{كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(18)لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ(19) } الواقعة

ليست كخمر الدنيا التي تستخرج بعصر وتكلف ومعالجة

خمر من عين جارية معين ليس من أوعية تنقطع وتفرغ بل من عيون سارحة

لا تغتال عقولهم , ولا يصيبهم منها مرض ولا صداع ولا تؤثر فيهم بوجع البطن كما تفعله خمر الدنيا لا ينفذ شرابهم ولا يسكرون

{ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (15)} محمد 

خمر فيه لذة للشاربين  أي ليست كريهة الطعم والرائحة كخمر الدنيا بل حسنة المنظر والطعم والرائحة والفعل ولم يعصرها الرجال بأقدامهم

ففي خمر الدنيا أربع خصال السكر والصداع والقيء والبول

فذكر الله تعالى خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال

وأخبر بحسن منظرها وطيب طعمها

{ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ(47) } الصافات

أهل الجنة بشربهم خمرها لا يستبون ولا يؤثمون فنزه الله خمر الآخرة عن قاذورات خمر الدنيا وأذاها فنفى عنها إزالة العقل وأخبر أنها لا تحملهم

على الكلام السيء الفارغ عن الفائدة المتضمن هذيانا وفحشا

{ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ(23) } الطور