خطوات إصلاح المدمن في غاية البساطة والسهولة
أولاً مرحلة الإعداد
1- الذهاب
لصفحة التقييم للإلمام بالاستبيانات
والمواضيع
الاستبيانية
بأنواعها المختلفة ونموذج
تقيم سلوك المدمن
2- الذهاب
لصفحة التدخلات للمواضيع العلمية
للإلمام بمواضيعها المختلفة والمهارات
التي تحتاج اكتسابها
وجدول
تحديد نوع التدخل المناسب للمشاكل التي وجدت مع التقييم
بعد أن تلم بهذه الأمور تأتي المرحلة التالية
ثانياً مرحلة السعي في الإصلاح
1- أن تستحضر أنك ستعالج لأخ لك في الله مشاعره وأحاسيسه وعواطفه وانفعالاته
بالعواطف والأحاسيس أيضا بالحب والود بالإخلاص دون أدوية كيميائية ومركبات
دوائية
2- البدء في جلسة تعارف بطرح الأسئلة الاستعرافية التي يستوضح من خلالها دوافع
تعاطيه فتبدأ بالأسئلة التي تجعله يتحدث عن نفسه لتستبين لك شخصيته فيوفر عليك
كثرة طرح الاستبيانات
فاسأله ماذا يتعاطى ؟ منذ متى تعاطى ؟ كيف بدأ تعاطيه ؟ هل فكر في التوقف ؟ ما
هي محاولاته في التوقف ؟ هل نجحت محاولات توقفه أم لا ؟ ولماذا ؟ هل تعرض
لبرامج علاجية ؟ وهل استفاد منها ؟ هل يرغب في الابتعاد عن التعاطي بجدية ؟
وغير ذلك من الأسئلة التي تجعله يسترسل في الحديث عن نفسه سواء إجاباته
بالافتخار على ما هو عليه أو بعدم الرضا لما وصل إليه أو غير ذلك مما يبين لك
الأهم فالأهم في عرض استبياناتك عليه سواء في هذه الجلسة أو في جلسات متعددة
وأنت تعطيه الفرصة أن يتكلم لتظهر معك جوانب الخير فيه وما يعتز به أي نقاط
القوة عنده
3- أدفع له بالاستبيانات ليجيب عليها
4- جمع إجاباته عليها وارصد مضمونها في
نموذج
تقيم سلوك المدمن
فوجدته مثلاً في الإقبال على العبادات والتي هي دعائم النفس محافظ على صلاة
الجماعة ويصلي أحياناً سنن فهذه نقطة قوة لكنه عنده في باقي العبادات
نقاط ضعف يضع من صيام رمضان وبعيد عن قرأة القرآن ولا يأتي بالأذكار وفي دوافع
التعاطي والتي هي نقاط ضعف وجد أنه يعاني من أصدقاء سوء ومشاكل زوجية
5- عمل التقييم اللازم فوجد في هذه الحالة أنه يحتاج لخلله في العبادات إلى دعم
لتقوية الوازع الديني علاوة على ما يحتاجه كأي مدمن من توجيه لتوبة نصوحة وترك
أصدقاء السوء ومساعدة في حل مشاكله الزوجية بتقوى الله وهناك
جدول يعينك في تحديد نوع التدخل المناسب للمشاكل التي وجدت مع التقييم
6- بناء على المشاكل التي وجدت تتم التوصية بالخطة الإصلاحية التي يحتاج
تدخلات فيها
7- يراعى أن الأمور التي تدفع بالمدمن للتعاطي تختلف من مدمن لآخر ولو كان مسمى
المشكلة واحداً فمثلاً قد يكون مدمن يعاني من تعاسة في حياته الزوجية فيتعاطى
لينسى معاناته وبتوسع في تقيمه تظهر أسباب تعاسته الزوجية أن العيب فيه هو أو
في تصرفاته وأخر العيب من زوجته أو من تصرفاتها وأخر تعاطيه هذا قبل الزواج أو
بعده لكنه زاد بتعاسته وأخر تعاسته الزوجية التي يعاني منها بسبب أنه ليس لديه
أولاد لأنه يعاني من ضعف في الإنجاب فيحتاج تدخلات خاصة بالرضا لقضاء الله
والصبر على أقداره المؤلمة والحذر من التسخط والجزع وتفويض الأمر لله وسؤاله
الولد بيقين بخلاف لو أن تعاسته بسبب أن زوجته تتعالى عليه وتهمله ولا تقدره
لعدم كفأته لها
8- يراعي في التدخلات أن من المدمنين من يعاني من مشكلة تدفع به للتعاطي وقد
يكون أخر يعاني من عدة مشاكل تدفع به للتعاطي لكن مع اختلاف الحالات لكل مدمن
واحتياج كل مدمن لبرنامج خاص بما يتناسب وحالته فإن الجميع يحتاجون في التدخل
مع برنامجهم جلسات لتوضيح
أبعاد الخمر
وتوضيح
أخطاء يتعدى أذاها الآخرين
وجلسات لتوضيح
أضرار الإدمان
على المدمن نفسياً واجتماعياً ودينياً وعواقبه في الدنيا والآخرة
9- تحديد كيفية التدخل عندما تجمع نقاط ضعفه ونقاط قوته تبدأ بترجيح أي جانب
يكون منه المدخل في علاجه لتكون استجابته لك وتفاعله معك أكثر فيسهل عليك علاج
الخلل عنده
فمثلاً من الاستبيانات قيمته فوجدته يعاني من سرعة الغضب وانفعاله مع كل موقف
لا يرضيه فيتعاطى وخاصة عندما ينكر عليه انشغاله بالغناء
فهذا تكون التدخلات لعلاج غضبه وانفعالاته بما هو معجب به وهو حسن صوته وأدائه
للغناء فعليك بما جاء في الأثر إذا علم أحدگم من أخيه خيرا فليخبره به فانه
تزداد رغبته في الخير فيكون التدخل من هذا الجانب فيثنى على حلاوة صوته فيوجه
للاستفادة من حلاوة صوته وأدائه للأفضل والأعظم لقراءة القرآن فعند ذلك يستجيب
للتدخلات ويتفاعل معها كما فعل عبد الله بن مسعود عندما وجد زازان أصحابه
يشربون الخمر ويغني لهم فقال له يا غلام أن كان صوتك حسن فبالقرآن فأثر هذا
التدخل في زازان وقبل توجيه ابن مسعود وتعلم القرآن بل والحديث حتى صار من كبار
أئمة العلم
وإن كان التدخل بمعايب فيه لا يتضح له حقيقتها فيكون الدخول منها فمثلاً أنه
يشرب ويسكر فيتجرد من ثيابه ويخرج على النساء أو يخرج للشارع وهو عارياً فيكون
التدخل معه بتوضيح عواقب وخطورة التعاطي عليه في إفقاده السيطرة على نفسه
بالسكر الذي يحجب عقله وينزع منه الإيمان فلا يكون له أمان كما فعل شعبة بن
الحجاج مع القعنبي عندما وجد منه فجور وجرأة وهو يطلب منه بكل وقاحة أن يخصه
بالحديث تحت تهديد السلاح رغم وجوده بين جموع كثيرة من طلاب الشيخ فلفت شعبة
نظره إلى سوئه وعواقبه بالحديث إذا لم تستحي فاصنع ما شئت فقال بلى استحيت وتاب
وترك ما عليه
ويراعي في التدخلات أن الإدمان جعل أغلب أصحابه لا ينزجرون لا بسيف السلطان ولا
بالقرآن ولذا فإن ترغيبهم بالحسنى هو الحكمة في التعامل معهم
وعليك أن تتحمل ما قد تجده أحياناً من عدم تجاوبه معك فمادام أنك تبتغي صلاحه
لله فإنك ستوفق في مهمتك وعندما يشعر أنك لا ترغب إلا في مساعدته سيثق فيك
ويتجاوب معك ويتقبل ما عندك
وعندما تجده يتجاوب معك ويتقبل فمعناه أنه شعر أنه يعاني من مشكلة الإدمان وأنه
يحتاج لعلاجه وأن العلاج ليس مستحيل ولا بعيد المنال بل أنه بدأ بطرف خيوطه في
عزمه على تركه لله بالتوبة متوكلاً عليه مستعيناً به في صلاح نفسه
لا تتركه يتوقف عند هذا التحسن بل انتقل به
للبرنامج التأهيلي المكثف لعلاج الإدمان
ليتابع برنامجه العلاجي حتى يتأهل للبرنامج الممتد للثبات على الجد فيتخلص من
ألامه يرجع أفضل مما كان عليه قبل التعاطي منخرطاً في المجتمع وهو يتقبله
وينتفع به
وعندما تلم أخي المصلح بهذا البرنامج وتتمكن من تطبيقه فلا تتوقف عند إصلاح من
كان سبباً لإقبالك على هذا الأمر بل أذهب
لبرنامج المعالجين
وألم بما فيه كي تتوسع في مساعدة إخوانك المسلمين ممن انجرفوا في هذا الانحراف
فإنهم في أشد الحاجة لمن يتفهم معاناتهم ويسعى لتخليصهم من آلامهم
واعلم أنك مأجور ومبارك في مجهوداتك وأنك في هذا الأمر تقوم بمهمة الرسل في
تبليغ الهداية وتحتاج لما كانوا عليه من الصبر والمصابرة على ما قد تجده من
صدود وكل ما هو عليك مثل الأنبياء هو السعي في الهداية لكن النتيجة على الله