الله تعالى يحب الصابرين
معاني للصبر
أحسن ما وصف به الصبر أنه حبس النفس عن المكروه وعقد اللسان عن الشكوى والمكابدة في تحمله وانتظار الفرج ، وقد أثنى الله على الصابرين في عدة آيات
” الصبر نصف الإيمان ‘‘
فالصبر الإمساك في ضيق ، صبرت الشيء حبسته ، فالصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل أو الشرع ، وتختلف معانيه بتعلقاته : فإن كان عن مصيبة سمي صبرا فقط ، وإن كان في لقاء عدو سمي شجاعة ، وإن كان عن كلام سمي كتمانا ، وإن كان عن تعاطي ما نهى عنه سمي عفة ، قلت: وهو المقصود هنا
{قُلْ يٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ ٱللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر 10]
ومن اتقى ربه كف عن المحرمات وفعل الواجبات
{والصبر ضياء} فالصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلى النائبات وأنواع المكاره في الدنيا فالصبر محمود لا يزال صاحبه مستضيئاً مهتدياً مستمراً على الصواب فالصبر هو ثبات صاحبه على الكتاب والسنة