخلق
والظلم اسْم لِمَا أُخِذَ بِغَيْرِ حَقّ وهو لغة وَضْع الشَّيْء فِي
غَيْرِ مَوْضِعِهِ الشَّرْعِيِّ فالظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
المختص به بنقص أو زيادة أو عدول عن وقته أو مكانه
وذلك لأن الشرائع تطابقت على قبحه واتفقت جميع الملل على رعاية حفظ
الأنفس والأنساب والأعراض والعقول والأموال، والظلم يقع في هذه أو في
بعضها وأعلاه الشرك وهو
المراد بالظلم في أكثر الآيات { والكافرون هم الظالمون} ويدخل فيه ظلم
الإنسان لنفسه بارتكاب المعاصي إذ العصاة ظلام لأنفسهم ، وأقبح أنواعه
ظلم من ليس له ناصر إلا الله
فالإنسان عليه أن يطهر نفسه من الظلم وإياه إياه أن يظلم من لا ينتصر
عليه إلا بالله فإنه تعالى إذا علم إلتجاء عبد إليه بصدق واضطرار انتصر
له فورا { أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
السُّوءَ } [النمل: 62]
لأن الظلم في الدنيا ظلمات على أصحابه بمعنى أنه يورث ظلمة في القلب
فإذا أظلم القلب تاه وتحير وتجبر فذهبت الهداية والبصيرة فخرب القلب
فصار صاحبه في ظلمة يوم القيامة فالظلمة ما يُطمس حسا أو معنى
والظلمة معنوية لأن الظلم مفضيا بصاحبه إلى الضلال الذي هو ضد الهدى
كما في ضده من تشبيه الهداية بالنور
والظلمة حسية فيكون ظلمه ظلمات عليه فلا يهتدي في القيامة بسببه أما
المؤمنين فنورهم يسعى بين أيديهم
فالإنسان عليه أن يطهر نفسه من الظلم ليحمي نفسه من الظلمة التي هي عدم
النور وانطماسه لأنها تسد البصر وتمنع الرؤية والظلم هو سبب لأنواع
الشدائد في القيامة من الوقوف في العرصات والحساب والمرور على الصراط
وأنواع العقاب في النار
فالإنسان عليه أن يطهر نفسه من الوقوع في الظلم لقول الله تبارك وتعالى
{ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا }
([20])
فمن حفظ نفسه من الوقوع في الظلم فقد طهر نفسه وحماها
لأن الله تعالى تعهد للمظلوم أن ينتصر له من الظالم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على
الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }
([21])
وهل الظالم يستطيع أن يدفع نصر الله العظيم للمظلوم إلا برد المظلمة
والتوبة واسترضاء الله
فقد اقتضت حكمت الله أن ينتصر للمظلوم من الظالم ولو طال الزمن فقد
يُمْهِل الله للظالم وقد يستدركه حتى يأخذه أخذ عزيز مقتدر وهذه سنته
في الظلمة أفراد أو جماعات أو أمم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ { وَكَذَلِكَ أَخْذُ
رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ
أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) } [هود] ([22])
فيحذر الإنسان من ظلم الأخرين حتى لا يقع في دعوة مظلوم عليه فيناله ما
يستحق بسببها قال صلى الله عليه وسلم { اتق دعوة المظلوم فإنه ليس
بينها وبين الله حجاب } ([23])
وقال صلى الله عليه وسلم { اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء
كأنها شرارة } ([24])
وقال صلى الله عليه وسلم {
دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه } ([25])
وقال صلى الله عليه وسلم { دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب
} ([26])
فالإنسان عليه أن يطهر نفسه من الوقوع في الظلم أي يحظر منه لأن عواقبه
ليست قاصرة على العقوبة في الدنيا ولكن عواقب الآخرة أشد
فلا بد من الأخذ بالتوجيه
الشرعي لرسول الهداية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم { يَا أَيُّهَا
النَّاسُ اِتَّقُوا الظُّلْم } { إياكم والظلم فإن الظلم هو ظلمات يوم
القيامة } ([27])
وقال صلى الله عليه وسلم { اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة }
([28])
لأن الظُّلْمُ يَشْتَمِلُ عَلَى مَعْصِيَتَيْنِ الأَخْذ من الْغَيْرِ
بِغَيْرِ حَقّ وَمُبَارَزَة الرَّبّ بِالْمُخَالَفَةِ ، وَالْمَعْصِيَة
فِيهِ أَشَدّ مِنْ غَيْرِهَا لِأَنَّهُ لَا يَقَعُ غَالِبًا إِلَّا
بِالضَّعِيفِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَارِ ، وَإِنَّمَا
يَنْشَأُ الظُّلْمُ عَنْ ظُلْمَة الْقَلْب لِأَنَّهُ لَوْ اِسْتَنَارَ
بِنُورِ الْهُدَى لَاعْتَبَرَ وأَظْلَم النَّاسِ مَنْ ظَلَمَ
لِغَيْرِهِ
وليس شيء أقرب إلى تغيير النعم من الإقامة على الظلم فإن الظلم ظلمات
يوم القيامة فلا يهتدي الظالم يوم القيامة بسبب ظلمه في الدنيا فربما
أوقع قدمه بظلمة ارتكبها في حفرة من حفر النار وإنما ينشأ الظلم من
ظلمة القلب لأنه لو استنار بنور الهدى تجنب سبل الردى فإذا سعى المتقون
بنورهم الحاصل لهم بسبب التقوى تجمعت ظُلُمَات الظُّلْم الظَّالِم على
الظالم فغمرته فأعمته حتى لا يغني عنه ظلمه شيئا
وإن وقع من إنسان مظلمة لأخيه الإنسان فعليه أن يطهر نفسه منها أي يرد
المظالم إلى أهلها أي يتجرد من مظلمته أي يتحلل منها ليحفظ نفسه من
العاقبة الوخيمة يوم القيامة حتى لا ينكب المظلوم على حسناته ويأخذها
منه كما قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ كَانَتْ لَهُ
مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ
مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ
إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ
وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ
فَحُمِلَ عَلَيْهِ } ([29])
أَيْ مَنْ كَانَتْ عَلَيْهِ مَظْلِمَة لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ أي
شيء من الْأَشْيَاءِ فَيَدْخُلُ فِيهِ الْمَالُ بِأَصْنَافِهِ
وَالْجِرَاحَاتُ حَتَّى اللَّطْمَة وَنَحْوهَا { مِنْ عِرْضٍ أَوْ مَال
}.
قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَار وَلَا دِرْهَم يَوْم الْقِيَامَةِ
ولكن الحسنات والسيئات هي المعاملات يوم القيامة حيث يعطي الظالم من
حسناته للمظلوم وإن فنية حسنات الظالم أخذ الظالم من سيئات المظلوم
ليعذب هو عليها في النار
فليحذر الإنسان من ظلم غيره { إن الرجل لا ترفع له يوم القيامة صحيفته
حتى يرى أنه ناج فما تزال مظالم بني آدم تتبعه حتى ما يبقى له حسنة
ويحمل عليه من سيئاتهم } ([30])
وقال صلى الله عليه وسلم { اتقوا الظلم ما استطعتم فإن العبد يجيء
بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه فما زال عبد يقول يا رب ظلمني
عبدك مظلمة فيقول امحوا من حسناته وما يزال كذلك حتى ما يبقى له حسنة
من الذنوب } ([31])
وليكن الإنسان الذي له سلطان على غيره أكثر حرصاً من الوقوع في الظلم
حتى لا يحرم نفسه من شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم القائل { صنفان من
أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق } ([32])
من صور الظلم التي قد يقع فيها إنسان وربما يغفل عنها خذله لأخيه أو
عدم نصرته أن وجده مظلوم وهو قادر على نصره لقوله صلى الله عليه وسلم {
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره } ([33])
وقَالَ صلى الله عليه وسلم { الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا
يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ } ([34])
هَذِهِ أُخُوَّة الْإِسْلَامِ وَيَشْتَرِكُ فِي ذَلِكَ الكبير والصغير
لَا يَظْلِمُهُ لأن ظُلْم الْمُسْلِمِ لِلْمُسْلِمِ حَرَام وَلَا
يُسْلِمُهُ أَيْ لَا يَتْرُكُهُ مَعَ مَنْ يُؤْذِيه وَلَا فِيمَا
يُؤْذِيه، بَلْ يَنْصُرُهُ وَيَدْفَعُ عَنْهُ، وَهَذَا أَخَصّ مِنْ
تَرْك الظُّلْم، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ وَاجِبًا وَقَدْ يَكُونُ
مَنْدُوبًا بِحَسَبِ اِخْتِلَاف الْأَحْوَالِ
{ وَلَا يُسْلِمُهُ فِي مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِهِ }
يُقَالُ أَسْلَمَ فُلَان فُلَانًا إِذَا أَلْقَاهُ إِلَى الْهَلَكَةِ
وَلَمْ يَحْمِهِ مِنْ عَدُوِّهِ
قال النبي صلى الله عليه وسلم { أمر بعبد من عباد الله يضرب في قبره
مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه
نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال علام جلدتموني قال إنك صليت صلاة بغير
طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره } ([35])
فليست طهارة النفس من ظلمه لغيره فقط ولكن عليه أن يحفظ غيره من الظلم
سواء المظلوم أو الظالم
فليحذر الإنسان من عدم نصرة أخيه المظلوم إن كان قادراً على نصره
وليحمي أخيه الظالم من ظلمه لنفسه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال
رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره
قال تحجزه أو تمنعه عن الظلم فإن ذلك نصره }
([36])
وقال النبي صلى الله عليه وسلم { ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن
كان ظالما فلينهه فإنه له نصرة وإن كان مظلوما فلينصره } ([37])
الظلم في مجال حق الله على عباده من عبادة وطاعة
{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(229)} [البقرة]
الظلم في مجال حقوق العباد بتجاوزها أو تنقصها وخاصة في حقوق المطلقة
{وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق1]
الظلم في التعدي على الحقوق الفكرية والعلمية بإنكارها وجحودها أو
تجاوزها
وهذه بعض الآيات التي جاءت في نهي الإنسان عن الظلم ومن أراد أن يستزد فليرجع إلى شروحها
{ بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا
الظَّالِمُونَ (49)} [العنكبوت: 49]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ
عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ
وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ
الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) }
[الحجرات]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ
فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ
أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ
وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114)} [البقرة: 114]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)} [البقرة: 140]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ
عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى
قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا
(57) } [الكهف: 57، 58]
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ
كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) }[الأنعام]
[20]
رواه البخاري ومسلم
[21]
رواه البخاري ومسلم
[22]
صححه الألباني
في الترغيب 2228 رواه الحاكم وقال رواته متفق على الاحتجاج
بهم إلا عاصم بن كليب فاحتج به مسلم وحده
[23]
حسنه الألباني لغيره
في الترغيب 2229 رواه
أحمد بإسناد حسن
[24]
حسنه الألباني لغيره
في الترغيب 2231
[25]
صححه الألباني
في الترغيب 2217 رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم
[26]
رواه مسلم
[27]
البخاري 2269 فتح الباري
لابن حجر
[28]
صححه الألباني
في الترغيب 2224 رواه البيهقي في البعث بإسناد جيد
[29]
صححه الألباني
في الترغيب 2224 رواه أبو يعلى من طريق إبراهيم بن مسلم
الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود ورواه أحمد والطبراني بإسناد
حسن نحوه باختصار
[30]
حسنه الألباني
في الصحيحة في
الترغيب 2218 رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
[31]
صححه الألباني
في الترغيب 2219 رواه أحمد بإسناد حسن
[32]
البخاري
ومسلم
[33]
حسنه الألباني لغيره في
الترغيب 2234
[34]
البخاري
[35]
مسلم
[36]
رواه الترمذي وقال حديث
حسن غريب تحفة الأحوذي 6/ 201
[37]
حسنه الألباني لغيره في
صحيح الرغيب 2545 , رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
[38]
صححه الألباني
في الصحيحة 3599