الغضب يقع فيه أغلب الناس لكن يقع فيه أكثر المدمنين
لأنهم أكثر استجابة لمؤثرات الغضب عن غيرهم وذلك عندما اجترفوا معصية المخدرات
وهذه معصية مركبة نتيجة من فقدان كثير من الأخلاق الطيبة التي حلت محلها أخلاق
غير محمودة لا تعين على دفع الغضب بل تستجيب له وتتفاعل معه
يستبين من المدمن كيفية تعامله مع الغضب
يستبين منه مدى تصديقه لما علمه من أن الأخلاق الطيبة
الحميدة والتي هي من صفات أهل الطاعة والصلاح هي الوقاية من الوقوع في الغضب
لأنها تدفع الغضب عند حدوث مثيراته
برامج علاجية تخصصية
يستبين منه مدى استجابته وتطبيقه لما علمه هل يسعى بكل
جهده إلى التحلي بها لدفع غضبه بعدما كان يتعامل مع الغضب باستجابة للانفعالات
ومحاولة الانتصار للنفس والثأر لها
يستبين منه مدى تفاعله في التعامل مع غضبه وانفعالاته هل
هل استجابة لما شرعه الله فيسعى إلى كظم غيظه وفكره تغير من التعبير عما يشعر
به عند غضبه خشية أن يصاب بالانفجار أو السكر أو الضغط من الكبت داخله إلى ضبط
النفس وكظم الغيظ ومقابلة الإساءة بالإحسان وأنه يأتي بما شرعه له الله خالق
الأنفس الذي يعلم أين صلاحها فيجد نفسه يسعى إلى رضا الله بالاستجابة لما شرعه
الرحمن والانصراف عن نزغات الشيطان وهو مؤمن أن الله لم يشرع لصلاحنا شيء تكون
له عواقب غير محمودة فلا كبت ولا ضغط وانفجار ولا سكر وكل من أراد أن يرضي الله
الله سوف يرضيه
يستبين منه هل تفقه في الأحاديث التي جاءت بها الشريعة في
علاج الغضب ليختار ما يتناسب مع حالته الغضبية
يستبين منه هل يتفاعل مع هذه النصوص حتى تكون عنده موضع
القبول والتنفيذ أو أنه كالكثير من الناس المألوف لهم ومحل القبول والتنفيذ
عندهم هو مقابلة الغضب بمحاولة الانتصار للنفس والثأر لها وهل هذا هو الذي
اعتاده ويجده عند أغلب الناس
يستبين منه هل هم ممن لم يعطوا أنفسهم مجال للتفقه في
التعامل مع الغضب من الناحية الشرعية
يستبين منه بحاله هل هو ممن فيه خير على الرغم من دفعه
لما جاءت به الشريعة وخاصة في الأمر بضبط النفس في البداية لأنه معتاد على
الانفعال والذي كان يعلمه هو هذا لكنه مع الوقت يتدرج مع ما جاءت به الشريعة
إلى أن يردع ما دون ذلك