|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
خلق سماحة النفس |
الأخلاق والسلوك |
|
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وسمحا
إذا اشترى، وسمحا إذا قضى وسمحا إذا اقتضى}
وقد بين النبي
صلى
الله عليه وسلم أن أصحاب خلق السماحة الهينين اللينين قد وعدهم الله
بالنجاة من النار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ({ ألا أخبركم بمن
يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار على كل هين لين قريب سهل} فالنفس السمحة كالأرض الطيبة الهينة المستوية، فهي لكل ما يراد منها من خير صالحة، إن أردت عبورها هانت، وإن أردت حرثها وزراعتها لانت، وإن أردت البناء فيها سهلت، وإن شئت النوم عليها تمهدت وبالخبيث الصعب يراد به الأرض السبخة البور التي لا تصلح لشيء ولا يستفاد منها في شيء وشبه النبي صلى الله عليه وسلم السمحاء الهينين السهلين في ليونتهم بالجمل المطيع
فعن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً أنه قال { المؤمنون هينون لينون كالجمل
الأنف، إن قيد انقاد، وإن أنيخَ على صخرةٍ، استناخ }
واللين لين الجانب وسهولة الانقياد إلى الخير والمسامحة في المعاملة كالجمل
الأنف الذي هو مطيع لصاحبه ولا يعصيه ولا يحوجه إلى الزجر وجاء التحذير لأصحاب النكد وترهيبهم من هذا الخلق العسير بفظاظته وغلظته من الحرمان من الجنة قال صلى الله عليه وسلم { لا يدخل الجنة الجواظ الجعظري } الجواظ الجعظري أي الفظ الغليظ هذه الفظاظة والغلظة التي نفى الله تعالى أن تكون في نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال له { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [آل عمران: 159]
|
|||||||||||||