البروتوكولات العلاجية لدفع الإدمان بالإيمان


 

بروتوكول العلاج الديني

لقسم الرعاية الممتدة ثلاثة أشهر

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الشريعة السمحة تبين أن المسلم عندما يسلك مسلك فيه مجاهدة لنفسه في الاتيان بفرع من فروع الدين , فإن الجزئيات لهذا الفرع , فيها علاج لنفسه لدرجة عظيمة يباهي الله بفاعلها ملائكته , ويجعله مجاب الدعوة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له } رواه أحمد وابن حبان في صحيحه وفي التعليق 1049حسنه الألباني

ولذا ندفع المريض ليسلك مسلك علاج نفسه بأبسط أمور الدين ليُرضي رب العالمين بعلاج سلوكه مع نفسه وسلوكه مع ربه وسلوكه مع الأخرين

فتقدم المواد العلمية المذكورة في البروتوكول العام وهي

مواد أساسية في المنهج العلاجي على النحو التالي

أولاً : مواد علمية لاكتساب مهارات لعلاج المشكلات الخاصة بذات المريض مثل اضطراب نومه وشوقه وغضبه وعصيانه وروغانه وكذبه وغفلته ليصحح سلوكه مع نفسه

ثانياً : مواد علمية في وسائل تقوية الإيمان وتكون بالإخلاص والدعاء والذكر والقرآن والصبر والتوكل والصيام والصلاة والتي بها صلاح سلوكه مع ربه

ثالثاً : مواد علمية لاكتساب مهارات تمهده للانخراط في المجتمع مثل مواجهة المجتمع والرحمة بمن يعول والمحبة والتقبل والعقوق والقطيعة والمشاكل الزوجية والإضرار بمصالح من عليه رعايتهم , لعلاج المشاكل ذات الصلة بإيذاء الأخرين والتي بها صلاح سلوكه مع الأخرين

مواد مساعدة في المنهج العلاجي على النحو التالي

العلاج بالقرآن

الدروس بعد الصلاة والخطبة


 

أولاً : إكساب مهارات في علاج المشاكل الواقع فيها المرضى

سواء المشاكل الناتجة من التعاطي أو التي دفعت به للتعاطي وهي في مجملها تقدم من خلال البرنامج فَتَكون العلاج لمن هو واقع في المشكلة التي يلقى عليه علاجها وتكون وقاية لمن لم يشعر بأضرارها بعد

وإكساب المهارات فيها يكون بإلقاء محاضرات للمشاكل الأكثر وقوع المرضى فيها كالمشاكل الآتية

1.       مشكلة اضطراب نومه عندما يبدأ في التخلص من الاعتماد على المواد التي كان يستعملها وإلحاحه في طلب الحصول على منومات نكسبه مهارات لعلاج نومه من الهدي النبوي يمكنه من نوم هادئ مريح يقوم منه مرتاح طيب النفس نشيط أصاب الخير بتباعه التوجيه الشرعي عند النوم فيدفع إلى ذلك بمحاضرة في مهارات لعلاج اضطرابات النوم

2.       مشكلة الذنوب والخطايا والآثام التي تراكمت عليه من كثرت وقوعه في المعاصي الذي يشعره بالهلاك لو أخذه الله بها فنشعره بأن الله غفوراً وأنه شرع له الاستغفار ليمحوا له به ذنوبه وخطياه مهما كانت كثرتها وأنوعها وأن الله لا يعذب المستغفرين ولندفع به لترطيب لسانه بالاستغفار نقدم له من مهارات علاج الإدمان بالاستغفار جلسة في طلب الغفران لعلاج العصيان

3.       المشكلة التي يعاني منها أكثر المدمنين الشوق والذي يسبب لكثير ممن يحاول التوقف في الرجوع للتعاطي ولذا يقدم لهم محاضرة في علاج الشوق من خلال محاور أربعة الأول أن الشوق وارد والثاني أنه مأجور على شوقه والثالث التعامل مع الشوق والرابع طلب المساعدة فإن المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة يشعرون بقيمة ما يتلقوه ويتفاعلون بالتواصل أثناء المحاضرة

4.       مشكلة كثرة وقوعه في المعاصي الذي يشعره بالضعف أمام المعصية نولد عنده الرغبة في التوبة التي يمحي بها الله لعبده ذنوبه هو إشعار المريض بأن الله جعل له التوبة ليجبر بها ضعفه أمام المعاصي فيقدم من مهارات علاج الإدمان بالتوبة جلسة في جبر ضعف الإنسان بالتوبة

5.       مشكلة الغضب والانفعالات الأصل في حلها ما جاء عن رب العالمين وعند العلاج يراعى أن مرضى الإدمان أكثر عرضه للغضب بشكل عام وبشكل خاص يراعى تصنيف المريض من إي قسم من أقسام الناس في الغضب والرضا الفطري فقد يكون سريع الغضب بطيء الرضا أومن أحدهما مع ما يزاد من الغضب المدفوع من الشيطان والموقف المغضب له ولذا الذي يحتاجه الواقع في هذه الصفات كلها أو في واحدة منها تقديم محاضرة من علاج الغضب وهي الوقاية من الغضب لتتكون عنده مناعة للغضب على قدر سعيه للتحلي بالأخلاق الحسنة فإن النفس إذا تخلقت بالأخلاق الحسنة وصارت لها عادة دفعت الغضب عند حصول أسبابه وقد يفاجئ إنسان بما سمعه فيعترض بالمقارنة بما هو عليه من مفاهيم وأعراف ولكنه عندما يتعرض لتتبع هذه المحاضرة بجلسة في المعيار النفسي مع الغضب يقيم المرء به نفسه مع الغضب من أي قسم فإن وجد أنه بطيء للفيء أو سريع للغضب بذل جهده ليقوم نفسه ويهذبه حتى يبلغها سرعة الرضا وبطئ الغضب ثم محاضرة في كيفية رفع الغضب والتي بها علاجات كثيرة تتنوع حسب حالة الغضب ويتبعها جلسة في احتساب الأجر على كظم الغيظ فعندما يتعرض المريض لسماع مضمون هذه المحاضرات والجلسات تتغير عنده المفاهيم ويسعى لتطبيق ما بلغه مع الوقت

6.       مشكلة المراوغة التي أكتسبها المريض بإدمانه غالباً أو هو متصف بها قبل التعاطي فإنه يحتاج علاجها فيقدم له من مهارات لعلاج المراوغة جلسة في الاستقامة لأن العبد لا يؤمن حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

الاستقامة لله بطاعته، لم يراوغ روغان الثَّعْالب وهو التذبذب بين الطاعة والمعصية، وانعقاد القلب عليها والمخادعة، لأنه إن كان هذا حاله مخادع فليس في قلبه خوف ولا خشية من الله تعالى، ساعة في طاعة وساعات أخرى يراوغ روغان الثعالب، لا يستقيم على حال، لا هو إلى أهل الإيمان ولا إلى أهل الطغيان، حاله ذو وجهين ومن كان هذا حاله يخشى عليه من سوء الخاتمة لما قد يكون عليه القلب من ميله وحبه للمعاصي، وإيثاره لها عن طاعة الله ورضاه. والمريض عندما يسمع هذا استبصر بحقيقة المراوغة فيسعى لتحصيل الاستقامة بفعل الطاعات والاجتهاد فيها ومجاهدة النفس عليها والإخلاص ومتابعة السنة والدعاء والصحبة الصالحة والارتباط بالقرآن تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا

7.       مشكلة الغفلة التي عاشها المدمن في تعاطيه النشط والتي أفقدته حق الله في الشكر على ما أعطاه من نعم وتوجيها لطاعة الله نحتاج أن ندفع به لتخلص من هذه الغفلة بزرع الشكر في نفسه على ما أنعم عليه ونسب النعمة لله ليجد من الله في نعمة التوبة الثبات والحفاظ من الوقوع الانتكاسة فيعطى محاضرة في مهارات لعلاج الغفلة

8.       مشكلة لجوء المدمن للكذب لمحاولة التستر وإخفاء تعاطيه  عن غيره طغى على تحريه الصدق , وللتخلص مما سببه التعاطي من سلوكيات الكذب نتناول موضوع مهارات تحري الصدق لعلاج الكذب


 

مهارات لعلاج النوم

إن البعض يبذل مجهود عظيم في محاولة الحصول على النوم وربما قضى وقت طويل في ذلك والبعض قد يصاب بالأرق في نومه وكل هذا يسبب قلة ساعات النوم مما يجعل المرء مصاب بالخمول والكسل لأنه لم يأخذ قسطه الكافي في النوم والبعض يعاني مما يراه في نومه من أحلام مزعجة تخيفه أحياناً من الإقبال على النوم من شدة ما يرى لذا نتناول موضوع النوم من خلال ما رغبت فيه الشريعة

اضطرابات النوم

المريض مع تخلص جسمه من المادة التي كان يتعاطها يشعر باضطراب في نومه فنحثه للبيات على الطهارة والأذكار لينام في معية الرحمن محفوظاً من معية الشيطان  

توضيح وبيان العناصر الآتية 

·     فضل البيات على الطهارة والإتيان بالأوردة

·     يسخر له ملك يدعو له بالمغفرة

·     يسخر له ملك يحميه من كل شيء يؤذيه

·     ينام نوماً هادئاً سعيداً

·     ينام في حصن الرحمن الذي يحميه من الشيطان وأحلامه المزعجة

الهدف من تقديم المادة

·     أن يتعامل المرء مع الواقع في أوائل ما يعانيه من معاناة وهي اضطرابات النوم الناتجة من تخلص الجسم من المخدر الذي كان يعتمد عليه

·     أن يتعامل المرء مع اضطرابات نومه أو غيرها بدون استخدام أدوية كيماوية ولكن باستخدام الأدوية الربانية من خلال اللجوء لله بالأدعية والأذكار والطهارة لينام نوم هادئ سعيد بعيد عن الأحلام المزعجة وتصبح نفسه طيبة نشيط قد أصاب خير

·     إن يحافظ المرء على الإتيان بالأوردة السهلة المعروفة حتى لا يتكلف مشقة حفظ كآية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذات قبل النوم لعلاج نومه وبدنه وذهنه ودفع الشيطان والتحصن بالرحمن

دواعي تقديم المادة

·     محور من محاور التعامل مع المشاكل الصحية

·     وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لدفع الإدمان

  مهارات لعلاج العصيان بطلب الغفران

الإدمان جعل صاحبه ينشغل بذكر مغامراته في التعاطي وصرفه عن الاستغفار

فمن أوائل ما يعطى للمرضى القادمين ما يتناسب لتطميعهم في سعة رحمة الله فيقدم محاضرة في طلب الغفران لعلاج العصيان

فتكون بداية لتقوية نفسه عندما يعلم أن هناك مخرج له من معاناته فيدفع به للجوء لله

طلب الغفران

قول استغفر الله أو اللهم أغفري جملتين معناهما واحد وهو سؤال الله المغفرة التي وعد الله سائلها بالغفران وطلب الغفران يشمل سؤال الله ألا يعاقبه على الذنب وأن يستره عليه 

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     لكل داء دواء وإن داء الذنوب دوائه الاستغفار

·     الاستغفار من الذنب ينفع العاصين

·     رحمة الله وسعت كل شيء ومغفرته تسع الذنوب كلها

·     المصر على المعصية حاله يؤول لعذاب الله الشديد الأليم

الهدف من تقديم المادة

·     دفع المرء للاستغفار لينال من الله المغفرة ومعها مصادر القوة كالإمداد بالمال والأولاد

دواعي تقديم المادة

·     مرحلة من مراحل التعامل مع العصيان

مهارات لعلاج الشوق

أن المؤمن قد يعتاده ذنبه من وقت لآخر, والعبد قبل أن يعمل الذنب يسبق العمل هم بالذنب والذي لا يستطيع العبد منعه لكنه يستطيع دفعه وعدم تحويله من هم لعمل فيكتب له حسنة إن كان ابتغاء وجه الله, وهذا الهم الذي هو حديث النفس, هو أكثر ما يعانيه التائب من المخدرات عندما تنازعه نفسه بالمعصية وهو ما يعرفه بالشوق ولذا نتناول العلاج لموضوع الشوق من عدة محاور في هذه الجلسة

 المحور الأول

الهم بالسيئة وارد

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     المؤمن قد يعتاده ذنبه من وقت لآخر وقبل الذنب الهم بالذنب

·     الهم بالذنب وارد

المحور الثاني

الشوق مجال للأجر

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الهم بالذنب لا يستطيع العبد منعه لكنه يستطيع دفعه وعدم تحويله من هم لعمل ولذا يؤجر

·     ما تحدث به النفس وما يدور في الخاطر من معصية وآثام فإن الإنسان مأجور عليه إذا حقق الآتي

§     ألا يحول الأفكار إلى عمل ابتغاء وجه الله

§     تركه لعمل المعصية خوفاً من الله وليس خوفاً من المخلوقين

§     تركه لعمل المعصية لله وليس القدر الذي حال بينه وبين عملها

§     تركه لعمل المعصية لله وليس من فتور همته

§     إن يكون شوقه في نفسه لا يتحدث به للمفاخرة فإن الكلام من العمل

المحور الثالث

التعامل مع لشوق

العمل على دفع الشوق حتى لا يغلب صاحبه ويوقعه في انتكاسة

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     أهمية دفع الأفكار حتى لا تثبت في الصدر فيضعف أمامها من خلال الآتي

§     تحويل الطاقة الفكرية المنصبة في الشوق إلى الإقبال على الله

§     تحويل طاقة الشوق الفكرية إلى طاقة عملية في الإقبال على الله

§     تغير الأحوال والحذر من الانفراد

§     الجلوس مع إنسان يستحي منه إن وجد

المحور الرابع

طلب المساعدة من الأفراد أو الجماعات المساندة

توضيح وبيان العناصر الآتية

الواقع في الشوق يجوز له طلب المساعدة من الأفراد أو الجماعات المساندة إذا احتاج ذلك بشرطين هما

الأول: أن يكون الغالب على ظنه أن الذي سيساعده, سيساعده في طاعة الله حتى لا يقع في أمثال من يخرجون من المخدرات إلى الزنا واللواط أو المراوغات وغيرها من الأمور التي ترده للمنكرات

الثاني: أن يكون الذي سيساعده لديه الخبرة في ذلك حتى يوجهه لصلاحه ولا يغرق معه

الهدف من تقديم المادة

·     أن يعلم هذا الذي يتعرض لمعاودة ذنبه , أنه كلما عاده ذنبه سبق الذنب الهم بالذنب , والذي هو اختبار له وهو الشوق الذي يحتاج العبد الذي يعاوده الذنب لكسب مهارات شرعية يتغلب بها على شوقه فينجح في الاختبار وتكون له هذه المهارات حائل يحيل بينه وبين العودة للذنب فلا يقع فيه ويكون حفظ نفسه من الانتكاسة

·     ليعلم المرء أن الهم بالذنب وارد وليس معنى ذلك أن نفسه خاست لوقوعه في الشوق كما تملي عليه الهواجس الشيطانية فيحمي المرء نفسه من الاستجابة لها

دواعي تقديم المادة

·     محور من محاور التعامل مع الانتكاسة

·     من وسائل اكتساب مهارات في علاج الشوق

·     وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لدفع الإدمان

مهارات لعلاج العصيان بالتوبة

الله تعالى بين أنه خلق الإنسان ضعيفاً فقال تعالى { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ (54)} الروم

والله تعالى الذي بين هذا يعلم أن الإنسان بسبب ضعفه هذا سيقع في المعاصي والآثام، لكن الله بمنه وكرمه وسعة رحمته بالإنسان جعل له أشياء كثيرة تمحوا أثار هذا الضعف جعل له التوبة { التائب من الذنب كمن لا ذنب له } { التوبة تجب ما قبلها } ولذا نتناول

جبر ضعف الإنسان بالتوبة

الإتيان بالتوبة يجبر هذا الضعف وهذا من التخفيف على الإنسان قال تعالى { يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا(28)} النساء

لذا علينا أن نعلم أننا بسبب ضعفنا هذا , كلنا ذو خطأ , من منا لا يخطأ ؟ لكن خير الخطاءين التوابين قال صلى الله عليه وسلم {كل ابنوا آدم خطاؤون وخير الخطاءين التوابين } وعلينا من الآن أن ندفع المدمن ليكون من خير الخطاءين من التوابين

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     حقيقة الإنسان الضعيفة من كونه خلق من ضعف

·     ارتكاب الإنسان للمعاصي غالباً ما يكون بسبب ضعفه وليس لأنه شرير  

·     التغلب على هذا الضعف بالتوبة التي جعلها الله تعالى لجبر هذا الضعف

·     الحذر من جعل ضعفه مبرر للاستمرار والوقوع في المعاصي لأنه علم أنه مطالب بأن يجبر ضعفه

الهدف من تقديم المادة

·     الحث على التوبة من خلال المحفزات التي تُبين

§     فرحة الله للعبد التائب الراجع إليه

§     محبة الله للعبد التائب الراجع إليه

§     دعاء أشرف جنس من الملائكة وهم حملة العرش ومن حوله للتائب بالمغفرة والوقاية من عذاب الجحيم ودخول الجنة وهي أعظم غاية يطلبها كل إنسان مهما بلغ أمره

§     ليشعر بالرغبة في السعي لتحصيل هذه الفضائل وأنه ليس في غنى عن هذه الأمور العظام

·     الحث على التغلب على هذا الضعف فيتولد عنده الأفكار لجبر هذا الضعف بالتوبة

دواعي تقديم المادة

·     محور من محاور توليد الرغبة في التوبة

·     وسيلة من وسائل إيجاد الدافعية للعلاج

·     وسيلة من وسائل تقوية الإيمان بالتوبة

مهارات لعلاج الغضب والانفعالات

الغضب هو استجابة لانفعال يتميز بالميل إلى الاعتداء وهو غليان القلب وثورة النفس لأجل الانتقام وإذا جاءت الأسباب المهيجة للغضب شق على الإنسان منع نفسه وقهرها وكفها ولذا نتناول التعامل مع الغضب المذموم والذي تركه شعبة من شعب الإيمان التي يأتي بها القلب فنتناول

المعيار النفسي مع الغضب

الإنسان عندما يعلم مدى استجابة نفسه للانفعالات الغضبية يستطيع أن يحدد نفسه من أي نوعية يكون , هل هو غضوب أم حلوم ؟ وعندما يغضب هل هو سريع الرضا أم لا يتراجع بسرعة ؟ عند ذلك يستطيع أن يقوم سرعة غضبه ويهذبه أو ينمي حلمه ورضاه ويزيده

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     أن الغضب نوعان غضب محمود وهو الغضب لله والدين والحق وهذا صاحبه مأجور عليه وغضب مذموم وهو الغضب للنفس وهو الذي جاءت النصوص لعلاجه لمفاسده وأضراره والاندفاع والتهور وراءه عند البواعث والمؤثرات عليه

·     الغضب المذموم نوعان غضب غريزي وغضب شيطاني

·     أقسام الناس في الغضب أربعة

§      الأول :بطيء الغضب سريع الفيء

§      الثاني : سريع الغضب سريع الفيء

§     الثالث : بطيء الغضب بطيء الفيء

§     الرابع : سريع الغضب بطيء الفيء

·      سريع الغضب بطيء الفيء من أشر الناس إن بقى على هذا الحال دون أن يُقوّم هاتين الخصلتين ويهذبهما لأن هذه الخصال مثل كل الخصال الذميمة التي توجد في الإنسان بالفطرة فإنه مأمور أن يُقوّمها ويهذبها كما أنه مأمور أن ينمى الأخلاق الحميدة ويقويها

الهدف من تقديم المادة

·     إن يقيم المرء نفسه مع الغضب من أي قسم فإن وجد أنه بطيء للفيء أو سريع للغضب بذل جهده ليقوم نفسه ويهذبه حتى يبلغها سرعة الرضا وبطئ الغضب

دواعي تقديم المادة

·     مرحلة من مراحل التعامل مع الغضب

·     وسيلة من وسائل تقوية الإيمان

مهارات لعلاج المراوغة بالاستقامة

إن من كمال إيمان العبدِ استقامتَه على طاعة الله ومواصلة الأعمال الصالحة والعلمَ اليقينيّ أنّ الله جلّ وعلا خلقه لعبادته ، خلقه ليعبده وحدَه لا شريكَ له، لينفّذ فرائضَه ويقومَ بما أوجب عليه ، وليعمرَ هذه الأرض بطاعةِ الله ولذا نتناول من هذا الموضوع

الاستقامة

لا يؤمن العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الاستقامة على طاعة الله دليل على قوّة الإيمان وحقيقةِ الإيمان، فإنّ المستقيمَ على الشيء إنّما يستقيم عليه لعلمِه الحقّ بأنّ هذا طريقُ الحقّ والهدى، فاستقام عليه فلم ينحرف عنه يمنةً ولا يسرةً وداوَم عليه إيمانًا بالله وتعظيمًا لأوامره

·     الاستقامة على دين الله منزلة عظيمة من منازل العبودية لله تبارك وتعالى، وواجب من الواجبات، أمر الله بها عقيدة وشريعة، هديا ومنهجا، وحذر من ضدها، وعلى المرء أن يبذل جهده في سبيل تحقيقها، ويسأل الله المعونة عليها والمغفرة لما قصر

·     الاستقامة استقامة القلب على التوحيد فمتى استقام القلب على معرفة الله وعلى خشيته وإجلاله ومهابته ومحبته وإرادته ورجائه ودعائه والتوكل عليه والإعراض عما سواه استقامت الجوارح كلها على طاعة الله العزيز الحميد فإن القلب إذا استقام استقامت الجوارح فهي لا تستقيم إلا باستقامة القلب، فلا يستطيع العبد بذل أدنى عمل لله حتى يأمر القلب به، فلا صلاة وقيام ليل ولا زكاة وصدقة ولا صبر عن معصية حتى يكون القلب الآمر القائد

·     الذين استقاموا لله بطاعته ، لم يراوغوا روغان الثَّعْالب وروغان الثعالب هو التذبذب بين الطاعة والمعصية، وانعقاد القلب عليها والمخادعة، فمن كان هذا حاله ليس في قلبه خوف ولا خشية من الله تعالى، ساعة في طاعة وساعات أخرى يروغ روغان الثعالب، لا يستقيم على حال، لا هو إلى أهل الإيمان ولا إلى أهل الطغيان، حاله ذو وجهين ومن كان هذا حاله يخشى عليه من سوء الخاتمة لما قد يكون عليه القلب من ميله وحبه للمعاصي، وإيثاره لها عن طاعة الله ورضاه.

الهدف من تقديم المادة

·     تليين قلبه للاستقامة على طاعة الله في الأقوال والأفعال والأحوال والنيات، فتكون استقامة لله وبالله وعلى أمر الله ليكون صاحب قلب مستقيم ناجي يوم القيامة

·     أن يقوي إيمانه ويتبعه بالاستقامة فتتنزل عليه الملائكة يوم القيامة قائلة له لا تخاف ولا تحزن وأبشر بالجنة

·     إبعاده عن المراوغات حتى لا يقع في النفاق

دواعي تقديم المادة

·     تقوية الوازع الديني

·     علاج لمشكلة المراوغة

·     محور من محاور التعامل مع مشاكل الإدمان بالاستقامة على الإيمان

مهارات لعلاج الغفلة

التعاطي وخاصة النشط يجعل الإنسان في غفلة تجعله لا يشكر الله على نعمه التي أعطاها له فتجده يوجه ماله لتأمين الجرعة حرصاً منه على الاستمرار في التعاطي حتى لا يأتي عليه وقت يكون فيه مقطوع من المادة لذا يكسب مهارات للتعامل مع هذه الغفلة   

الشكر على النعم

إن الله إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه وأثر النعمة على العبد التي يحب الله أن يراها هو الشكر عليها وتوجيهها لطاعته وأن ينسبها لله عند ذلك يزاد فيها وينعم برضا الله عليه

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الشريعة تأمر بإنزال الناس منازلها وتوقيرهم

·     حق الله في النعم التي يعطيها لعباده من الشكر عليها

·     الجزاء العظيم على من وجه النعم لطاعة الله

·     الخسران العظيم لمن صرف النعم في الأهواء والشهوات وما يغضب الله

الهدف من تقديم المادة

·      تذكيره أن الله تعالى خصه عن الكثير من عباده بهذه النعم لينظر له هل سوف يوجه هذه النعم إلى الرعية وضعفة الناس فيرفع من شأنهم وينتصر للمظلوم ويقوي الضعيف ويعطي المحتاج ويعمل على نشر دين الله فيكون بذلك قد شكر النعمة ونجح في هذا  الاختبار وينال بذلك الجزاء الرباني له جنات النعيم فيكون قد تنعم في الدنيا وفي الآخرة

·      تذكيره بأن الله تعالى لم يكرمه بهذه النعم ليستغلها في الجري وراء الشهوات والملذات فإن ذلك لا يكون من شكران النعمة والعياذ بالله ويكون رسب في الاختبار الرباني له وربما تسلط عليه نفسه فيحرم من السعادة التي سعى إليها بطريق الإدمان الخاطئ وما يتبع ذلك من خسران الدنيا و الآخرة

دواعي تقديم المادة

·     الاستبصار بحقوق الله على من أنعم عليه

·     وسيلة من وسائل إيجاد الدافعية لترك الإدمان

مهارات لعلاج الكذب بتحري الصدق

المدمن أكثر عرضة للكذب من غيره, وربما يعرض آبائه وأهله للكذب محاولة منهم للستر حاله في التعاطي أو العلاج, وللتخلص مما سببه التعاطي من سلوكيات الكذب نتناول موضوع الصدق لعلاج الكذب في عدة جلسات لأن الصدق من شعب الإيمان التي من هي أعمال القلب محل المعتقدات والنيات

الكذب

إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الكذب آثاره تضر المريض به وتضر غيره من أفراد المجتمع

·     الكذب بالنسبة للمسلم ذنب يجب التخلص منه

·     علاج الكذب بتحري الصدق

·     الكذب كما يكون في القول يكون في الفعل

·     الكذب هو الأخبار بما يخالف الضمير, أو يكون الكلام غير مطابق للحقيقة والواقع

·     الكذب الذي يأثم عليه العبد هو الذي جاء عن عمد

·     المباح من الكذب ما أجازته الشريعة تحقيقاً لمصلحة هي أعظم مما في الكذب من مضرة, أو دفعاً لضرر هو أشد مما في الكذب من ضرر وحصرها الشرع في ثلاث الحرب, الصلح بين الناس, فيما يقوي العلاقة الزوجية من الرجل أو زوجته 

·      معنى التورية والتعريض إطلاق لفظ هو ظاهر في معنى ويراد به معنى أخر غير المعنى الظاهر ضرب من التغرير والخداع يحرم أن يتوصل بهما إلى أخذ باطل أو دفع حق

·      الله ذم الكاذبين   

·     الذي تحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب يقع في الوعيد بالويل له

·     الكذب ليس من الطباع التي يفطر عليها الإنسان

·     التحذير من الكذب على الصغار حتى لا يكتسبوه

·     حال النبي مع الكذابين

·     حال الملائكة مع الكذابين

·     عواقب وخطورة الكذب في الدنيا

·     الكذاب المستمر على الكذب المتحرى له يكتب عند الله كذابا

·     الكذاب تنكت في قلبه نكتة سوداء حتى يسود قلبه

·     الكذب يهدي صاحبه إلى الفجور والذي من خطورته يهديه إلى النار

·      عقوبة الكذاب في البرزخ يقطع أعضاء كلامه في القبر

·     عقوبة الكذاب في الآخرة

·     يوم القيامة يسود وجهه ويكلف بما لا يستطيع عمله

·     يعذب في النار

الهدف من تقديم المادة

·     إن يترك مسلك الكذب في الحصول على النجاة وتحصيل ما يريده كي يحمي نفسه من الوقوع في الفجور الذي يبلغ صاحبه عذاب النار

·      دفعه لترك الكذب حتى في المزاح والنكت ليكافئ على ذلك من الله ببيت في وسط الجنة

·     الحذر من التحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب فيقع في الوعيد بالويل له

دواعي تقديم المادة

·     محور من محاور التعامل مع مشكلة الكذب

·     محور من محاور التعامل مع مشكلة الإنكار

·     الاستبصار بحقيقة الكذب المصاحب للإدمان

 


 

ثانياً : وسائل تقوية الإيمان

الإيمان والإدمان لا يجتمعان في صدر إنسان إلا وأوشك أحدهما أن يترد الآخر وقد حدث أن الإدمان النشط تمكن من إضعاف إيمان المدمن فتغلب عليه السلوك الإدماني فاستحوذ عليه بالضعف النفسي ولذا يحتاج إلى تغييره للمسار الصحيح وهو تقوية إيمانه لدفع إدمانه

ومن أعظم مصادر القوة التي يتغلب بها المرضى على نقاط ضعفهم وتقوي إيمانهم لدفع  إدمانهم هي

1.                        الدفع للإخلاص

 من أعظم ما يدفع إليه الإنسان لتقوية الإيمان هو الإخلاص للرحمن , فهو الذي يمنع العبد من معاصي الله , وهو سبباً لاتقاء المحرمات . ويجلب الحماية الربانية من الإغواءات الشيطانية , ويعطي للعبد قوة يتغلب بها على الشدائد والضعف , فيقدم منه محاضرة في الإخلاص والدنيا

2.                        الاشتغال بذكر الله

أعظم ما يتقوى به العبد على ضعف نفسه ودفع شيطانه هو ذكر الله . فتقدم محاضرة في الذاكر لله كثيراً أحد ثلاثة لا ترد دعوتهم , ليكون في معية الرحمان وأمنه وحمايته ورعايته عندما يتعود على ترطيب لسانه به . وتكون بداية التخلص من الصد عنه

3.                        التحبيب في كلام الله

لترغيب المريض في تعاهد كتاب الله الذي هو أعظم دافعاً للهداية والاستقامة فيعطى محاضرة لشرح آيات الشفاء , وعرضها بقراءة مجودة طيبة تؤثر في النفوس وتحرك القلوب وتقشعر منها الجلود بفضل الله مصرف القلوب

4.                        التمسك بسلاح الدعاء

أعظم ما يواجه به العبد هذه الحياة هو الابتهال إلى الله تعالى بالسؤال رغبة فيما عنده من الخير واتقاء مكروه الدنيا والآخرة بدعاء الله مصرف القلوب فتعطى محاضرة في جمع بين الحالات التي يرجى فيها قبول الدعاء

5.                        التوكل على الله

 أعظم ما يواجه به العبد هذه الحياة هو توكله على الله تعالى وخاصة في تعافيه بتركه التعاطي بتوبة قصد بها وجه الله فتعطى جلسة في التوكل

6.                        الحث على تصنع الصبر

دفع المريض لتصنع الصبر ليصبره الله على بلواه , فمن يتصبر يصبره الله وهذا من أعظم ما يناله العبد أن يسلك مسلك الصبر على طاعة الله , والصبر عن معصية الله , والصبر على قدر الله , فتقدم محاضرة في قصة أيوب في صبره فهي من أعظم ما يفيد أصحاب المشاكل الصحية

7.                        الحث على الصيام

دفع المريض لعبادة الصيام التي حرم منها بسبب التعاطي , ولتقوية إرادته للخير فتعطى محاضرة في أحب الأعمال المداومة على الصيام لتقوية الإيمان

8.                        التحبيب في قرة العين

أعظم ما يجعل تواصل للعبد مع ربه الصلاة التي صد عنها المتعاطي , ويحتاج في عودته إليها التشجع عليها ليعتادها , ويستمر على الإتيان بها لتنهاه عن الفحشاء والمنكر , فتعطى محاضرة التحذير من التهاون في الصلاة , حتى يسعى للمحافظة على هذه الصلاة في الجماعة

الإخلاص

الإخلاص هو إفراد الله بالطاعة وقصده بها دون انتظار محمدة أو ثناء أو معنى آخر سوى التقرب بها إلى الله وحده

والإدمان ليس عملاً يبتغى به الرحمن ولذا أوقع صاحبه في ضعف الإيمان فضعف عنده الوازع الديني ولا بد لدفع إدمانه من تقوية إيمانه ومن أعظم ما يقوي الإيمان الإخلاص للرحمن عندما يسعى له الإنسان

ولذا نتناول موضوع الإخلاص لله الذي هو أعظم شعب الإيمان والتي هي من أعمال القلب محل المعتقدات والنيات

الإخلاص والدنيا

الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله وذاكراً لله ومن والاه

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     أن الدنيا التي يلهث الناس عليها ملعونة وملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله

·     الأعمال التي يبتغي بها وجه الله هي التي تستحق الإسراع لتحصيلها وما عدى ذلك نزهد فيه لأنه مطرود من رحمة الله

·     كل عمل لا يقصد به وجه الله لا ينفع المرء لأنه عمل ملعون

·     أن المقصود من لعن الدنيا ليس أن يعيش الإنسان في خلوة بعيد عن الناس لكن المقصود الإقبال على الأعمال التي يبتغى بها وجه الله

·     أن صاحب الأعمال المستثنى من لعن الدنيا وما فيها الذاكر لله ومن والاه

·     أن الذاكر لله ليس هو الذي يأتي بالتسبيح والتهليل والتكبير فقط الذي هو أشرف أجناس الذكر بعد قراءة القرآن لكن الذاكر لله أعم فهو الذي يأتي بالأعمال الصالحة طاعة لله فيكون ذاكراً لله بهذه الطاعة فطاعة الوالدين , صلة الرحم, كل هذه الأفعال هو فيها ذاكراً لله لأن الله تعالى هو الذي أمره بالإتيان بها فهو ذاكرا ًلله كذلك عندما ينتهي عن أمر نهاه الله عنه فهو ذاكراً لله فعندما يرى الخمر ويبتعد عنها فهو ذاكراً لله لأن الله هو الذي أمر بذلك

·     الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة

الهدف من تقديم المادة

·     أن يخلص كل إنسان لربه ليؤجر على عمله

·     أن يزهد المرء في الأعمال التي لا يبتغى بها وجه الله ويقبل على الأعمال التي ترضي عنه الله

دواعي تقديم المادة

·     من وسائل تقوية الإيمان لدفع الإدمان

·     مرحلة من مراحل توليد الدافعية لترك الإدمان إخلاصاً للرحمن

الأذكار

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (43)}[الأحزاب]

أمر الله بذكره بالقلوب والألسن والجوارح ذِكْرًا كثيرًا وشغل الأوقات بذكره عند الصباح والمساء, وأدبار الصلوات المفروضات, وعند العوارض والأسباب, فإن ذلك عبادة تدعو إلى محبة الله, وكف اللسان عن الآثام, وتعين على كل خير.

لأهمية هذا الموضوع لعلاج المدمن الذي صده الإدمان عن ذكر الله نتناول استجابة لأمر الله الأذكار أعظم أعمال اللسان التي تنطق بأعلى شعب الإيمان جلسة في الذكر والطمأنينة يبين فيها أهمية الذكر في طمأنينة القلب وسكينته وجلسة يتناول فيها فضائل الذكر وأهميته في إصلاح النفوس وحفظها من إغواء الشيطان وجلسة يتناول فيها فضل مجالس الذكر للحث والترغيب على معايرة النفس أمام هذه المجالس ليختار لنفسه الإقبال عليها من أول وهلة

الذاكر لله كثيراً أحد ثلاثة لا ترد دعوتهم

جانب آخر دعماً لموضوع ذكر الله يشمل

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الذاكرين الله دعواهم مقبولة

الهدف من تقديم المادة

·     حث المرء و ترغيبه في الذكر طمعاً في قبول دعائه

·     إشعاره بخطورة الظلم وأهمية دعوة من ظلمه ممن أدخلهم معه دوامه التعاطي

·     ليشعر بتأنيب الضمير فيلجأ لله بطلب التخلص من هذه المظالم

·     تعريفه بأهمية العدل وفضله حتى يتذكر أن من العدل لمن يعولهم أن يكون قدوة لهم في الصلاح

·     تبيين أن المنشغل بذكر الله مستجاب الدعوة

دواعي تقديم المادة

·     دعماً لمرحلة تقوية الإيمان

·     للتعامل مع مشكلة ضعف الاستبصار والتهاون بعواقب الظلم 

·     كسب مهارات للتعامل مع المشكلات الناتجة عن التعاطي في الصد عن ذكر الله

 

 

القرآن الكريم

القرآن الكريم كتاب الله العظيم أعظم شعب الإيمان التي ينطق بها اللسان, هو أعظم منهج لصلاح النفوس وهداية القلوب لأنه منزل من علام الغيوب ومصرف القلوب

والمدمن صده الإدمان عن ذكر الرحمن ونال هذا الصد أشرف جنس للأذكار وهو قرأة القرآن فضعف عنده الوازع الديني ولا بد لدفع إدمانه من تقوية إيمانه ومن أعظم ما يقوي الإيمان كلام الرحمن عندما يجعله الإنسان أمامه وإمامه ليقوده إلى فلاح الدنيا والأخرة ولذا نتناول من العلاج لضعف الوازع الديني بالقرآن

آيات الشفاء

شرح آيات الشفاء وعرضها بقراءة مجودة طيبة تؤثر في النفوس وتحرك القلوب وتقشعر منها الجلود بفضل الله مصرف القلوب

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }[يونس : 57]

يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده, وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم, وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض, ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك, جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين, وخصَّهم بذلك; لأنهم المنتفعون بالإيمان.

·     {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [الإسراء : 82]

وننزل من آيات القرآن العظيم ما يشفي القلوب مِنَ الأمراض، كالشك والنفاق والجهالة، وما يشفي الأبدان برُقْيتها به، وما يكون سببًا للفوز برحمة الله بما فيه من الإيمان

·     قول الله تعالى {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً } [الإسراء : 9]

هذا القرآن يرشد الناس إلى أحسن الطرق، وهي ملة الإسلام، ويبشر المؤمنين الذين يعملون بما أمرهم الله به، وينتهون عمَّا نهاهم عنه، بأن لهم ثوابًا عظيمًا

·     قول الله تعالى {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} [النمل : 92]

وأن أتلو القرآن على الناس, فمن اهتدى بما فيه واتبع ما جئت به, فإنما خير ذلك وجزاؤه لنفسه, ومن ضلَّ عن الحق فقل إنما أنا نذير لكم من عذاب الله وعقابه

·     قول الله تعالى { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } [قـ : 45]

ذكِّر بالقرآن من يخشى وعيدي; لأن مَن لا يخاف الوعيد لا يذَّكر.

·     قول الله تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [القمر : 17]

ولقد سَهَّلنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ, ومعانيه للفهم وللتدبر, لمن أراد أن يتذكر ويعتبر, فهل من متعظ به؟ وفي هذا حثٌّ على الاستكثار من تلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه.

·     قول الله تعالى {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) }[التكوير]

وما هو إلا موعظة من الله لجميع الناس, لمن شاء منكم أن يستقيم على الحق والإيمان

الهدف من تقديم المادة

·     تعويد المرء على سماع القرآن مع شرح آياته ليلين قلبه له

·     الإكثار من إسماعه لآيات الشفاء وشرحها ليتعلق بالقرآن ويطمع في أن ينال به شفاء نفسه

·     معرفة أن الشفاء التام من عند الله فيطلبه منه

دواعي تقديم المادة

·     مرحلة من مراحل تقوية الإيمان بمجهدة النفس على قراءة القرآن

·     كسب مهارات للتعامل مع المشكلات الناتجة عن التعاطي في الصد عن ذكر الله

الدعاء

الدعاء هو الابتهال إلى الله تعالى بالسؤال رغبة فيما عنده من الخير. وهو أعظم شعب الإيمان التي ينطق بها اللسان فهو من أعظم الأسباب التي ينال بها الخير ويتقى به المكروه في الدنيا والأخرى, ولقد أمر الله تعالى عباده أن يدعوه ويتضرعوا إليه، ووعدهم أن يستجيب لهم ويحقق لهم سؤالهم ولذا يتناول من موضوع الدعاء

جمع بين الحالات التي يرجى فيها قبول الدعاء

المرء قد يتعرض لحالة يجمع فيها بين عدة حالات من الحالات التي يرجى فيها قبول الدعاء

فقد يكون مسافرا وصائماً وساجداً في صلاته يسأل لولده حاجه ففي توافق جمعه لهذه الأمور أو لغيرها فعليه أن يستبشر أنه في خير عظيم

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     دعوة المسافر حتى يعود لأنه يكون في حالة ضعف والله تعالى يجبر ضعفه بقبول دعائه ولأنه في دعواه يثبت لله قمة ضعفه وعظم قدرة الله في التصريف في أمره وهذه قمة العبادة

·     دعوة الصائم حتى يفطر ودعوة الصائم عند إفطاره لأن الصائم يضغط على نفسه ويقومها ويهذبها طاعة لله ويبين شدة ضعفه وفقره لله لذلك فالله تعالى يقبل دعوته ويعطيه سؤله

·     دعوة الرجل لولده لأنه يثبت لله أنه يحتاج الله في تربية ولده وإصلاحه وأن ينفع ولده وهذه الحاجة التي هي تربية ولده لا يقدر عليها إلا الله لذا فإنه يسأل الله أن يمده بهذا العون وجلب النفع لولده أو دفع الضر عنه فيعطيه الله سؤله

·     دعوة الرجل على ولده لأن معنى دعائه على ولده أن هذا الولد قد عق أبوه حتى أوصله لهذه الحالة أن يستجير بالله فيها ويلجأ إليه ليحميه ويحفظه من هذا الابن العاق الذي أضر به نفسيا ومعنويا فيعطيه الله سؤله

·     دعوة المظلوم لأنه غلب على أمره فظلم ولذا يقبل الله دعوته وينصره وقد أخذ الله على نفسه العهد لنصرها ولو بعد حين والله ينصر المظلوم ولو كان كافرا

·     دعوة المصلي في سجوده لأنه في حالة ذل وخضوع لله والله تعالى يعطيه سؤله لحالته هذه

·     الدعوة بين الأذان والإقامة لآن غالب حال هذا أنه منتظر الصلاة وليس في غفلة وهذه من الحالات التي يعطى فيها العبد سؤله

·     دعوة العبد بعد صلاته وقد قدم أمام دعائه عبادة وهذه من الحالات التي يعطيه الله سؤله

·     دعوة العبد أخر ساعة يوم الجمعة لأنه في هذه الحالة بعيد عن الغفلة بتحريها وهذه من الحالات التي يستجيب الله فيها

·     دعوة العبد في الليل وخاصة في الثلث الأخير منه لأنه ليس في غفلة وقصد ربه بالسؤال والله ينادي على من هذا حاله ليعطيه سؤله

·     دعوة العبد يوم عرفة وخاصة إن كان بعرفة وقد جمع بين السفر والتعب في أعظم عبادة وهي الحج في يوم عظيم يعطي الله عباده سؤلهم

·     والعبد ينبغي وهو يدعوا أن يقدم التوبة والاستغفار قبل الدعاء ويبدأ بحمد الله وتمجيده والثناء عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله تعالى بربوبيته يا رب! يا رب ويلح في الدعاء ولا يتعجل ويرفع يديه بالدعاء ويستقبل القبلة إن أمكن

الهدف من تقديم المادة

·     الحث على الجلوس لطلب الدعاء وخاصة بالليل بالألفاظ الجامعة أو بإسلوب العبد الذي يعرفه المهم أن يكون مستحضر القلب وهو يقبل على الله بالدعاء فيجد الإجابة مقرونة بدعائه

·     الحذر من الغفلة عن الدعاء وتركه فإن هذا ينطق بحال صاحبه كأنه في غنى عن تصريف الله له وتدبير أموره والمرء الذي لا يدعو الله يغضب الله عليه ويكله لنفسه فيهلك

دواعي تقديم المادة

·     من وسائل تقوية الإيمان التي تدفع الإدمان

التوكل

التوكل على الله هو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في حصول المطلوب، ودفع المكروه، مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها وهو من أعظم أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله

ولأنه من عمل القلب أعظم شعب الإيمان التي يأتي بها الإنسان نتناول

 

التوكل على الله

من أعظم ما يقوي المرء بعد قراره العزم على التوبة هو توكله على الله 

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     التوكل لا بد فيه من أمرين

·     الأول : أن يكون الاعتماد على الله اعتمادا صادقا حقيقيا .

·     الثاني : فعل الأسباب المأذون فيها .

·      فمن جعل أكثر اعتماده على الأسباب، نقص توكله على الله، ويكون قادحا في كفاية الله، فكأنه جعل السبب وحده هو العمدة فيما يصبو إليه من حصول المطلوب وزوال المكروه كمن يترك التعاطي بثقة في نفسه معتمد على أنه مسك الطريق صح ولم يعتمد على الله

·     ومن جعل اعتماده على الله ملغيا للأسباب، فقد طعن في حكمة الله، لأن الله جعل لكل شيء سببا، فمن اعتمد على الله اعتمادا مجردا، كان قادحا في حكمة الله، لأن الله حكيم، يربط الأسباب بمسبباتها، كمن يعتمد على الله في التعافي من المخدرات وهو مستمر عليها لم يبذل أي محاولة جادة في تركها كمن يعتمد على الله في حصول الولد وهو لا يتزوج

·     فلا بد من الاثنين معاً ترك التعاطي بالتوبة التي تتوفر فيها شروطها فيكون هذا من باب الأخذ بالأسباب ثم يعتمد على الله في الإعانة عليها وفي قبولها وفي صلاح نفسه

·     التوكل ينقسم إلى ثلاثة أقسام

·      الأول : توكل عبادة وخضوع، وهو الاعتماد المطلق على من توكل عليه، بحيث يعتقد أن بيده جلب النفع ودفع الضر، فيعتمد عليه اعتمادا كاملا، مع شعوره بافتقاره إليه، فهذا يجب إخلاصه لله تعالى، ومن جعل التوكل في ذلك لغير الله، فهو مشرك شركا أكبر

·      الثاني : ‏ التوكل في الأسباب الظاهرة, كمن يتوكل على أي شخص حي قادر فيما أقدره الله من عطاء أو دفع أذى ونحو ذلك وهذا شرك أصغر لأنه اعتماد على الشخص‏ كالاعتماد على شخص في رزقه ومعاشه وغير ذلك، مثل اعتماد كثير من الناس على وظيفته في حصوله على رزقه، ولهذا تجد الإنسان يشعر من نفسه أنه معتمد على هذا اعتماد افتقار، فتجد في نفسه من المحاباة لمن يكون هذا الرزق عنده ما هو ظاهر، فهو لم يعتقد أنه مجرد سبب، بل جعله فوق السبب

·     الثالث :  التوكل الذي هو إنابة الإنسان من يقوم بعمل عنه مما يقدر عليه كما لو وكلت شخصا في بيع شيء أو شرائه، فهذا جائز، لأنه جعله نائبا عنه

·     الفرق بين تحصيل المرء مساعدة من الآخرين في تعافيه وبين الاعتماد على الآخرين

·     التوكل شرط في الإيمان، ويدل على انتفاء الإيمان عند انتفائه، وكلما قوي إيمان العبد؛ كان توكله أقوى، وإذا ضعف الإيمان؛ ضعف التوكل، وإذا كان التوكل ضعيفا, كان دليلا على ضعف الإيمان ولا بد، والله تعالى في مواضع من كتابه يجمع بين التوكل والعبادة، وبين التوكل والإيمان، وبين التوكل والتقوى، وبين التوكل والإسلام، وبين التوكل والهداية؛ فظهر أن التوكل أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان لجميع أعمال الإسلام، وأن منزلته منها كمنزلة الرأس من الجسد وهو أبرز صفات المؤمنين

الهدف من تقديم المادة

·     ترك التعاطي لله بتوبة صادقة متوكلاً على الله في دعمه وتوفيقه فيحفظه الله من مشاعر الخوف من الوقوع في انتكاسة ويثبته ويزيده صلاحاً

·     تحذيره من الثقة الزائدة في نفسه الخالية من الاعتماد على الله فيكله الله لنفسه فيكون عرضه لمقالة الانتكاسة وارد حدوثه

·      تحذيره من الاعتماد على أشخاص في تعافيه دون الاعتماد على الله فيشغلهم الله عنه فيصدم بخيبة الظن وربما كانت نتائج غير محمودة

دواعي تقديم المادة

·     من وسائل تقوية الإيمان

·     وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل الانتكاسة

·     وسيلة من وسائل التعامل مع الخوف من الانتكاسة

الصبر

الصبر هو قوة خلقية من قوى الإرادة التي تمكن الإنسان من ضبط نفسه لتحمل المتاعب والمشقات والآلام وضبطها عن الاندفاع بعوامل الضجر والجزع والسأم والملل والعجلة والغضب والطيش والخوف والطمع والأهواء والشهوات والغرائز فالصبر سبب لهداية القلوب والمؤمن يحتاج إليه في كل المواقف

ولأن الصبر من عمل القلب أعظم شعب الإيمان التي يأتي بها الإنسان نتناول

قصة أيوب في صيره

الله تعالى خلق الخلق وجعل لهم أوامر ونواهي وجعل امتحانات يختبر بها عباده ليعلم من يطيعه ومن يعصيه وقد أقتضت حكمته أن يبتلى بعض عباده بالنعم يعطيه الملك والإمارة والإدارة والوجاهة والجاه والمال وغير ذلك من النعم فإن وجهها العبد لطاعة الله وخدمة دينه فقد فاز في الاختبار وإن وجهها لأغراضه الشخصية جرياً وراء أهوائه وشهواته فقد فشل في هذا الامتحان ناهيك عن استغلالها في معاصي الله

وقد يبتليه الله بالنقم فيصيبه بالفقر أو الأمراض المضجرة في بدنه أو في زوجه وأولاده أو يبتليه بفقد عزيز أو يبتليه بالحوادث والكوارث لينظر الله إلى عبده هل ينجح في هذا الامتحان بإرجاع الأمر لله ويحمده على ذلك ويستسلم لقضاء الله وقدره صابراً وراضياً أم أنه يتسخط ويتضجر ويشتكى الله للخلق فيكون قد فشل في الاختبار

وصاحب هذه القصة هو أيوب النبي قد ابتلاه الله بكل هذه الأنواع النعم والنقم فقد أعطاه الله من النعم الملك فكان أمير بلاده وأعطاه الله من الأموال الكثير فكانت دمشق ومن حولها ملكاً له وأعطاه الجاه والوجاهة وأعطاه الزوجات الكثيرة فكان له أولاد كثيرون فوجه كل هذه النعم في طاعة الله استغل ملكه لخدمة الله استغل ماله في إعطاء المحتاجين استغل جاهه لأخذ حق الضعيف من القوى أولاد أنشأهم على الصلاح والطاعة وهكذا حتى نجح في الابتلاء بهذه النعم فوجده الله شاكراً لأنعمه وموجهه لطاعته

واقتضت حكمت الله أن يبتليه بالنقم فسلب منه هذه النعم نعمة تلو الأُخرة وهو صابر راضي بما أذن به الله مرجعاً الأمر لله فنجح في هذا أيضاً فجاءه الابتلاء في بدنه فأصيب بالأمراض المضجرة التي نالت من جسده كله إلا لسانه وقلبه حتى طفح الصديد على كل بدنه وما يتبع ذلك من روائح الصديد الكريهة وخروج الدود من بدنه حتى رموه على مقلب الزبالة خارج المدينة يزعجهم منظره والتشائم بمرضه بعد أن كان جميعاً يسعون إلى مجالسه ومع إصابته بكل هذه الأمراض كان صابراً راضياً مستسلم لقضاء الله وقدره يستحي أن يسأل ربه أن يرفع ما به من نقم وهو لم يقضي فيه مثل ما قضى في النعم فنجح في هذا الامتحان أيضا فكان نعم العبد إذ كان رجاع إلى ربه فكافئه الله بأن أعطاه كل ما أخذه منه ومثله معه وأثنى عليه وذكر خبره في قرآن يتلى إلى قيام الساعة

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     قصة أيوب للعبر والاتعاظ حتى إذا أصاب المرء بلاء أن يقتاد بأيوب

·     الإنسان مبتلى مصاب ليس أحد إلا ومعرض لاختبارات من عند الله

·     الصابر الله تعالى يرضى عنه ويعطيه أكثر مما أصابه

·     كل إنسان مبتلى في صحته وأمواله وأولاده لا ينفك من الابتلاءات مع صلاحه دون أن يكون له كسب فيها ودون أن يكون من باب العقوبات على ذنب وقع فيه

·     المدمن قد يتعرض لابتلاءات ربما تكون بسبب الوقوع في المعاصي التي ارتكبها في الماضي من زنا ولواط ومخدرات وغيرها من المنكرات أي تكون من باب العقوبة على الذنب فيكون المرء في هذه الحالة أحوج ما يكون للصبر

الهدف من تقديم المادة

·     أن ينتبه المدمن عندما يصحو من إدمانه ويفكر في التوبة من الهواجس الفكرية التي تبدأ تهجم عليه بتعظيم الخسائر التي أوقعه فيها الإدمان  سواء فقد عمل أو مطالبة الزوجة بالطلاق أو تدمير بيته بالطلاق والبعد عن الأولاد أو بضياع تجارته أو إصابته بالأمراض وغير ذلك من الأمور التي يعظمها الشيطان على المدمن ليشعره بالضعف وفقد الثقة في الصمود في هذه الحياة بهذه الخسائر ولينتبه المدمن من أن الشيطان يخيفه ويوهمه بالفشل حتى يحبطه ويجعله يهرب من الفكر في التغلب على هذه المشاكل ليهرب من الخوض في هذه الأمور التي ينظر إليها أنها مشاكل سيتعب من التعامل معها فيسعى للنسيان والهرب من هذه الأمور بالتعاطي وليذكر المدمن نفسه بقصة أيوب فهي من أكبر ما تدفع المدمن للأمل في العودة للحياة الطبيعية مرة أخرى بعد أن يعلم أنه مهما فقد وخسر لم يفقد ما فقده أيوب ولكن بصبره الله أعطاه كل ما أخذ منه ومثله معه

·     حث المرء وخاصة من كان له مال أو جاه أو وظيفة مرموقة وقد خسرها بالإدمان ليتعامل مع واقعه الذي وجد نفسه فيه بعد التوبة مقتاداً بامرأة أيوب التي كانت سيدة المجتمع امرأة الملك ثم اقتضت حكمة الله أن تعمل خادمة للحصول على لقيمات لزوجها المريض ولم تقل أنا كنت الملكة لا يليق بي هذا العمل ولكن تعاملت مع واقعها دون أن تعصي الله

دواعي تقديم المادة

·     محور من محاور التعامل مع مشاكل فقد العمل

·     محور من محاور التعامل مع الانتكاسة

·     محور من محاور التعامل مع المشاكل الصحية

·     وسيلة من وسائل تقوية الإيمان للصمود في مواجهة مشاكل الإدمان

الصيام

المدمن بسبب جريه وراء شهواته وأهوائه والمعاصي ضعف عنده مخالفة نفسه هواها لطاعة مولاها ونتج عن ذلك أن ضعفت نفسه عن الإتيان بالعبادات والتي منها الصيام ولذا يكون العلاج بالضد فيكون علاج العبادة التي اختفت واضمحلت بإظهارها وتنميتها حتى تقوى وتطفح على النفس ولذا يحث على الصيام من خلال دفعه لاغتنام فضائل الصيام حتى ندخله فيه لأنه من أكثر العبادات التي تقوم النفس وتهذبها وتجعل صاحبها يخالف نفسه هواها طاعة لمولاها حتى يقودها إلى جنات النعيم بدلاً أن تقوده هي إلى عذاب الجحيم, ولذا نعرض من موضوع الصيام أعظم شعب الإيمان التي هي من أعمال البدن

أحب الأعمال المداومة على الصيام الذي يقوي الإرادة

الحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     صيام ثلاثة أيام من كل شهر يكتب صاحبهم عند الله صائم الدهر كله في المحافظة عليهم رغم أنه صام ثلاثة أيام وأفطر سبعة وعشرون يوماً

·     الحسنة بعشرة أمثالها صيام اليوم بعشرة أيام ثلاثة أيام بشهر والمحافظة عليها كل شهر كأنه صام السنة كلها فالمحافظ عليها كأنه صام الدهر كله

·     صائم الدهر كله لأنه كتب عند الله صائم الدهر كله وأفطر الدهر كله لأنه أفطر في كل شهر سبعة وعشرون يوماً فأي شيء أعظم من هذا

الهدف من تقديم المادة

·      الدخول في الصيام الذي يتحكم المرء به في نفسه فيمنعها عن الحلال قبل الحرام حيث يمنعه عن المبيحات فعندما يتذكر المرء أنه يمنع نفسه عن الملذات عن الأكل عن الشرب عن النكاح ابتغاء وجه الله كلما تذكر هذا زادت إرادته فما من شيء يقوي إرادة المرء مثل العبادات وبالأخص الصيام

·     أن يصونه صيامه لأنه عندما يخطر على قلبه معصية فإنه يتذكر مباشرة أنه صائم أنه منع نفسه عن المبيحات لله فتجده يمنع نفسه من الوقوع في المحرمات بطريق أولى فيجد رغبته قوت فتحكم في نفسه من الوقوع في الحرام وخالف نفسه في هواها طاعة لمولاها فتقوى إرادته ويستطيع أن يقود نفسه لجنات النعيم

·     أن يكون الحديث عن تقوية الإرادة المقصود منه أن يتبادر إلى الذهن من أول وهلة أنه الإرادة في الخير وإلا فالمرء عنده إرادة في المعصية

·     التأكيد على أن المقصود من شكوى ضعف الإرادة هو ضعف الإرادة في الخير كمن وقع في الإدمان إرادته ضعيفة في الأعمال الصالحة لكن لديه إرادة قوية ينفذها في التعاطي والحصول على الجرعة

·     تعريف أن الإرادة موجودة عند الإنسان بالفطرة وهي محل تكليف وسيسأل عن توجيهه لها وهل وجهها في الخير أم وجهها في الشر وسيجازى ويحاسب على إرادته هذه

·     تعريف بأن المقصود من تقوية الإرادة هو تحويل توجيه هذه الإرادة إلى الخير بدلاً من توجيهها للشر وليس معنى أن الإنسان في توجيهها للشر دون الخير أنه مسلوب الإرادة أو فاقد السيطرة على نفسه, كيف يكون هذا والله تعالى سوف يحاسبه على إرادته فيما وجهها فالإنسان عنده سيطرة على نفسه ليس مسلوب الإرادة ولا فاقد السيطرة على نفسه ولكنه هو الذي يوجه إرادته للسوء فما من شيء يقوي إرادتك كالصيام

دواعي تقديم المادة

·     من وسائل تقوية الإرادة بالصيام

·     تقويم النفس وتهذيبها

·     تقوية الإيمان للتغلب على الإدمان

·     التعامل مع المشكلات لقمع الشهوات

الصلاة

المدمن تعاطيه يجعله يتهاون في صلاته حتى يصده الشيطان عنها ولذا لا بد من إرجاعه لهذه العبادة والمحافظة عليها من خلال العلاج بالضد فيكون علاج العبادة التي اختفت واضمحلت بإظهارها وتنميتها حتى تقوى وتطفح على النفس ولذا يحث على الصلاة من خلال دفعه لاغتنام فضائلها حتى ندخله فيها كي يلجأ إليها إذا حزبه أمر وضاق عليه، وذلك لأن القلب يستنير بالصلاة ، فيستنير الوجه وينشرح الصدر، لأن الإنسان يتصل بها بالله عز وجل فالإنسان عندما يقف ليصلي ، فإنه يناجي ربه عز وجل ، وهو على عرشه يسمعه ويجيبه

ولأن أثر هذه المناجاة عظيم لا يعدله شيء نتناول موضوع الصلاة أعظم شعب الإيمان التي هي من أعمال البدن

التحذير من التهاون بالصلاة

الله تعالى عظم شأن الصلاة ولم يفرضها كباقي الفرائض التي فرضت علينا فقد تلقاها النبي صلى الله عليه وسلم من الله مباشرة من فوق سبع سماواته, والعاقل الكيس هو الذي يعظم شيء الله تعالى ورسوله عظم شأنه ويحذر من أن يتهاون بشيء عظم الله شأنه حتى لا يكون  في خطر عظيم ويحذر من أن تشغله تجارة ولا بيع عن إقام الصلاة، ويخاف يوم القيامة الذي تتقلب فيه القلوب بين الرجاء في النجاة والخوف من الهلاك، وتتقلب فيه الأبصار تنظر إلى أي مصير تكون؟

لترسيخ الحذر من التهاون في شأن الصلاة يتم

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الصلاة تقدم على الأعمال التي تتعارض معها في الوقت

·     عواقب التهاون في الصلاة لانشغاله عنها بأي أمر يقدمه على الصلاة كمن يشغله ماله أو أولاده عن الصلوات الخمس فإنه من الخاسرين

·     الذي يحمل المتهاون بالصلاة على تضيع وقتها إتباعه للشهوات

·     النائم عن صلاة الفجر حرم نفسه من الحماية الربانية وقد يكون هذا الحال عقوبة من الله

·     الساهي عن الصلاة واقع في وعيد بالويل

·     الذي يضيع وقت الصلاة فيصليها في غير وقتها توعده الله بغي

·     أنواع الوعيد هذه في حق من يموت وهذا حاله مع الصلاة دون أن يتوب من ذلك

الهدف من تقديم المادة

·     ترهيب المتهاون بالصلاة من الوقوع في الوعيد فيسعى للمحافظة على صلاته محتسبا أجرها ونيل فضائلها فيكون في ذمة الله عندما يشعر أنه ليس في غنى عن هذا الفضل العظيم

·     تنبيه المتهاون في الصلاة أنه يصعب عليه ترك المخدرات لأن التهاون في الصلاة أعظم خطرا من الوقوع في المخدرات فيتمسك بصلاته التي تبقيه على الملة ويصلح بها سريرته مع الله

دواعي تقديم المادة

·     مرحلة من مراحل التغلب على ضعف الوازع الديني

·     كسب مهارات للتعامل مع المشكلات الناتجة عن التعاطي في الصد عن الصلاة


 

ثالثاً  اكساب مهارات تمهد للانخراط في المجتمع

هي مهارات لعلاج المشاكل التي يقع فيها المتعاطي , والتي لها صلة بالأخرين سواء في بلوغ أذاهم له كأصدقاء السوء , أو بلوغ أذاه هو لهم كإيذائه لمن حوله , والتي منها

1.       مشكلة أصدقاء السوء وزملاء التعاطي فإن كل المدمنين إن لم نقل دون استثناء دخلوا دوامة التعاطي من خلال صديق سوء دمر عليهم سعادتهم وأسرهم فتُعطى محاضرة في علاج أصدقاء السوء يكون عناصرها على محاور ثلاثة غاية صديق السوء وخطورة صديق السوء وكيفية التعامل مع صديق السوء فإنه عند عرض هذا الموضوع يتبين للمحاضر مدى تفاعلهم وحماسهم للعمل بما سمعوا

2.       المشكلة التي يعاني منها البعض والتي أفضل طريقة لتوصيلها لمن هو واقع فيها بالمحاضرة المشاكل مع الآباء عندما يعرض في المحاضرة العقوق الذي يقدمه المدمنين لإبائهم والخطأ الكبير الناتج من نمط الفكر الإدماني الغير سليم في فهمهم للأب وتوضيح أن هذه المشاكل لا تحل إلا بالاستجابة والرضوخ لأمر الله في الإحسان للآباء لتعليق دخول الجنة على رضا الآباء فتجد الذي أغلق الشيطان مسامعه يظهر على ملامحه الغضب والاعتراض وربما قام وخرج من الجلسة وهذا يكون جيد للمحاضر لوضوح أمره له ليكثف له جلسات فردية متنوعة لعلاج العقوق ببر الوالدين وتجد من فتح الله قلبه ووافق هذا التذكير مكان في قلبه جاء بعد المحاضرة وأخبر أن الجنة أهم من مشاعره فقرر السعي لاسترضاء والديه

3.       مشكلة الخلافات الناشئة بين الإخوان فكثير من المدمنين في قطيعة بأرحامهم وهذه القطيعة قد تكون بسبب أن المريض تعاطى المخدرات وقد تكون قطيعة بسبب خلافات بين المريض وإخوانه نتج عنها دخوله في الإدمان , وعندما يسعى إخوانه إلى إصلاحه بالعلاج وخاصة عندما يستعين الإخوان في ذلك بجهة أخرى تكون هناك معاناة أخرى

وسواء كانت بداية المعاناة في أن إدمانه نتج أو ازداد من معاملة الإخوان, وأن إخوانه يحاولون التخلص منه, ليستحوذوا على ممتلكاته, أومن أجل المحافظة على أوضاعهم الاجتماعية من الفضيحة, ولذلك يسعون إلى وضعه في المستشفى ويتأملون إطالة مدة بقائه أو سواء كانت المعاناة مجرد أوهام عنده , أو تبريرات لكسب التعاطف معه, أو أن الإخوان هم الذين يعانون من التصرفات الإدمانية له, وأنهم يريدون حقاً مصلحته وعلاجه, وكل هذا وارد من كلا الطرفين, لذا تقدم جلسات من علاج القطيعة بصلة الأرحام توضح حقيقة العلاقة التي ينبغي أن يقدمها كُلاً لأخيه ابتغاء وجه الله مؤلف القلوب

4.       المشكلة التي يعاني منها الكثير فساد العلاقة بين المريض وزوجته سواء كان السبب من المعاناة والجحيم الذي يُعيش المريض زوجته فيه أو سوء معاملة المرأة لزوجها مما يدفع به للتعاطي فيكون المناسب إعطاء محاضرة من علاج الزوج بحسن العشرة يقدم فيها ما ينبغي أن يقدمه كلاً من الزوج والزوجة لسكنه مع الأخر من حسن معاشرة مبنية على تقوى الله عند ذلك يقدم كلاً منهما للآخر أحسن ما عرفه والله تعالى إذا وجد في قلب أحدهما أنه يتقي الله في الأخر يصلح له زوجه فتكون الجلسات بأقسام الرجال في قبول الوصية بالنساء لورود الخطأ عندهن لوجود العوج في فطرتهن فيوجه نظره لما يرضيه في المرأة والغض عما لا يرضيه منها وتكون الجلسات بأقسام النساء في تعرف مكانة الرجل بالنسبة للمرأة والتي جعل الله بها القوامة للرجل بعلو الرجل عليها درجة

5.       مشكلة الخوف من مواجهة المجتمع تجعل عقبة يقف عندها المدمن في مرحلة صلاح نفسه قبل الانخراط في المجتمع ولذا يحتاج في مرحلة تعافيه من يعينه على التفقه في أمور دينه التي ينال بها محبة الله له ليتخطى عقبة الخوف من مواجهة المجتمع فيعطى محاضرة في مهارات لعلاج الخوف من مواجهة المجتمع

6.       مشكلة شعور المريض بعدم تقبل من حوله له وخاصة الزوجة والوالدين والأهل وغيرهم يسبب له الاستمرار في التعاطي لذا يبن له أن هذه عقوبة ربانية لاستغضابه الله بالتعاطي وأنه عندما يترك التعاطي لوجه الله سيرضى الله عنه ويجعل له القبول عند الجميع فيعطى محاضرة في المحبة والتقبل من مهارات علاج العداوة والبغضاء

7.       مشكلة إيذاء الأخرين الواقع فيها المدمن وإنكاره ذلك جهلاً أو عمداً ظاناً منه أنه يتعاطى مع نفسه ولا يؤذي غيره وفي عدم اعترافه بأنه يسبب إيذاء لمن حوله أو من يقر بذلك عندما يوضح له أن أضرار تعاطيه ليست قاصرة عليه ولكن هي متعدية يبلغ أذاها من حوله , والديه , زوجته ,إخوانه, أولاده , تدفع به على إحياء ضميره ومحاسب نفسه على ما قدمه للآخرين من خلال توضيح أمور فقهية تبين أخطاء يتعدى أذاها الآخرين دون أن يشعر أصحاب هذه الأخطاء بعواقب صنيعهم , فيعطى محاضرة في أخطاء يتعدى اذاها الأخرين من مهارات علاج الإضرار بالأخرين

8.       مشكلة الإضرار بمصالح من عليه رعايتهم , لانشغاله بشهواته والحصول على المخدر والتعاطي , مما يجعله في غفلة وعدم استبصار بما يسببه من أضرار لمن يعولهم , لكنه عندما يستيقظ ويعلم أنه يحبس في الكروب والهموم أمه , يحبس أبيه , يحبس زوجته , يحبس أبناؤه وذريته في هموم أن راعيهم مدمن عندما يشعر بهذا فإنه بإذن الله قريبا في العودة إلى الله لأن أصل خلقته طيبه فهو مسلم , نعم انجرف في السوء لكنه بإذن الله عندما يعود إلى الله فإن الله يصلح له كل المشاكل التي سببها تعاطيه , لذا ينبغي علينا أن نذكر إخواننا وأبنائنا الذين انجرفوا في الانحراف الإدماني نذكرهم بعواقب تعاطيهم ونبصرهم بما ينبغي أن يفعلوه بمحاضرة في الرحمة بمن نعول من مهارات علاج الإضرار بالأخرين ونسأل الله الهداية لنا جميعا

مهارات لعلاج أصدقاء السوء

إن السبب الرئيسي وراء التعاطي هو صاحب السوء الذي ساعد على تنفيذ المعصية الأولى

المرء بعد وقوعه في المعصية عندما يتأثر بصديق السوء ويقتاد به في المعصية يسحبه صاحب السوء إلى مواقعه لأن صاحب السوء بشخصيته أقوى إرادة وتأثيراً في السوء منه ولذا نتناول التعامل معه من خلال جلسات متعددة منها الجلسة الأولى على ثلاث محاور اثنان ينتبه لهما في صديق السوء هما غاية صديق السوء وخطورته والثالث كيفية تعامل المرء مع صديق سوئه

 المحور الأول

غاية صديق السوء  

صاحب السوء لا يستطيع أن يتحمل رؤية صاحبه وقد تاب وانصلح حاله ويقدره المجتمع ويبقى هو يجد من المجتمع نظرة البغض والسوء لا يرضى بهذا لا يرضى إلا أن يوصله إلى أن يكون أخس وأسوء مما كان

توضيح وبيان العناصر الآتية

صديق السوء لا يريد إلا أن يرى غيره أحط وأخس منه

الهدف من تقديم المادة

أن يتفطن المرء المتعرض لأضرار أهل السوء وكذا العائد إلى الله حتى لا يُمكن أصدقاء السوء من بلوغ غايتهم في سحبه إلى مواقعهم ليكون من أعضاء السوء ثم يكرر هو ما فُعِلَ به مع غيره بعدما كان إنسان فطرته طيبة

دواعي تقديم المادة

·     الاستبصار بحقيقة أصدقاء السوء

المحور الثاني

خطورة صديق السوء  

لخطورة صديق السوء نذكر قصص تبين للمرء أن هناك من كان له رجاحة عقل ومكانة وسيادة في قومه وأراد ترك السوء فأبى صديق سوئه إلا أن يبقى على سوئه فلعب برأسه حتى مات على الكفر كالوليد بن المغيرة وأبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بلغهما أبو جهل بن هشام الخلود في النار وكذا وعقبة بن أبي معيط عندما بلغه أمية بن خلف الخلود في النار وكذا فعل صديق الشاعر الجاهلي أعشى قيس عندما بلغه هذا المصير

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     خطورة صديق السوء تكمن في أنه يعرف مداخل صاحبه

·     صديق السوء يعرف كيف يؤثر عليه فيُفسد عليه صلاحه

·     صديق السوء يعرف كيف يحول بين صديقه وبين توبته حتى يبقيه في دوامة المعاصي

·     صديق السوء كثيراً ما يستغل صديقه فيجعله أداة للشر والفساد

الهدف من تقديم المادة 

·     أن يتفطن المرء المتعرض لأضرار أهل السوء وكذا العائد إلى الله حتى لا يكون أُلعوبة لأصدقاء السوء هذا يدخله دوامة المعاصي وهذا يفسد عليه توبته

دواعي تقديم المادة

·     الاستبصار بخطورة أصدقاء السوء

المحور الثالث

كيفية التعامل مع صديق السوء  

إن معرفة المرء لكيفية التعامل مع أصدقاء السوء لحماية النفس منهم ضرورة مهمة جداً

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     أولاً: دور العائد إلى الله في حماية نفسه من أصدقاء السوء

§     أن يتعامل مع صديق السوء بكل غلظة

§     الثبات على طاعة الله مهما تعرض لضغوط

·     ثانياً : دور المرء المتعرض لشباك أهل السوء في حماية نفسه منهم

§     حماية المرء نفسه عندما يتعرض لسوء من خارج منزله

§     حماية المرء نفسه عندما يتعرض لسوء من داخل منزله

·     حماية المرء من صديق السوء يشمل المرء الذي تضرر من أهل السوء والمرء المتعرض لإيذاء أهل السوء

الهدف من تقديم المادة

·     أن يتعامل المرء مع أصدقاء السوء بكل غلظة وشدة سواء كان متعرض لأضرارهم أو كان عائد إلى الله حتى لا يجدوا منه لين فيضعفوه ويبلغوا غايتهم منه

دواعي تقديم المادة

·     كسب مهارات في التعامل مع أصدقاء السوء

·     الاستبصار بأهداف وغاية صديق السوء

مهارات لعلاج العقوق ببر الوالدين

الابن مهما وجد من أبيه من قسوة أو مظلمة فإن عليه أن يتحمل الأقدار المؤلمة, وعندها يكون باراً قد عالج العقوق الذي هو أصل المشاكل بين الأب وابنه وليست علاقة الابن بوالديه علاقة تكافؤ ومماثلة إذا أحسن الوالد أحسن الولد, أو أن الابن له أن يحاسب أبيه ولأن البر واجتناب العقوق من شعب الإيمان التي هي من أعمال البدن يتناول هذا الموضوع

البر بالوالدين

المعاملة مع أعظم حقوق العباد وهما الوالدين تحتاج اهتمام ورعاية وغير ذلك من أمور الإحسان التي تحتاج إلى التفقه في الكيفية التي حث الشرع على الإتيان بها لتحقيق ذلك

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     بر الوالدين يشمل معرفة ما ينبغي على المسلم تقديمه لوالديه من خلال إلمامه بالأمور التالية

§     البر بالوالدين والإحسان إليهما

§     حكم البر

§     بر الوالدين مقدم على الجهاد

§     الجنة تحت أقدام الوالدين

§     بر الوالدين سبب تفريج الكربات

§     احتياج الأم للبر أكثر من الأب

§     بر الوالدين ولو كانا على شرك

§     صور من أحوال البررة بالأم

§     صور من أحوال البررة بالأب

§     صور بر الوالدين بعد ممات الآباء

1-                    الاستغفار لهما

2-                    إنفاذ عهدهما

3-                    زيارة الولد لأصدقاء أبيه

4-                    صلة الولد أهل ود أبيه

الهدف من تقديم المادة

·     أن يستمر على طاعة أبيه سعياً لكسب رضاه مهما وجد من قسوة أو معاملة ليست مريحة له كي يفوز بالجنة فإن دخوله معلق على إرضاء الوالدين

·     أن لا يوجه فكره إلى ما يجده من قسوة أبيه وظلمه لأمه واهتمامه بأولاد الزوجة الثانية وغير ذلك حتى يفكر في إرضائه الذي يدخله الجنة ويكون قد تغلب على مشاعر الظلم من أبيه التي تشعلها الهواجس الفكرية الشيطانية عندما يعلم أن دخوله الجنة أهم من المشاعر والأحاسيس التي تبلغه الاستجابة لها خسران الجنة

·     تعريفه أنه مطالب بطاعة والده وليس مطالب بمعاملة التكافؤ لأبيه إن أحسن إليه أحسن وإن أساء إليه أساء أو أنه جاء في هذه الحياة لمحاسبة أبيه أو تأديبه وإصلاحه

دواعي تقديم المادة

·     كسب مهارات في التعامل مع الآباء

·     وسيلة من وسائل تقوية الإيمان للصمود على دفع الإدمان

مهارات لعلاج القطيعة بصلة الأرحام

إن الأقرباء تدور بينهم المودة والمحبة ويؤجرون عليها في الدنيا والآخرة وإن العزلة عن الأقرباء مع وحشتها يعاقب من يبدأ بها في الدنيا والآخرة ولذا نتناول علاج القطيعة بصلة الأرحام لأنها من شعب الإيمان التي هي من أعمال البدن على عدة جلسات متنوعة

قطيعة الأرحام

قطيعة الرحم تعتبر بالنسبة للمسلم ذنوباً يجب عليه التخلص منها مهما كلفه ذلك من جهد ومشقة

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الوقاية من القطيعة تتحقق بعدة أشياء في مضمونها تواصل مباشر وغير مباشر منها

§     معرفة أن أفضل البر ما كان على الأرحام

§     معرفة أن خير الناس أوصلهم لرحمه

§     معرفة أنها أحب الأعمال إلى الله

§     مقابلة الإساءة بالإحسان

§     معرفة كيفية وصل الأقارب الذين يحدث منهم إساءات

§     معرفة حق الرحم أنه لو كان رقيقاً فاشتراه أحد أقاربه أعتقه لحق الرحم

§     معرفة أن صلة الرحم واجبة

§     معرفة أن معيار الخير فينا من كان خيره لأهله

§     معرفة أن صلة الرحم حق للقرابة ولو كان القريب مشرك

·     تحذير المحسن من تخويف الشيطان للإنسان من الفقر إذا وصل رحمه

الهدف من تقديم المادة

·     أن يسعى لحل مشكلة القطيعة ليبعد عن نفسه ما تسببه من عداوة وبغضاء ووحشة وضعف واستغضاب الله

·     أن يحذر من الهواجس الشيطانية التي تدخل على نفسه التحمل من إخوانه لأنهم يعاملوه كأنه صغير ويضعوه تحت كفالتهم وهو لازال يطأطئ رأسه ووجهه بالأرض وهو واقف بين أيديهم ويستمر على ما هو عليه فينال الأجور على فعله وحيائه مع إخوانه فإن كل هذا من الدين وتوقير الكبار من شعب الإيمان التي هو مطالب بأن يأتي بها وأن الله لا يضيع عمله هذا لأنه يأتي به طاعة لله الذي رغبه في المعاملات  

دواعي تقديم المادة

·     كسب مهارات في التعامل مع مشكلة القطيعة بصلة الأرحام

·     الاستبصار بأهمية الامتثال لأمر الشريعة في الصلة والابتعاد عن القطيعة

  مهارات لعلاج المشاكل الزوجية

المسلم يندب له التصنع والمجاملة لنسائه فيتصنع لهن طلاقة الوجه ويتكلف لهن الابتسامة والكلمة الطيبة ومأجور على ذلك إن ابتغى به وجه الله والواقع في التعاطي غالباً معاملته مع نسائه غير ذلك لا يتكلف لنسائه ولمحاولة طمث مشاكل تعاطيه لدى أسرته يشعرهم أنه ولي نعمتهن ويريد أن يكون صاحب الأمر وهن صاحبات السمع والطاعة , ولكي تدوم المودة والرحمة التي بها تحصل السكينة الزوجية نتناول

المعيار النفسي مع النساء والضعفاء

ندفع المريض لتقيم نفسه لتوجيه إحسانه إلى نسائه واسترقاق قلبه للضعفاء ليكون خيره ولطفه بنسائه

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     أخير الناس من كان خيره للنساء الزوجة والابنة والأخت والأم

§     خيركم خيركم لنسائه

§     خيركم ألطفه لنسائه

·     الطلاقة والابتسام والكلمة الطيبة مطلوبة للنساء والضعفاء في المعاملة

§     تتصنع طلاقة الوجه لنسائك

§     تتكلف الكلمة الطيبة لنسائك

§     تتكلف الابتسامة لنسائك

§     البعد عن العباسة لأنها تنفر منك نسائك

الهدف من تقديم المادة

·     أن يعير المرء معاملته لنسائه هل يتصنع ويتجمل لنسائه بالكلمة الطيبة ويتكلف العبارات والبسمة وطلاقة الوجه والجمل التي تؤدي إلى التآلف والعشرة الحسنة ابتغاء وجه الله لينال من الله الحياة السعيدة لينمي هذا الخير ويزيده ؟

إن وجد نفسه محققاً له فالحمد لله

أو يسعى لتحقيقه أن وجد عنده تقصير في ذلك

·     أن يحذر المرء من المعاملة الغير مبنية على تقوى الله للضعفاء والنساء حتى لا يجازى بجنس عمله ممن هم أقوى منه أو تنقلب عليه الأمور ويغدوا هو الضعيف والقوة لامرأته

دواعي تقديم المادة

·     محور من محاور دفع المشاكل الأسرية بتقوى الله

 

مهارات علاج الخوف من مواجهة المجتمع

العقبة التي يقف عندها المدمن في مرحلة صلاح نفسه هي الخوف من مواجهة المجتمع

مواجهة المجتمع

المدمن في مرحلة تعافيه يحتاج من يعينه على التفقه في أمور دينه التي ينال بها محبة الله له ليتخطى عقبة الخوف من مواجهة المجتمع

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     تعامل المدمن مع نظرة المجتمع لأصحاب المعاصي يكون على النحو التالي

·     نظرة البغض لأصحاب المعاصي هي علاج بالضغط الجماعي

·     نظرة البغض لأصحاب المعاصي هي نظرة شرعية لزجرهم

·     نظرة البغض لأصحاب المعاصي تعيد الإنسان إلى صوابه ليكون من أفراده

·     الحذر من الأفكار التي لا تتقبل النظرة الشرعية ببغض أصحاب المعاصي من تجهيلها للبيئة الإسلامية ورميها بالانغلاق وعدم التفهم لطبيعة مرض الإدمان

·     المدمن عليه أن يعلم أن المجتمع لا يجد له عذر على معاصيه ولن يقبله حتى يصلح نفسه

·     المدمن لا بد له من إصلاح نفسه حتى ينصلح له المجتمع

·     المدمن لن ينصلح إذا انتظر صلاح الآخرين له قبل أن يصلح نفسه هو للآخرين

  الهدف من تقديم المادة

·     أن يتجاوز المدمن عقبة الخوف من نظرة المجتمع ويتخطاها عندما يجد للمجتمع العذر على نظرته لأعمال السوء ويكون قد أدرك أنه لا يبغضه لذاته

دواعي تقديم المادة

·     علاج الخوف من نظرة المجتمع

·     تصحيح المفاهيم

مهارات لعلاج العداوة والبغضاء

الذي يستغضب الله بتعاطي المسكرات والمنكرات الله تعالى لا يعطيه محبة الآخرين بل يعاقبه ببغض وعداوة الآخرين له بسبب استغضابه لله فالجزاء من جنس العمل , لذا ندفع به للسعي لاسترضاء الله ونيل محبة الله له بالأعمال الصالحة والاستمرار عليها

فإذا نال محبة الله أمر أهل السماء أن يحبوه ثم يأمر أهل الأرض أن يقبلوه الأمر الذي هو أعم من المحبة

المحبة والتقبل

المريض دائم الشكوى من عدم تقبل الآخرين له وخاصة الزوجة والوالدين والأهل وغيرهم وهذا الأمر يسبب له الاستمرار في التعاطي

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     مسألة المحبة والتقبل من عند الله

·     محبة الآخرين للمرء أو تقبل الآخرين له هي ملك لله سبحانه وتعالى لا يعطيها إلا لمن يسترضيه

·     الذي يسترضي الله ويبحث في كل شيء يرضي الله عنه حتى يحبه الله يجعل له قبول عند الآخرين ويجعل له محبة عندهم

·     الله تعالى لا يعطي المحبة لمن يستغضبه

·     الذي يستغضب الله بتعاطي المسكرات والمنكرات الله تعالى لا يعطيه محبة الآخرين له بل يعاقبه ببغض وعداوة الآخرين له بسبب استغضابه لله

·     المرء إذا نال محبة الله أمر الله أهل السماء أن يحبوه ثم يأمر أهل الأرض أن يقبلوه الأمر الذي هو أعم من المحبة

·     المحبة والتقبل والعداوة والبغضاء متوقفة على عمل المرء

الهدف من تقديم المادة

·     الحذر من استغضاب الله بالمخدرات وغيرها من المنكرات حتى لا يغضب الله عليه ويغضب أهل سماواته ويأمر أهل الأرض أن يبغضوه وعند ذلك يشتكي عدم تقبل الزوجة والأولاد والآباء والإخوان وهو لا يشعر أن الله أبغضه من قبلهم وأبغضهم عليه

·     ترك التعاطي استرضاءً لله فيرضى الله عنه وتزال العداوة والبغضاء الواقع فيها ويحل محلها المحبة والقبول من الآخرين

دواعي تقديم المادة

·     وسيلة من وسائل الاستبصار

·     محور من محاور إيجاد الدافعية لترك التعاطي

·     وسيلة من وسائل اكتساب مهارات في التعامل مع العداوات الواقعة بينه وبين الوالدين والزوجة والإخوان والأولاد وغيرهم

مهارات لعلاج إيذاء الأخرين

الإيذاء المتولد من تعاطي المريض ليس قاصراً على نفسه بل له إبعاد أخرى وهو ايذاء من حوله  فيحتاج من يساعده في الاستبصار بجهله في هذا المشكلة ودفعه إلى السعي لترك العمل الذي يؤذي به الأخرين أو يؤدي إلى الإساءة بالآخرين فنتناول موضوع

أخطاء يتعدى أذاها الأخرين

قد يحدث من الإنسان أخطاء قد لا يعلم أن من أبعادها بلوغ ايذاء لغيره فيحتاج أن يعرفها ليحمي نفسه والأخرين منها وأما إن كان يعرفها يكون الأمر أشد 

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     الذي لا يذكر الله عند دخوله البيت يتسبب في بيات الشياطين في البيت وما يتبع ذلك من ايذائهم لأهل البيت بالإغواء والدفع بالشرور والمعاصي وغيرها

·     يزداد هذا الأذى إذا ترك التسمية على الطعام

·     من لا يحسن الوضوء وهو لا يظن أن يسئ للآخرين فيسبب لبس الإمام في القراءة

·     من يقرأ مع الإمام ويظن أنه بذلك يزداد خشوع وهو يسبب تفلت القراءة من الإمام

·     من يتشاحن مع غيره يتسبب في النسيان لغيره

الهدف من تقديم المادة

·     معرفة أن الأمر أشد إذا كان خطئه عامدا ًكمن يقع في معصية الإدمان ويجهل أنه يؤذي الآخرين وربما ينكر أن يكون وقع هذا منه أصلاً فيسعى إلى تخليص نفسه والأخرين من الإيذاء

·     معرفة المتعاطي أنه بتعاطيه أعطى الشيطان الزمام ليقود ايقاع العداوة والبغضاء بينه وبين الآخرين فيقوي عنده أسباب تجنب التعاطي

دواعي تقديم المادة

·     ابعاده عما ما يحمل النفوس عليه وإيقاع الشكوك فيه

·     وسيلة من وسائل التعامل مع الإنكار

·     وسيلة لتعامل مع ضعف الاستبصار

 

مهارات لعلاج مشكلة الإضرار بمصالح من عليه رعايتهم

إن الذين انجرفوا في الانحراف الإدماني يسببون بانجرافهم هذا إيذاء لمن حولهم , فالمنجرف في الإدمان يسبب إيذاء لوالديه لأمه لأبيه , عندما يضع خشمهم في الرغام في التراب , عندما ينظر لهم الناس على أن من أبنائهم مدمن , هذا إيذاء عظيم يشعر به الأب والأم , يشعر عندما يجد أقرب الناس إليه حتى في الرحم ينصرفون عنه بسبب فعل ابنهم , وهذا الأبن في غفلة وهو مستمر على إيذائهم دون عمد فيحتاج أن يبين له ذلك

الرحمة بمن نعول

المتعاطي يهمل في رعاية من يعولهم إهمالاً يسبب لهم أضرار جسيمة نفسية ومادية ولذا يحتاج من يحثه على الاهتمام بحسن رعاية من هو مسؤول عنهم لوقايتهم ووقاية نفسه من النار 

توضيح وبيان العناصر الآتية

·     أن أبنائه عندما يبلغهم أن أبوهم مدمن قد يضطر هؤلاء الأبناء أن يتعايشون بعيدا عن المجتمع حتى لا يتعرضوا للإحراج وربما يعيشون في خجل بسبب فعل أبيهم هذا

·     أن الزوجة تعاني , تجد نفسها محصورة في أفكار وهموم وكروب بناتها من سيأتي للزواج منهن وأبوهم مدمن

·     إن الإيذاء حرمه الله تعالى علينا ويعذب عليه بالنار كما في قصة المرأة التي تؤذي جيرانها , والمرأة التي حبست هره لاهي أطعمتها ولا سقتها فهي في النار لأنها آذت هذه الهرة بحبسها , فالمدمن أيضا يحبس أمه وأبوه يحبس زوجته وأولاده في هموم وكروب تعاطيه

·     أنه قد يتسبب في اخراج أولاده للمجتمع معقدين نفسياً من الآباء

·     أنه قد يتسبب في وقوع زوجته أو أبنائه في الإدمان

الهدف من تقديم المادة

وقاية نفسه ومن يعولهم من النار

الحفاظ على والديه وأبنائه وزوجته من أضرار تعاطيه

دواعي تقديم المادة

·     وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكله

·     وسيلة لتعامل مع المشاكل الأسرية

 

 

 


 

منهج العلاج القرآني في الصلاة

من المنهج المساعد في العلاج ترغيب المريض في تعاهد كتاب الله الذي هو أعظم دافعاً للهداية والاستقامة فيبدأ بجلسة لشرح آيات الشفاء وعرضها بقراءة مجودة طيبة تؤثر في النفوس وتحرك القلوب وتقشعر منها الجلود بفضل الله مصرف القلوب

ويعقبها في صلوات الفجر بآيات ثم شرحها في كلمة بعد الصلاة لها واقع في نفوس المرضى وهو في ذمة الله في مجلس تتنزل فيه الرحمة علاوة على صفاء ذهنه وفي برنامج كامل للعلاج بالقرآن في صلاة الفجر يوصل لدفع الإدمان بالإيمان ولذا عند توفر الأعداد الكافية من المرشدين الدينين يخصص مرشد ديني يكلف بالتفرغ لصلاة الفجر فقط ممن يملك القراءة الحسنة والأداء الجيد لما في ذلك من تأثير قوي في علاج المرضى بالقرآن

 ويخصص حالياً يوم أسبوعياً للمرشد الديني يصلي بهم الفجر يداوم فيه من صلاة الفجر حتى الظهر

1.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الخمر ليتفقه فيها من خلال معرفة أبعاد تعاطيها بداية من وقوعه في اللعن بشربها إلى الصد عن الصلاة المخرج من الملة ومعرفة أنه لا فلاح في الدنيا والآخرة إلا باجتنابها فعند ذلك يفهم أنه ليس له حل إلا تركها الذي فيه التغلب على إغواءات الشيطان في تزين شربها

2.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الصبر

3.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات صبر أيوب

4.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الابتلاء بالآخرين

5.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات التوبة

6.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات استغفار ودعاء حملة العرش للتائبين

7.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات فضل التوبة في تبديل السيئات حسنات

8.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الحسنات يذهبن السيئات

9.                      فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات المغفرة

10.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات بر الوالدين

11.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الدعاء

12.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات خاتمة سورة البقرة

13.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر السور المحصنات

14.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الاستقامة

15.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آيات الإسراع إلى المغفرة وطالب الجنة

16.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آية الكرسي لفضلها في التحصين

17.              فيقرأ عليهم مرة في صلاة الفجر آية قوا أنفسكم وأهليكم ناراً


 

منهج الدروس بعد صلاة الظهر والخطبة

من المنهج المساعد في العلاج إلقاء درس بعد صلاة الظهر يشتمل على مضمون ما قدم في اليوم وانفعالات المرضى بصورة تلميحية وليست تصريحية إن كانت من أمور الترهيب للتحذير وأما إن كانت من أمور الترغيب فيكون بالتصريح والمواجهة للتشجيع والتفاؤل

الخطبة في هذا القسم تكون أيضا مشتملة على أهم الأحداث التي ظهرت من خلال الأسبوع ويكون في صميم الموضوع أو المناسبة الزمنية مع ما يتلاءم بأحوال المرضى

كل هذه المواد عندما يتلقاها المريض من خلال فترة وجوده بالبرنامج الموجه له تولد عنده الرغبة في الهداية وصلاح النفس والتخلص من الإدمان الذي جمع عليه الشر والفساد ما عيشه حياة الضنك بنفسية مدمرة خالية من الطمأنينة ويشعره بالثقة في الله الغفور الرحيم لأن يهديه إلى صراطه المستقيم فيرغب في الشعور بالسعادة بدون مخدر التي يجدها أهل الطاعة والصلاح ويسعى لأن يكون منهم فيكون قد جمع في نفسه شروط التوبة من ندم على ماضيه العاصي فيه لله والعزم على صلاح الحال بعدم الرجوع للمعصية وهو موجود بالمستشفى متوقف عن التعاطي فعندما ينوي بكل هذا على التوبة يكون لها القبول بمشيئة الله الذي وجهه ووفقه لذلك حتى يرجع إليه وعند ذلك يحتاج إلى زيادة وتكثيف للجرعات الإيمانية التي تكسبه مهارات إيمانية للصمود على دفع الإدمان بالإيمان




          

 

إكساب مهارات

في علاج المشاكل الواقع فيها المرضى

 

الشهر

الأسبوع

المحاضرة الأسبوعية الأولى

المحاضرة الأسبوعية الثانية

الأول

الأول

اضطراب النوم

طلب الغفران

الثاني

محاور الشوق

جبر ضعف الإنسان بالتوبة

الثالث

المعيار النفسي مع الغضب

الاستقامة

الرابع

الشكر على النعم

الكذب

 

وسائل

تقوية الإيمان

 

الثاني

الأول

الإخلاص والدنيا

الذاكر لله كثيرا

الثاني

آيات الشفاء

جمع بين حالات يرجى فيها قبول الدعاء

الثالث

التوكل على الله

قصة أيوب في صبره

الرابع

أحب الأعمال المداومة على الصيام

التحذير من التهاون في الصلاة

 

إكساب مهارات

تمهد للانخراط في المجتمع

 

الثالث

الأول

أصدقاء السوء

العقوق

الثاني

القطيعة

المشاكل الزوجية

الثالث

الخوف من مواجهة المجتمع

المحبة والتقبل

الرابع

إيذاء يتعدى الأخرين

الإضرار بمصالح من يعول