مهارات لعلاج الغضب والانفعالات


الغضب هو استجابة لانفعال يتميز بالميل إلى الاعتداء وهو غليان القلب وثورة النفس لأجل الانتقام وإذا جاءت الأسباب المهيجة للغضب شق على الإنسان منع نفسه وقهرها وكفها ولذا نتناول التعامل مع الغضب المذموم والذي تركه شعبة من شعب الإيمان التي يأتي بها القلب على عدة جلسات

الجلسة الأولى

المعيار النفسي مع الغضب

توضيح وبيان أن

o        أن الغضب نوعان غضب محمود وهو الغضب لله والدين والحق وهذا صاحبه مأجور عليه وغضب مذموم وهو الغضب للنفس وهو الذي جاءت النصوص لعلاجه لمفاسده وأضراره والاندفاع والتهور وراءه عند البواعث والمؤثرات عليه

o        الغضب المذموم نوعان غضب غريزي وغضب شيطاني

o        أقسام الناس في الغضب أربعة

ü       الأول :بطيء الغضب سريع الفيء

ü       الثاني : سريع الغضب سريع الفيء

ü      الثالث : بطيء الغضب بطيء الفيء

ü      الرابع : سريع الغضب بطيء الفيء

o         سريع الغضب بطيء الفيء من أشر الناس إن بقى على هذا الحال دون أن يُقوّم هاتين الخصلتين ويهذبهما لأن هذه الخصال مثل كل الخصال الذميمة التي توجد في الإنسان بالفطرة فإنه مأمور أن يُقوّمها ويهذبها كما أنه مأمور أن ينمى الأخلاق الحميدة ويقويها

برامج علاجية تخصصية

  الهدف من الجلسة

o        إن يقيم المرء نفسه مع الغضب من أي قسم فإن وجد أنه بطيء للفيء أو سريع للغضب بذل جهده ليقوم نفسه ويهذبه حتى يبلغها سرعة الرضا وبطئ الغضب

      دواعي الجلسة

o        مرحلة من مراحل التعامل مع الغضب

o        وسيلة من وسائل تقوية الإيمان

الجلسة الثانية

الوقاية من الغضب

المرء تتكون عنده مناعة للغضب على قدر سعيه لتحلي بالأخلاق الحسنة كالصفح والعفو والإحسان وكظم الغيظ والكرم والسخاء والتواضع وغيرها, فإن النفس إذا تخلقت بالأخلاق الحسنة وصارت لها عادة دفعت الغضب عند حصول أسبابه

توضيح وبيان أن

o        التعامل مع الغضب من خلال محاور ثلاثة هي

ü      المحور الأول دفع الغضب

ü      المحور الثاني رفع الغضب

ü      المحور الثالث احتساب الأجر على كظم الغيظ

o        المدمن أكثر عرضه للغضب

o        ارتباط الأخلاق بالإيمان فإن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً

ü      كلما زاد إيمان العبد حسنت أخلاقه وكلما كان العبد أخلاقه حسنة دل على قوة إيمانه

ü      كلما ضعف إيمان العبد ساءت أخلاقه وكلما كان العبد متحلي بالأخلاق الذميمة دل على ضعف إيمانه

    الهدف من الجلسة

o         السعي للتحلي بالأخلاق الحسنة ليتكون عنده مناعة ضد الغضب فيدفعه عند التعرض لمؤثراته فيملك نفسه ولا يغضب

  دواعي الجلسة

o        وسيلة من وسائل تقوية الإيمان باكتساب الأخلاق الحسنة

o        محور من محاور التعامل مع الغضب

o        وسيلة من وسائل كسب مهارات لتحكم في انفعالاته

الجلسة الثالثة

برامج علاجية تخصصية

رفع الغضب

رفع الغضب يكون بمجاهدة النفس على ترك العمل بما يأمر به الغضب والعمل على إسكاته وإعادة النفس إلى حالتها

توضيح وبيان أن

o        الغضب إذا وقع يكون إسكاته لإعادة النفس إلى حالتها من خلال أنواع علاج لرفع الغضب مثل

ü      سكوت اللسان مأمور به الإنسان

ü      في الصمت النجاة ودفاع الملائكة عنه ما لم ينتصر لنفسه

ü      الالتصاق بالأرض لتجميد كل حركة يمكن أن ينجم عنها آثار غضبية

ü       الجلوس والاضطجاع لقلة التهيؤ للانتقام كالقائم

ü      الاستعاذة علاج قولي سهل لأنها تعني الالتجاء إلى الله تعالى والاعتصام به

ü      الوضوء والغُسل علاج فعلي لثورة الغضب

ü      الدعاء بطلب الثبات على الطاعة من علاج الغضب

*    الهدف من الجلسة

o         السعي لرفع الغضب وعدم الانقياد له لحماية النفس من مؤثرات الغضب

o        سكوت اللسان المأمور به الإنسان طاعة للرحمن والامتناع من الاستجابة للشيطان الذي يأمر بالانتقام والنفس التي تتألم فيعود للهدوء والخمود وهو الحل للتلافي والنجاة لأن الله أمرنا بالسكوت وكظم الغيظ لا يأمرنا بشيء فيه أضرار جانبيه لمن أطاعه

o        إذا وجد بوادر الغضب يلتصق بالأرض لكسر حدة الغضب عنده فتذهب فلا يؤذي ولا ينتقم

o        حثه على أن يجلس إذا غضب أو يضطجع كي يبعد أن يبدر منه في حالة قيامه أو قعوده بادرة يندم عليها فيما بعد

o        إن يأتي بالاستعاذة إذا غضب فهي من أول أنواع العلاج وأقوى سلاح للمؤمن على رفع كيد اللعين إبليس ومكره وينال الحصانة من الله

o        أن يتوضأ إذا غضب لتبريد حرارة الغضب والاشتغال بأمر من أمور العبادة يصرف النفس عن توترها الغضبى وانفعالها الناري

o        حثه إذا غضب أن يسأل الله أن يحسن خُلقه وأن يصرف قلبه على طاعته وأن يلهم نفسه تقواها فيجد بسلاح دعائه من الله زوال غضبه وسكون نفسه

  دواعي الجلسة

o        محور من محاور علاج الغضب

o        وسيلة من وسائل كسب مهارات في التعامل مع الانفعالات

الجلسة الرابعة

احتساب الأجر على كظم الغيظ

توضيح وبيان أن

o        العلاج باحتساب الأجر لمن كف غضبه في الدنيا كالتالي

ü       الصابر عن الغضب يعصمه الله ويُخضع له عدوه

ü      من كف غضبه يستر الله عورته

ü       من كف غضبه يُملأ أمناً وإيماناً

ü       كف الغضب أعظم جرعة يتجرعها العبد ابتغاء وجه الله

o        العلاج باحتساب الأجر لمن كف غضبه في الآخرة

ü      من كف غضبه الله يكف عنه عذابه

ü      من كظم غيظه يوم القيامة يُملأ قلبه عطاءً أخره الله له

ü      من كظم غيظه الله تعالى يرضيه يوم القيامة

ü      الجنة أجر من لا يغضب

ü      كاظم الغيظ يخير في النساء من الحور العين

    الهدف من الجلسة

o        إن يغير مفاهيمه فيعلم أن القوي والبطل الحقيقي هو الذي يكتم غيظه لأنه يطيع الله الذي أمره بكظم غيظه وليس الشديد بالصرعة الذي يستجيب لشيطانه ويعصي الله

o         دفعه لكظم غيظه لينال الأجور التي أعدت للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرة فيمنع نفسه عن هيجان الغضب وأذى غيره فيستر الله عورته ويكف عنه عذابه ويعطيه الله ما يرضيه يوم القيامة ويدخله الجنة ويخيره في أي الحور العين شاء

*  دواعي الجلسة

o        محور من محاور علاج الغضب

o        تغيير للمفاهيم الخاطئة والاستبصار بحقيقة الغضب

والمرجع المعول عليه كتاب علاج الغضب

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض مع الانفعالات والغضب ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعريفه كيف يعيير نفسه مع الغضب والرضا ليهذب نفسه ويقومها من سرعة الغضب وبطئ الرضا ينمو بطئ الغضب وسرعة الرضا

تعريفه أن القوي والبطل الحقيقي هو الذي يكتم غيظه طاعة لله الذي أمره بذلك وأن الضعيف هو الذي يريد الانتقام لنفسه لأنه استجاب للشيطان

تعريفه أهمية التحلي بالأخلاق الحسنة في الوقاية من الغضب ودفعه عند حدوث مؤثراته

تعريفه بالعلاجات الشرعية التي يرفع بها الإنسان غضبه والتي يحمي بها نفسه من أثار الغضب

تعريفه بالفضائل التي أعدها الله في الدنيا والآخرة لمن كظم غيظه

التدخلات العلاجية

تم توجيهه لمعايرة نفسه مع الغضب والانفعالات ليعالج نفسه من سرعة غضبه وتأخر رضاه

تم توجيهه لرفع غضبه وعدم الانقياد له لحماية النفس من مؤثرات الغضب

تم توجيهه لتقوية إيمانه الذي به يظهر حسن أخلاقه الذي يقيه من الغضب

تم توجيه لتنوع في أخذ الوسائل العلاجية المختلفة حتى يوفق بالوسيلة المناسبة لحالة غضبه ليدفعه بها

تم توجيهه لكظم غيظه عند الغضب لاحتساب الأجر العظيم في الدنيا والآخرة

تم إعطائه رسالة في علاج الغضب وتم تكليفه بتحضير كلمة منها كواجب

المتابعة

المريض أخبر أنه غير مفاهيمه نحو الانتقام للنفس والتشفي لها بكظم الغيظ والدفع بالتي هي أحسن