تتميز ألياف العضلات الإرادية واللاإرادية على حد السواء، بخاصية واضحة وهي قدرتها
على تقصير نفسها، وعندما تفعل ذلك، فإن الأنسجة المرتبطة مع نهايات العضلة يتم
سحبها، فتقترب من بعضها بعضاً. وفي حالة الخطوط الدائرية للعضلة اللاإرادية، مثل
تلك الموجودة في جدار الأمعاء فإن تأثيرها يكون بتضييق التجويف الموجود في وسطها
وهكذا تدفع المحتويات إلى الخارج.
وكما تحتاج العضلات الإرادية تماماً إلى تعليمات تبين لها كيف تتحرك، فإن العضلات
الإرادية تحتاج إلى ذلك أيضاً، وفي حالة العضلات اللاإرادية فإن التعليمات التي ترد
من أجزاء المخ تخضع لإرادتنا، أما في حالة العضلات اللاإرادية، فإن الأوامر تصدر من
جهازنا العصبي اللاإرادي (ذاتي العمل) autonomic system، وهو جزء من الجهاز العصبي
nervous system، ليس لإرادتنا تحكم فيه.