توضيح لأبعاد الخمر


المرء عندما يطيع شيطانه في تزيينه وترغيبه له في شرب الخمر وشرب أول جرعة أوقع نفسه في اللعن وهو الطرد من رحمة الله

وبدلاً من أن يندم على معصية الله ويتوب ويرجع لطاعة ربه في البعد عنها أعطى المجال للشيطان أن يستمر في زينه له ويرغبه في الشرب مرة ثانية فشرب وظل واقعاً في اللعن والطرد من رحمة الله

ولم يتب ويرجع إلى الله فأعطى المجال للشيطان أن يزيد في تزين الخمر له وشربها ويرغبه فيها حتى شربها المرة الثالثة وظل واقعا في اللعن أي الطرد من رحمة الله ولم يتفاعل مع الهداية ويتوب من شربها فأعطى الشيطان الفرصة بإقباله على التعاطي أن يصده عن ذكر الله ليحرم من الحماية الربانية وبالانشغال بالتعاطي والخمار والسكر النشط لا يفكر في ذكر الله فيعرض عن الذكر بالسكر والخمار وعند ذلك يوقع نفسه في العقوبة الربانية (َمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه : 124] وأي ضنك أعظم من السكر والخمار إلا الشرك والكفر وعند ذلك يوقع نفسه أيضا في العقوبة الربانية (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)  [الزخرف : 36] فيكون بإعراضه  عن ذكر الله قيض الله له شيطانا يبعده عن سبل الخير كلها وشيطان يبلغ به مع كل هذا إلى صده عن الصلاة

فيكون قد سلم زمام قيادته للشيطان من أول جرعة إلى أن انتهى به إلى مسألة أعظم في خطورتها من تعاطي الخمر وهي الصلاة التي يخرجه بها من الملة وتحرمه نهائيا من الجنة وترمي به في النار دون خروج منها

فهذه هي الخمر أم الفواحش أكبر الخبائث السلاح الذي يدمر به الشيطان عدوه الإنسان حتى يكون هذا الإنسان قريبا للشيطان

ومع المراحل التي نقله فيها الشيطان بتعاطي الخمر أوقعه في العداوة والبغضاء بينه وبين الآخرين ويظن أنه أهدى منهم ويموت على خاتمة السوء على السكر والصد عن الصلاة فيحشر على ما مات عليه وقد مات سكران فيحشر سكرانا وفي النار يشرب من طينة الخبال عصارة أهل النار والصديد الذي يخرج من فروج المومسات علاوة على النار نفسها التي يتعذب بها مثل أهلها

برامج علاجية تخصصية

فالمتعاطي أوقع نفسه في تركيبة معقدة من الضلال والفساد الذي أهدر بحياته في الدنيا والآخرة

فيسأل المتعاطي ما هو الحل ؟

ما هو المخلص من  هذه المشاكل ؟

كيف يدفع المرء عن نفسه هذه النتيجة ؟

الحل الرجوع إلى الله بتوبة نصوحة

والمخلص من هذه المشاكل هو الله جل وعلا

والإيمان هو الذي يدفع الإدمان ونتائجه