|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
الأخلاق والسلوك |
الأخلاق والسلوك |
|
أخلاق الرحمة وفروعها وأضدادها
الرحمة خلق وسجية عظيمة لا بد أن يتخلق بها المؤمن ويتصف بها, فهي من مبادئ
الإسلام الأساسية وأخلاقه الكريم
وتسميه جل وعلا باسم الرحمن والرحيم واتصافه بصفة الرحمة كثير جداً في
القرآن فقد سمى الله نفسه بهذين الاسمين المشتملين على صفة الرحمة, وهما اسمان رقيقان، أحدهما أرق من الآخر، أي أكثر رحمة وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } وتتضح أهمية صفة الرحمة في أن أهلها مخصوصون برحمة الله تبارك وتعالى دون سواهم, معنيون بها دون غيرهم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم { الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء }
والرحمة التي يتصف بها العبد نوعان والنوع الثاني رحمة يكتسبها العبد بسلوكه كل طريق ووسيلة، تجعل قلبه على هذا الوصف، فيعلم العبد أن هذا الوصف من أجل مكارم الأخلاق وأكملها، فيجاهد نفسه على الاتصاف به، ويعلم ما رتب الله عليه من الثواب، وما في فواته من حرمان الثواب; فيرغب في فضل ربه، ويسعى بالسبب الذي ينال به ذلك. ويعلم أن الجزاء من جنس العمل. ويعلم أن الأخوة الدينية والمحبة الإيمانية، قد عقدها الله وربطها بين المؤمنين، وأمرهم أن يكونوا إخوانا متحابين، وأن ينبذوا كل ما ينافي ذلك من البغضاء، والعداوات، والتدابر والرحمة معناها لغة الرقة والتعطف فيهي رِقَّةُ القلب وعطفه ومناها اصطلاحاً رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ
وهي
رقة في النفس تبعث على سوق الخير لمن تتعدى إليه وللتحلي بخلق الرحمة فوائد عظيمة وثمار جليلة, فما إن يتحلى المؤمن بهذه الحلية ويتجمل بهذه السجية حتى تظهر آثارها وتؤتي أكلها ليس عليه فقط بل عليه وعلى من حوله والرحمة أصل لها فروع أخلاقية متعددة منها البر بالوالدين ومنها صلة الرحم ومنها العطف على الفقراء والمساكين والمرضى ولذا أتينا ببعض الفروع لهذا الخلق ومنها 1- البر بالوالدين تحت مسمى علاج القوق ببر الوالدين 2- صلة الرحم تحت مسمى علاج القطيعة بصلة الأرحام 3- حسن معاشرة النساء تحت مسمى علاج الزوج بحسن العشرة
|
|||||