البروتوكول الديني لعلاج المراهقين
 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

إن من أفضل ما يكتسبه المرء في حياته الشخصية المتميزة الشخصية المتوازنة الشخصية المثالية الشخصية التي يكون صاحبها مثلاً لكل من يراه

وإلى عهد قريب كان البيت هو الذي يشكل شخصية أفراده وكان المجتمع عبارة عن بيت ومسجد ومدرسة فكان هذا المثلث هو الذي يشكل شخصية أفراد المجتمع وكان هذا المثلث يقتبس ما يبثه للفرد من الكتاب والسنة والآداب الإسلامية السامية

أما اليوم فقد دخلت بعض العوامل الخارجية والتي لها دور في التوجيه المنحرف مع العلم أن الانحراف كان موجوداً منذ قديم الزمان ولكنه تطور واتخذ أشكالاً أكثر إغراء وتشويقاً وقديماً كان الانحراف محدود في أشكاله في بعض الأفراد ولكن المجتمع بعمومه كان متوجهاً بطبيعته للأخلاق الفاضلة فكان الحي الواحد مثل الأسرة كل منهم يوجه من يشاء من أفراد الحي

أما الآن فالبعض لا يستطيع أن يوجه أبناءه فضلاً عن أبناء الحي وفي السنوات القليلة الماضية ازدهرت التقنية وامتلأ العالم بها حتى دخل التطور كل بيت واختلط الحابل بالنابل حتى أفلت زمام القيادة من بعض الآباء والأمهات والسبب هو أن الإعلام المفتوح الذي يبث من كل أرجاء المعمورة قد تولى زمام القيادة وبناء شخصيات الناس حتى ترك البعض الإعلام الخيّر الذي تبثه بلادهم جرين وراء الإعلام المفتوح

وإليك هذه المقارنة السريعة بين الإسلام وبين الإعلام العالمي في بناء الشخصيات

أراد الإسلام أن يبني شخصية الإنسان ليكون عبداً لله وحده {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} [الذاريات: 56]

والإعلام العالمي المفتوح يهدف إلى أن يشتت قلوب الناس ليكونوا عبيداً لكل شيء إلا الله

يهدف الإعلام العالمي المفتوح من بث برامج الانحلال إلى أن يلهث الإنسان وراء كل طرق الإغراء التي تجعل الإنسان عبداً للشهوات وصدق الله إذ يقول {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)} [النساء: 27]

نعم إن كثيراً مما يعرض في الإعلام العالمي المفتوح يجعل الناس يميلون ميلاً عظيماً عن الدين وعن الخلق يميلون إلى تلك البرامج الخليعة والرقصات التي تهزّ الحجر القويّ فكيف بالقلب الضعيف

إن الفرد اليوم يتنقل بين دول العالم وهو ليس فقط في غرفته بل في كل مكان وعلى كل الأحوال بلا رقيب إلا الله فيحدث الصراع النفسي بين الخوف من الله وبين نزغات الهوى والشيطان

فمن أي الفريقين نزيلنا المراهق ؟! حتى نحدد له من المواد العلمية ما يكون أكثر تأثيراً في دفعه لتخلص من معناته

هذا السؤال الإجابة عليه تحتاج لتقييم مراهق هذا العصر مع اهتماماته بالإضافة إلى تقيم الوعي الديني
 

احتياجات قسم علاج المراهقين

الأقسام العلاجية للإدمان يقدم فيها من المواد العلمية ما يتناسب مع احتياجات مرضى كل قسم فمرضى القسم الدوائي يقدم له احتياجات مرضاه ومرضى التأهيل يقدم له ما يحتاجه مرضاه والقسم الأمني يقدم له ما يحتاجه مرضاه وقسم الرعاية الممتدة يقدم له ما يحتاجه مرضاه وقسم علاج المراهقين كغيره من الأقسام يقدم فيه ما يتناسب واحتياجات مرضاه من مواد علمية خاصة بالجانب الإدماني الذي قد يكون سبب مجيئه للعلاج علاوة على تقديم مواد علمية تتناسب مع المراهقة وسن المراهقة 

فيحتاج هذا القسم إلى مواد علمية تقدم بأساليب ناجحة في دفع المريض لتخلص من سوء استخدامه للمواد التي لها طبيعة إدمانية وهذه المواد العلمية متوفرة في بروتوكول العلاج الديني المفصل الذي يعمل به في قسم الإدمان فيتنقى منها ما يتناسب مع هذا السن واحتياجاته

علاوة على احتياج هذا القسم أيضاً لمواد علمية تقدم بمهارة وأساليب متطورة مستنبطة من المنظور الشرعي تناسب ما تعرض ويتعرض له مراهق هذا العصر السريع الحدث في نمطه الجذاب الشيق الهداف فيما يعرضه لتعلق المراهق بالدنيا ومتاعها وإيقاعه في الملذات والشهوات دون مراعاة دين ولا خلق ولا عرف ليكُّون جيل لا هدف له ولا يستطع أن يتحمل مسئولية

ويراعى في تقديم هذه المواد العلمية الخاصة بالمراهقة سواء في الجلسات الفردية أو الجماعية أو المحاضرات دفعه المباشر والغير مباشر للعلاج دون الاعتماد على إخبار المراهق بمعاناته الحقيقة لأن هذا السن غالباً ما يكون عنده جهل بطبيعة مشاكله

فتقدم مواد علمية شيقة بأسلوب سهل تجعل المراهق يطبق مضمونها على نفسه ليشعر أن عنده معناة

وبالاستعانة على ما اتضح من تقييمه مع الاهتمامات ومعرفة نقاط ضعفه وقوته يسهل إيقاف المراهق على مشاكله وتوجيهه لحلها

وإن وجد أن ما تم التدخل به من مادة علمية لم يكن تأثيرها قوي فيتدخل بمادة غيرها حتى يشعر أنه تأثر للتغيير

فتقدم من المواد العلمية التي يبدأ بها مادة ترغب في سعة رحمة الله وتدفع يقن المراهق لحسن الظن بالله وأنه سيعطيه سؤله ويصلح أحواله ويجلب له النفع ويدفع عنه الضر ويحفظه وقت الشدة وهو كفيله فيتقوى على دفع ما رسبته قصص الخوف والفزع الذي جعله يعتمد على والديه في كافة احتياجاته والبعد عن مواجهة المجتمع

وتقدم هذه المادة عندما يخبر أن هذه هي المرة الأخيرة وأنه سيطيع الله ويحافظ على صلاته والله غفور رحيم وخاصة عندما يجد من يصده ويخبره أن هذا ليس كافي وأنه محتاج لبرنامج

وينطلق به من كلامه بهذه المادة ويشعر أنه وقف على العلاج من الأخر لو عمل به فيدفع به من خلاله

ويعرف بهذه المادة أن فكره صحيح ويحذر من الالتفات للأقوال المحبطة ويطمع في رحمة الله التي هي أعظم من ذنوبه

ثم تقدم من المواد العلمية مادة في تجنب الغش وتحريمه لترغبه في استشعار مراقبة الله في السر والعلن ورفض الغش الأخلاقي الذي يدعوا إليه الذين يميلون للشهوات وليجد المراهق في هذه المادة العلمية أن من ترك شيء لله عوضه الله خيراً منه لحثه على ترك ما رسبه الاهتمام بقصص الخدع والمقالب

وتدعم المادة السابقة بمادة علمية مشابهة لغرس روح المراقبة في النفوس لرفض الحرام مع القدرة عليه والتمكن منه وعدم استغلال الأمانة في الحرام ليجد من عند الله العاقبة الحسنى وهي من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

ولدعم المادة السابقة تقدم مادة علمية مشابهة في ترك المعاصي مع القدرة عليها لجعلها وسيلة لفك الكرب ووسيلة لإيجاد الدافعية للعلاج باستحضار الخوف من الله وخاصة من رسبت في نفسه الجرئة على الوقوع في المعاصي بسبب الاهتمام بقصص الذئاب البشرية التي تهتك بالأعراض

ولما تتميز به فترة المراهقة بإثارة الغريزة تدعم المادة السابقة بتقديم مادة علمية في التعامل مع الرغبة لدفع المراهق في التعامل مع المراهقة في دوافعها الغريزية بالعقل والحكمة ليتعامل مع الأفكار التي ترسبت عنده من قصص المغامرات مع الجنس الآخر  

ولتنفير المراهق من الأقبال على الزنا تدعم المادة السابقة بمادة علمية في مخاطر تساوي المرء في زناه بالمشرك لحث المراهق على تفهم الأحكام الشرعية الخاصة بالزنا والزناة فيستطيع الوقوف على حقيقة ما ترسب عنده من أفلام تدعوا للاستهانة بالوقوع في الزنا

وتدعم المواد العلمية السابقة بمادة في مخاطر مشاهدة الخليعة التي ما سلم منها مراهق والتي تترك آثر في النفوس يدفع لمشاهدتها أو العمل بمثلها أشد من دفع المخدر للتعاطي لحثه على التخلص من آثار مشاهدتها

وبعد تقديم المواد العلمية السابقة والتي تكون تمهيداً لتقديم مادة في مخاطر صحبة البنات والشبان لحث المراهقين على تجنب الانسياق وراء الدعاوي التي تزين الاختلاط بين الجنسين

ولدعم المادة السابقة تقدم مادة علمية في مخاطر المعاكسات للتعامل مع الأفكار التي ترسبت في جعل المراهقين يميلون للجنس الأخر والاستئناس به

ولدعم المادة السابقة تقدم مادة علمية في مخاطر الإعجاب بالأجنبية لترك الانسياق ورائه وما يتبع ذلك من انشغال للفكر عن متطلبات الحياة وحتى لا يتحول الفكر لأحلام يقظة يسعى لتحقيقها بما لا يملك مما يؤدي للوقوع في مشاكل جنائية

وتقدم عقب المواد العلمية السابقة مادة تعين من تفهم هذه المواد في قمع الشهوة من خلال التوجيه النبوي الذي أعتنى بحل مشاكل الشباب فيجد الحل السليم أمام ما ترسب عنده من دعاوي تنفيذ الرغبات حتى لا يقع في مضرات

ولأن المراهق المتعاطي قد يتعرض للوقوع في ممارسات خاطئة نعقب هذه المواد بقصة في إصلاح النفوس تدفع المراهق لحفظ نفسه وتحث الذي أكره عليها ولم يستطع الدفاع عن نفسه لصغره بعدم الاستأنس بها وتذكر الذي يفعل هذا الأمر أن باب التوبة مفتوح

ولذا تختم هذه المواد بمادة في الخلق الحسن والسلوك الإدماني حتى لا يمكن المراهق بإدمانه من فقد الأخلاق الحسنه وإحلال السلوك الإدماني الذي يضيع معه طيب النفس والرحمة وحب الخير للآخرين ويسلكوه محلها ظلم الآخرين

وتقدم هذه المواد على النحو التالي

 

 


 

اليقين وحسن الظن في الله

المراهق علاوة على شعوره بمعاناة المراهقة العقلية والجسمية والنفسية والاجتماعية ؛ يجد أيضاً تعاطيه يشعره دائماً بأنه بمفرده ويفقده الثقة في كل من حوله علاوة على ضعف إيمانه فيحتاج للتوجيه لإحسان الظن في الله وأنه سيعطيه سؤله ويصلح أحواله ويجلب له النفع ويدفع عنه الضر ويحفظه وقت الشدة وهو كفيله

ولذا نسمعه كلام ربنا في هذه الأحاديث القدسية

{ إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء }

{ إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر }

{ إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله}

{قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي وأنا معه إذا دعاني}

{ أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة }

{وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول }

معناه اخبارنا انه: إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي ورحمتي

إيضاح وبيان

o   كيف يكون ظن العبد في ربه خير

o    أن اللجوء لله بيقين يصرف على الإنسان هول الشدة

o   كيف يكون ظن العبد في المادة وما يتبع ذلك ويعود عليه

الهدف من تقديم المادة

o   أن يرجع لله بتوبة نصوحة وهو على يقين وحسن ظن في أن الله سيتوب عليه ويصلح له أحواله

o   حثه على أن يبين لله أن الله ربه المدبر لأمره المصرف لقلبه ليكون هذا اليقين هو ظنه بالله فيجد الله عند ظنه

o   تحذيره من الظن في الماديات وترك الظن في الله خاصة عند الحاجة حتى لا يجد تبعات سوء ظنه في الحرمان من الدعم الرباني

دواعي تقديم المادة

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لتصدي للإدمان

o   وسيلة من وسائل التعامل مع المراهقة وما فيها من نمو في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته

o   محور من محاور إيجاد الدافعية للعلاج

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض مع حسن الظن بالله ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

دفعه لطلب المساعدة من الله وتعريفه أن الطلب من الله وهو الدعاء مع حسن الظن في الله هو قمة العبادة التي تجعله في معية الله

التدخلات العلاجية

حثه لإحسان الظن بالله وتحذيره من الظن في الماديات وترك الظن الحسن في الله

المتابعة

المريض تفاءل بما عند الله من خير ولجأ لله وهو يحسن الظن أنه سيقبل توبته


 

تجنب الغش وتحريمه

لغرس خلق الأمانة في نفس الفتاة ( المراهقة ) لتجنب غش أهلها في المحافظة على نفسها بخشية الله في الغيب . نقص عليها:

قصة لعمر بن الخطاب

لما نهى عمر رضي الله عنه في خلافته عن خلط اللبن بالماء وخرج ذات ليلة في حواشي المدينة وأسند ظهره إلى جدار ليرتاح فإذا بامرأة تقول لابنتها إلا تمذقين اللبن بالماء فقالت الجارية: كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق فقالت الأم : فما يدري أمير المؤمنين , فقالت الجارية: إن كان عمر لا يعلمه فإله عمر يعلم ,ما كنت لأفعله وقد نهى عنه

فوقعت مقالتها من عمر فلما أصبح دعا عاصماً ابنه فوصفها له ومكانها وقال اذهب يا بني فتزوجها , فتزوجها عاصم بن عمر فولدت له بنتاً فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز

إيضاح وبيان

o   استشعار مراقبة الله في السر والعلن

o   الأمانة برفض الغش

o   متى تقدم النصيحة للوالدين

الهدف من تقديم المادة

o   دفع الفتاة ( المراهقة ) لخشية الله في السر والعلن

o   دفع الفتاة ( المراهقة )   لعدم غش أهلها في المحافظة على نفسها وأخلاقها من عبث المخادعين

دواعي تقديم المادة

o   الاقتداء بالقدوة الحسنة كوسيلة لتقوية الإيمان لتصدي للانحراف والإدمان

o   رفض الاستجابة لخدع المجرمين لدعوى الانحراف الأخلاقي رغم متطلبات الفتاة ( المراهقة )

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمنة المراهقة على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح والصغر تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريضة الفتاة ( المراهقة )  مع تجنب الغش وخشية الله بالسر والعلن ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريضة

التوصيات العلاجية

حث المراهقة على خشية الله بالغيب في السر والعلن

حث الفتاة ( المراهقة )  على أن تكون أمينة في الحفاظ على نفسها من السوء

التدخلات العلاجية

حث الفتاة ( المراهقة )  على رفض الغش الذي يدعوا إليه الذين يميلون للشهوات

حث الفتاة ( المراهقة )  على الأمانة في صلاح نفسها لله ولوالديها

المتابعة

المريضة تجاهد نفسها على الاستسلام لطاعة الله وطاعة والديها في الحفاظ على نفسها من الوقوع في المعاصي

مهام المرشدة الدينية مع هذه المادة العلمية

o   الاستفادة من القدوة عمر رضي الله عنه في تعامله مع هذه الحالة

o   من توجيه ولده لاغتنام هذه البنت الصالحة لتكون زوجة له في توجيه المريضة لمن نراهن على صلاح من النزيلات

o   ومن اختياره الزوجة الصالحة لأبنه عرض حالة المراهقة على المعالجين لتوجيه أسرة الفتاة ( المراهقة )  لاختيار الزوج الصالح لابنتهم في حالة معانة المريضة من فرض زوج عليها غير صالح وكذا اختيار الصاحبات الصالحات إن لم تكن المرشدة الدينية هي المكلفة بالحالة

 

ترك المعاصي وسيلة لتفريج الكرب

إن من أعظم ما يفك به الكرب هو التقرب إلى الله بترك المعاصي ابتغاء وجهه تعالى ولترسيخ اللجوء لله في ذهن المراهق وخاصة في الشدة نأتي بقصة لأحد الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار مجموعة من عدة روايات

بينما ثلاثة نفر يماشون أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها

وفي رواية فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم

اللهم إنه كان لي بنت عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت إليها نفسها فأبت امتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم فقمت عنها تحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيته لها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ورجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر

توضيح وبيان أن

o   الذكرى تنفع المؤمنين

o   الأعمال الصالحة وقت الرخاء يستفيد منها الإنسان وقت الشدة

o   من يحفظ الله في الرخاء يحفظه الله في الشدة

o   حب الله مقدم على حب ما تهوى النفوس من الشهوات

o   من ترك الزنى والفجور خوفاً من المولى نجاه الله من البلوى

الهدف من تقديم المادة

o   دفعه للعلاج بالضد فإن أعظم ما يفك به كرب الإدمان هو التقرب إلى الله بترك المعاصي ابتغاء وجه الله

o   دفعه لترك الزنى والفجور خوفاً من المولى لينجيه الله من البلوى

o    توجيه للاستفادة من القصص القرآني والنبوي لما فيها من العبر والعظة التي من أجلها قصت علينا وخاصة في تشابه أحوال لنا بأحوال أصحابها

دواعي تقديم المادة

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان الذي يعين في دفع الإدمان

o   مرحلة من مراحل الترغيب في ترك المعصية لله

o   وسيلة لإيجاد الدافعية للعلاج باستحضار الخوف من الله

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض مع الخوف من الله ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

إخباره بالقصص التي تدفع به لفك كربه

التدخلات العلاجية

تم توجيهه لتخلص من إدمانه وجعل تركه لمعصية الإدمان قربة يتقرب بها إلى الله لفك كروبه

المتابعة

المريض انشرح صدره وطابت نفسه عندما علم أن الله يكافئ تارك المعصية بفك كربه


 

غرس روح المراقبة في النفوس

قال نافع مولى ابن عمر: خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة فمر بهم راع

فقال له عبد الله : هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة.

فقال : إني صائم

فقال له عبد الله : في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم

فقال الراعي : أبادر أيامي الخالية فعجب ابن عمر

 وقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تفطر عليه وتعطيك ثمنها

قال : إنها ليست لي إنها لمولاي

قال : فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب ...؟ !

فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول فأين الله ؟؟؟

قال : فلم يزل ابن عمر يقول : قال : الراعي فأين الله

فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيد هذا الراعي فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم رحمه الله

إيضاح وبيان

o   احتساب الأجر والجزاء

o    لله مشاعر الإنسان في عبادته  التطوعية

o      الأمانة

الهدف من تقديم المادة

o   دفع المراهق لاحتساب أجر وجزاء ما يقدمه ليوم الحساب والجزاء

o   حث المراهق على استحضار مشاعره لعبادته لله التطوعية ليهون عليه أدائها مع مشقة العمل المكلف به

o   دفعه للأمانة في المحافظة على ممتلكات أهله وعدم الاستجابة لداعي السرقة والخيانة منهم ومن غيرهم والأمانة في رعاية حقوق الله والآخرين بالغيب

دواعي تقديم المادة

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لتصدي للإدمان

o   رفض الحرام مع القدرة عليه والتمكن منه وعدم استغلال الأمانة في الحرام ليجد من عند الله العاقبة الحسنى وهي من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

o   الأمانة في الاستجابة لتوجيه والديه أو من يقومون على رعايته بالتربية الحسنة

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح والصغر تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع غرس روح المراقبة وخشية الله بالغيب ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

o   توجيهه للأقبال على أعمال العبادة التطوعية كالصيام وترغيبه في احتساب أجرها عند الله 

o   حثه على خشيت الله بالغيب

التدخلات العلاجية

حثه على الأمانة في صلاح نفسه لله ولوالديه

المتابعة

المرض يجاهد نفسه على طاعة الله وطاعة والديه

مهام المرشد الديني مع هذه المادة العلمية

o   الاستفادة من القدوة المسئول ابن عمر رضي الله عنه في تعامله مع هذه الحالة

o   من الثناء المباشر للراعي في أمر تميز به وهو الصيام التطوعي في طقس شديد الحرارة مع العمل المرهق بأن يوجه الثناء المباشر للمراهق على أمر تميز به

o   ومن الثناء على الراعي في غيابه عند الآخرين على أمر تميز به وهو أمانته للآخرين واستحضار اطلاع الله عليه بأن ينقل أمر يشابهه قد أكتشفه في المراهق إلى المعالجين وأسرة هذا المراهق ومن يهمهم أمره إن كان هو المكلف بالحالة

o   اختبار ابن عمر لأمانة الراعي لاختبار المريض بصدق الخوض في إصلاح نفسه لله ولوالديه وتوجهه للتعافي بصدق  

o   مكافئة ابن عمر للراعي على أمانته بأن يكافئ المراهق الذي تبين صدقه في التعافي بأن يخبر والديه أو من يرعاه ويحثهم على الوقوف معه بالفعل ومساعدته في مجاوزة هذه المحنة التي يمر بها بصبر حتى يتجاوزها إن كان هو المكلف بالحالة أو يوضح للمعالج المكلف بالحالة فائدة إخبار أسرة المريض بهذه المكافئة في علاجه

التعامل مع الرغبة

لترغيب المراهق في التعامل مع المراهقة في دوافعها الغريزية بالعقل والحكمة  نقص عليه قصة فتى يستأذن للوقوع في الزنا

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه مه، فقال: «ادنه» فدنا منه قريباً قال: أجلس فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ » قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك؟» قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال : «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم » قال: «أفتحبه لعمتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال: «أفتحبه لخالتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء

إيضاح وبيان

o   أن الإنسان الذي فيه خير تجده لا يرضى لغيره مالا يرضاه لنفسه

o   أن الإنسان لا يحب أن تقع نساؤه ومحارمه في الزنا

الهدف من تقديم المادة

o   حث المراهق على تجنب الانسياق وراء داعي الزنا

o   إحياء الضمير عند المراهق لاحترام أعراض الناس بما يرضاه لنفسه

دواعي تقديم المادة

o   رفض الانسياق وراء دواعي ثوران الغريزة

o       إحياء الورع وإن انكسر الحياء بسبب دواعي الزنا

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لدفع الزنا والإدمان

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع التفكير في الزنا والتسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

o   توجيهه للتعامل مع أفكاره بالحكمة والموعظة الحسنة   

o   محاورة المراهق في متطلبات مراهقته السلبية  

التدخلات العلاجية

o   إقناعه بترك التفكير في الوقوع في الزنا مع تعاطي المخدرات

o    دفعه لدعاء الله بطلب الغفران من العصيان، وأن يطهر قلبه، ويحصن فرجه

المتابعة

المريض بدء يقنع نفسه بترك ما يشترك فيه مع الناس من عدم محبة الوقوع في أعراض نسائهم

مهام المرشد الديني مع هذه المادة العلمية

o   الاستفادة من القدوة المربي نبينا صلى الله عليه وسلم في سعة صدره مع أخطاء الصغار وجرئتهم في عرض طلبهم للمعاصي وعدم زجرهم أو توبيخهم بأن يراعي هذا مع المراهقين فيتم محاورتهم بالأسلوب الإقناعي مع الدعاء المناسب لهم

o   الاستفادة من اسلوب القدوة المربي نبينا صلى الله عليه وسلم في تقديم علاج مشكلة الفتى لما وجد فيه من ورع حمله على الاستئذان رغم زجر ونهر الموجودين للفتى بنظرتهم لسوئه فقط في أن نهتم بالجانب الإيجابي عند المريض الذي رغم من كثرة مشاكله وجهله بمفاهيم المرض إلا أنه يعلن إصلاح نفسه لله الذي بيده صلاح العبد وثقته في الرجوع لله وأنه سيلتزم بالطاعة والمحافظة على الصلاة فيجد من الفريق النهر والزجر بأن هذا لا يكفي وإلا فما الفائدة من إنشاء المصحات فيتأسى المرشد الديني بالمربي الفاضل في العلاج فلا يشاركهم في النظر للجانب السلبي للحالة ولينظر إلى تأثير الجانب الروحي في المريض ليكون مدخله في علاجه وتصحيح مفاهيمه السلبية


 

مخاطر تساوي المرء في زناه بالمشرك

لتنفير المراهقة من الأقبال على الزنا نبين له مخاطر تساوي المرء في زناه بالمشرك بما جاء في قوله تعالى

{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) } [النور: 3، 4]

وفي قصة مرثد

’’ كان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد، وكان رجلاً يحمل الأسارى من مكة حتى يأتي بهم المدينة، وكانت امرأة بغي بمكة يقال لها عناق، وكانت صديقة له، وإنه واعد رجلاً من أسارى مكة يحمله، قال مرثد فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة، فجاءت عناق، فأبصرت سواد ظلي تحت الحائط، فلما انتهت إلي عرفتني، فقالت مرثد ؟ فقلت مرثد، فقالت مرحباً وأهلاً، هلم فبت عندنا الليلة، فقلت يا عناق حرم الله الزنا، فقالت يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل أسراكم، فتبعني ثمانية ودخلت الحديقة فانتهيت إلى غار أو كهف، فدخلت فيه فجاؤوا حتى قاموا على رأسي، فبالوا, فظل بولهم على رأسي، فأعماهم الله عني، ثم رجعوا فرجعت إلى صاحبي فحملته، وكان رجلاً ثقيلاً حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عنه أكبله، فجعلت أحمله ويعينني حتى أتيت به المدينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقاً أنكح عناقاً مرتين ؟ فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد علي شيئاً حتى نزلت {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) } [النور: 3، 4] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مرثد الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك فلا تنكحها ‘‘

وقال صلى الله عليه وسلم ’’ لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله ‘‘ 

إيضاح وبيان

o   التقبيح الشديد لأمر الزواني

o   تساوي الرجل في زناه بمن هو أخس منه بالمشرك

o   تساوي المرأة في زناها بمن هي أخس منها بالمشركة

o   الزاني بعد أن رضي بالزنا لا يليق به أن ينكح العفيفة المؤمنة وإنما يليق به أن ينكح زانية هي في طبقته أو مشركة هي أسوأ منه حالاً وأقبح أفعالاً

o   الزانية بعد أن رضيت بالزنا فولغ فيها كلب شهوة الزاني, لا يليق أن ينكحها من حيث أنها كذلك, إلا من هو مثلها وهو الزاني أو من هو أسوأ حالاً منها وهو المشرك، وأن المسلم العفيف فأسد غيرته يأبـى ورود جفرتها

o   مما بينته الشريعة يتضح أن الفاسق الخبيث الذي من شأنه الزنا والتقحب لا يرغب غالباً في نكاح الصوالح من النساء اللاتي على خلاف صفته وإنما يرغب في فاسقة خبيثة من شكله أو في مشركة

o   والفاسقة الخبيثة المسافحة كذلك لا يرغب في نكاحها الصلحاء من الرجال وينفرون عنها وإنما يرغب فيها من هو من شكلها من الفسقة والمشركين

o    الزاني لا يطأ في وقت زناه إلا زانية من المسلمين أو أخس منها وهي المشركة

o   والزانية لا يطأها حين زناها إلا زان من المسلمين أو أخس منه وهو المشرك وحرم الله تعالى الزنا على المؤمنين

الهدف من تقديم المادة

o   حث المراهق على تفهم الأحكام الشرعية الخاصة بالزنا والزناة   

دواعي تقديم المادة

o   دفع المراهق لمعرفة هذه المخاطر وتبصره بأضرارها لتجعله يحذرها ويتفطن لغيرها, فيصون نفسه وعرضه ويحفظ شرفه, ويكون قد أتى بطاعة ربه التي هي سبب فلاحه في الدنيا والآخرة

o   وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل المراهقة

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع التنفير من الزنا ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تذكيره بفضل الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله وفضل الرجل الذي ترك الوقاع على ابنة عمه مخافة الله

التدخلات العلاجية

توجيهه للصبر عن معصية الله والاقتداء بصبر يوسف عن إجابة النسوة

المتابعة

المريض تأثر بالقصص التي تجنب أصحابها الوقوع في الزنا مخافة الله وطمعاً في رضاه

مخاطر مشاهدة الخليعة

المراهق عندما ينضج جنسياً وتدفعه مشاهدة الخليعة التي يقحمه فيها أهل السوء من قنوات ماجنة وصحبة فاسدة ويراها الآن دون واعظ أو رقيب وبكل سهولة في تليفونه في حاسوبه في النت تدفع به إلى حب التجربة في عمل مثل ما يرى وقد يكون من أسرة لم تفرق بينه وبين أخواته في المضجع وهو حديث عهد بذلك فقد تدفعه المراهقة لإشراك مراهقات في مثل حالته ممن كانوا حديث اللعب معه سوياً من محارمه فتقع المصائب

وأعداء الله قد جمعوا في أفلامهم التي يبثوها لإفساد المسلمين بين الرجال ومحارمهم من أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم, وجمع بين الأمهات وبناتهن, بطرق عرض مسموعة بقصص تثير عند سامعها أو مشاهدها الرغبات والشهوات, ليهدموا بها في نفوس البشر تعظيم الحرمات التي بينها الله تعالى بقوله

{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23) } [النساء: 23]

إيضاح وبيان

أن أعداء الله يعلمون من هذه الآية أن تعظيم حرمات الله قوية في نفوس المسلمين حتى في نفس من جرى ورائهم تحركاً من ثوران شهوته فإنه مسلم وفيه خير ولا يرضى بالفساد لنفسه ولا لمحارمه ولا لأبناء المسلمين

الهدف من تقديم المادة

o   تعريف المراهق أن أعداء الله يستغلون ضعف المسلم الذي يجري وراء نزواته وشهواته فيقدمون له القبح في صورة ممارسات على تعدد حرماتها التي يرغبوا في أن يوقعوه فيها حتى يغضب الله عليه ويعاقب بشؤم المعصية وما فيها من عذاب نفسي قد يهدم حياته

o   تعريف المراهق أن المسلم العاقل لا يرضى لنفسه أن يشاهد رجل ينكح أمه, لأنه يخشى على نفسه من هذه المشاهدات أن يتولد عنده بلادة في الإحساس واستهانة بالحرمات ثم ينتقل إلى التجربة بنفسه ليقع على أمه , والعاقل لا يستغرب أن الفسق يؤدي بالمرء لكل هذا, فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ’’ شارب الخمر يقع على أمه وخالته وعمته ‘‘ نعم قد يفعل شرب الخمر هذا دون مشاهدة خليعة, فكيف تعمل هذه الأفلام التي وجهت لثوران الشهوة ولها تأثير قوى في ترغيب مشاهدها لإيقاع مثل هذه المشاهد الإباحية

o   وتأثير مشاهدة الخليعة وقت ثوران شهوة الإنسان لا تقل عن رغبة السكران في التعاطي

o   تخويف المراهق كل الخوف من مشاهدته لهذه الخليعة وهو تحت تأثيرين شهوته وتعاطيه الخمور حتى لا تكون النتيجة أن يحدث من هذا الإنسان ما لا يمكن تصوره ولا يحمد عقباه

دواعي تقديم المادة

تعريف المراهق أن الشريعة نهت الرجل الذي يتزوج من امرأة أن يتزوج أمها سواء معها أو بعدها , الزواج الذي هو الغطاء الشرعي لعملية الوطء, فإن معرفته بهذه المسلمات تجعله يدرك خطورة أفلام الخليعة وهي تعرض رجل مع امرأة وأمها في وقت واحد في حرام, إن ذلك يشعره بالنفور أو يقشعر بدنه مهما تغلبت عليه نزواته التي قد تدعوه لمشاهدة مثل هذا الفجور فإن فطرته السليمة تجعله يأبى مشاهدة مثل هذه الخليعة التي تجره لفساد خلقه ودينه , ولو كان ممن جرته نزواته لمشاهدة مثل هذه الخليعة فإن فطرته السليمة تجعله يقرر ألا يرجع لمشاهدتها مرة أخرى, لأنه يعلم أن أعداء الله وهم يبثوا لنا هذا الانحراف الجنسي الهدام يقصدون به هدم الشرائع الربانية في نفس من يطاوعهم ويشاهد ما عندهم

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع مخاطر مشاهدة الخليعة ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعريف المراهق أن الفسق أدى بصاحبه إلى الوقوع على ابنته كما شاهد في أفلام الخليعة وتزداد هذه الوقائع عندما يكون تحت تأثير ثوران شهوته وخمار الخمر دون أن يفكر في هذه الضحية التي غالباً ما تكون في مراهقة لا تعرف مصلحتها وتجد أن الذي فتك بها أبوها وما يترتب على ذلك للبنت من عقد نفسية وكراهة للرجال أو استجابة وإعجاب لما يحدث وتصبح هي عاهرة لنشر الزنا والفساد انتقاماً من الرجال أو محبة فيهم

التدخلات العلاجية

تعريف المراهق أن المسلم لا يرضى لنفسه أن يكون في انحطاط وسفول لعواقب مشاهدة الخليعة والشريعة قد بينت أن الكلمة قد تهوي بصاحبها في النار فكيف يؤدي هذا الفعل بصاحبه

المتابعة

المريض خشى على نفسه مخاطر مشاهدة الخليعة وقرر تنظف جواله ولاب توبه من مناظر الخليعة تقرباً لله


 

مخاطر صحبة البنات والشبان

لتنبيه المراهقة للحفاظ على نفسها من مخاطر صحبة البنات والشبان تعريفها أن المسلمة عفيفة لا ترضى أن يكون لها صاحب, وقد بين الله أن التي يكون لها صاحب هي أحدى امرأتين

إما امرأة ذميه لها صاحب وهي التي لا يجوز للمسلم الزواج منها فإن جواز الزواج من الذميه التي هي عفيفة, وأين هي؟! قال تعالى {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } [المائدة: 5]

المسافحات  المجاهرات بالزنا, والأخدان جمع خدن وهو الصاحب، والمراد به هنا من تتخذه المرأة صديقاً يزني بها

 وأما المرأة الأخرى فهي الأمة أي العبدة التي لها صاحب, ومع أن زواج المسلم من العبدة المؤمنة يجوز لمن يخاف على نفسه الوقوع في الزنا وإن صبر كان أولى له, فمع ذلك نهى الشرع الزواج من العبدة التي لها صاحب {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ } [النساء: 25] 

فهذين الصنفين من النساء قد نهت الشريعة زواج المسلم من أحداهما

إيضاح وبيان

أن البنات التي تتمكن بالحيل على أهلها في الحصول على موافقة للذهاب مع أصدقائها من الجنسين قد تضعف عندما يدخل عليهم الليل بظلامه والمفاجئات التي يقدموها لبعضهم هذا حبة منشطة وآخر بزجاجة خمر صغيرة وأخر بمخدر وما يحدث مع ذلك كله من الرغبة التي جمعت بينهم والضحية بعد ذلك من؟ البنت أم أهلها !

الهدف من تقديم المادة

o   حث المراهقة على تجنب الانسياق وراء الدعاوي التي تزين الاختلاط بين الجنسين

o   تحذير المراهقة من دخول غرف المحدثات المعروفة بالشات والمواقع التي فيها تعارف بين البنات والشباب

دواعي تقديم المادة

o   حث المراهقة على تجنب الوقوع في شراك المخادعين بغرف المحادثات وما يتبع ذلك من تبادل صور ولقاءات استدرجاً للإيقاع بها وتصويرها في أوضاع مختلفة ثم تستغل في الاستبذاذات التي تؤدي إلى ضياع الفتاة في الاستسلام للطلبات التي فيه بذل العرض والمال في أي وقت وأي مكان ولأي إنسان

o   وسيلة من وسائل التعامل مع واقع المشاكل المعاصرة

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمنة المراهقة على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريضة المراهقة مع مخاطر صحبة الشباب والبنات التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعريفها بخطورة سن المراهقة إذا أقترن بضعف في الإيمان الذي ينشأ من الجهل بالشريعة في حدوث ما نقرأه ونسمعه من قصص مآسي اختلاط الشباب بالبنات

التدخلات العلاجية

حثها على تجنب العلاقات التي لا يحمد عقباها

المتابعة

المريضة تفهمت مخاطر صحبه الصبيان والبنات

مخاطر المعاكسات

المراهقة تدفع بالبنت إلى الميل للجنس الأخر والاستئناس بكلامهم الحلو الذي فيه اظهار لجمالها أو مدح لمحاسنها أو الأعجاب بشخصيتها ولو صدر هذا من مخادعين يريدون أسرها في شباكهم

لذا تنبه البنت حتى لا تعجب بمعاكسات الشباب بأن الشريعة نهتها أصلاً أن تلين القول لغير جنسها لقوله تعالى

{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)} [الأحزاب: 32]

إيضاح وبيان

إن المراهقة التي تستجيب لمن يعاكسها أو تسعد به وتجري وراءه فإن استجابتها في نظر الصلحاء أنها مسافحة مهما اعتبره المنحلين أنه انفعال مع من يقدر جمالها, فعند زواج أهل الصلاح لا يختارون من كانت بهذه المواصفات بل حتى المنحلين أيضاً لا يقبلون بالزواج من أمثالها

الهدف من تقديم المادة

اتساع استخدام الإنترنت بالتلفون المحمول في كل مكان والذي دخل مكان العمل والطريق والبيت والغرفة أدى إلى انتقال المعاكسات من الأسواق والطرقات لتكون في كل الأحوال والأوقات من خلال الشر المعروف بالشات أو غرف المحادثات أو الدردشة تسببت لكثير من الفتيات فقد شرفها بخدعة الصداقة في الشات

دواعي تقديم المادة

o   كم من زوجة طلبت الطلاق من زوجها استجابة لرغبة حبيبها الذي وعدها بالزواج على الشات وعند اللقاء تجده هو زوجها

o   كم من فتاة انهارت عند لقاء الشاب الذي وعدها على الشات فوجدته في الموعد أخوها

o   كم من فتاة حُذرت من معاكسات الجوالات تحذير مباشر لها بطرق مختلفة, ثم تقع فريسة للمعاكسات وهي تظن استحالة انجرافها في شباك منعدمي الضمير والأخلاق الذين يفقدونها شرفها, ثم تبرئ نفسها من مسئولية ضياعها فتقول أنا ضحية من؟ ضحية ثقة أهلي فيَّ! أو ضحية الرجال معدومي الأخلاق

o   وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل المراهقة المعاصرة

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمنة المراهقة على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريضة المراهقة مع مخاطر المعاكسات ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعريف المراهقة أن أهلها قد زرعوا فيها أهمية المحافظة على شرفها وتحريم الزنى الذي به هتك العرض

التدخلات العلاجية

تعريفها أنها في الحقيقة ضحية انحراف في الأخلاق منها أولاً لأنها مسئولة أمام الله وأمام نفسها عن حفظ عرضها ثم بعد ذلك مسئوليات الأخرين سواء كانوا أولياء الأمور المفرطين في واجبهم نحو رعاية أبنائهم, أو الرجال الذين سينالهم جزاء ما عملوا لنيلهم من البنات أعراضهن وخاصة من يوقعوهن في فسادهم وهن في غفلة فيؤذون أهليهن {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) } [الأحزاب: 58، 59]

المتابعة

المريضة تفهمت خطورة المعاكسات

مخاطر الإعجاب بالأجنبية

إن المراهق يتعرض في مراهقته بالنضج الجنسي إلى التفكير في الجنس الأخر فيوقعه الاستئناس بها والاسترسال الزائد فيها بأعظم المخاطر وخاصة عندما يسمح لنفسه بأن يشاهد الأجنبيات ويعجب بأهل الفساد راقصة منحلة أو مفسدة بغنائها وتمثيلها أو بالنساء التي لها أخدان يعني صاحب, وقد يتعدى إعجابه بها إلى أن يتمناها لنفسه وهو يعلم أنها من أحلام اليقظة التي لا تتحقق, لكن مثل هذا غالباً ما يحمله على أعجابه ذلك إلا جهله بشريعة رب العالمين

ولذا يبين له نظرة السلف الصالح للأجنبية كما ما جاء عن الحسن ’’ أنه سئل أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب؟ فقال ما له ولأهل الكتاب وقد أكثر الله تعالى المسلمات فإن كان لا بد فاعلاً فليعمد إليها إحصاناً غير مسافحة، قال الرجل وما المسافحة؟ قال هي التي إذا لَمَّحَ الرجل إليها بعينه اتبعته‘‘

 إيضاح وبيان

o   أن المسلم كله خير ولو وقع في معاصي إلا أن لديه عزة الإسلام وتجد دينه يردعه من مشاهدة أي عاهرة فاجرة في فحش فهل يعقل أن يتمناها لنفسه

o    أن المسلم العاقل لا يمكن أن يعجب بامرأة تمثل الخليعة التي هي غاية الانحطاط في المجاهرة بالزنا أو ينبهر بها وهي بهذه الحالة مسافحة حرمت الشريعة الزواج من أمثالها

الهدف من تقديم المادة

أن مشاهد الخليعة لا يعلم أنه في مشاهدته يُكَثِّر سواد نساء أهل الفجور ويزيد الرغبة فيهن بدلاً من أن يقدم في نفسه الحرص على تزويج المسلمات العفيفات على غيرهن فهن أولى حتى يعفهن بالزواج المبكر فلا تحدث فيهن العنوسة التي قد يتبعها انحراف كما كان يفعل سلفنا الصالح

دواعي تقديم المادة

o   ترك الانسياق وراء الأعجاب بالأجنبية وما يتبع ذلك من انشغال للفكر عن متطلبات الحياة وحتى لا يتحول الفكر لأحلام يقظة يسعى لتحقيقها بما لا يملك مما يؤدي للوقوع في مشاكل جنائية

o    وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل المراهقة

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع الأعجاب بالأجنبية ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

o   توجيه لترك الأعجاب بالأجنبية المحرمة عليه حتى يتزوج ويتمتع فعلاً بالأعجاب الحقيقي بالزوجة الصالحة الجميلة العفيفة

o   تعريفه أن من ترك شيء لله عوضه الله خير منه

التدخلات العلاجية

توجيه لخشية الله المطلع عليه وتطميعه فيما عند الله من أجور في الدنيا بالتوفيق بالزوجة الصالحة وما أعده في الجنة من حور عين لعباده الصالحين يستحقون ليس فقط الأعجاب بهن ولكن يستحقون السعي في تقديم الأعمال الصالحة التي تكون مهور لهن

المتابعة

المريض يجاهد نفسه على ترك الأعجاب بالنساء والتخلص من صورهم طاعة الله

 


 

قمع الشهوة

مرحلة الشباب والتي تعرف بمرحلة المراهقة لمن سار قادراً على الأنسال تحتاج اعتناء بالشباب وتوجيهم إلى الدرب السليم وتصحيح مسار من انحرف عن مسار الجادة

ولذا نأتي بالتوجيه النبوي الذي أعتنى بحل مشاكل الشباب

قال صلى الله عليه وسلم :

{يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (أي قامع للشهوات)}

إيضاح وبيان

o   الإسلام يدعوا إلى الزواج ويرغب فيه

o   الزواج أسلم طريقة لتصريف الغريزة الجنسية

o   الشريعة توجه من كان لديه قدرة الإنفاق على الزواج أن يتزوج

o   الزواج أشد إحصانا ومنعاً من الوقوع في الفاحشة

o   من لم يستطع الزواج لعجزه عن مؤنه فعليه بالصوم ليدفع شهوته ويقطع شر منه

o   الخطاب وقع مع الشباب لأنهم مظنة ثوران شهوة النساء الداعية إلى الجماع ولا ينفكون عنها غالباً

o   الزواج المقصود به هنا الزواج الشرعي المعروف وليس الزواج السريع ولا الزواج السياحي ولا زواج الرحلات وغير ذلك من أنواع الزواجات التي بنية الطلاق بعد مدة بعلم الطرفين فإن هذا حكمه حكم زواج المتعة

o   الغرض من الصوم في الأصل كسر الشهوة

الهدف من تقديم المادة

o   أن المرء بمحافظته على صيامه يغض البصر الذي فيه الصيانة من الوقوع في الفتن والابتعاد عن مواقعة المعصية, فلا ينظر إلى النساء وبذلك يعزف بنفسه الأمارة بالسوء عن التطلع للنكاح

o   أن يجد من صومه كسراً لشهوته لأن الصوم أصلاً كاسر للشهوة لأنه وجاء والوجاء نوع من الاخصاء يقوم برض عروق الأنثيين ويترك الخصيتين على ما هم عليه قال صلى الله عليه وسلم {خصاء أمتي الصيام والقيام } وبذلك يكون الصيام قاطع للشهوة كما أن الخصاء قاطع للنسل

دواعي تقديم المادة

o   دفعه لطاعة لرب العالمين المطلع عليه الذي سيقف بين يديه يوم القيامة, لتقوى إرادته وترتفع معنوياته وتقمع شهواته التي يدفع بها المعاصي

o   دفعه للابتعاد عن المحرمات وعن الحالات التي تدعو لها الشهوة ليكون إنسان عزيز كريم يشعر بآداميته وليدرك غدا في الجنة أجر الصيام عن شهواته في الدنيا

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لتعامل مع مرحلة المراهقة الشبابية

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع قمع الشهوة ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

توجيهه لعلاج شهوته بالصيام والقيام

التدخلات العلاجية

دفعه لصيام النوافل كالاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر وتعريفه بفضائلها وترغيبه أن يجمع مع احتساب أجرها كسر شهوته

المتابعة

المريض يرغب في علاج شهوته بالصيام والتخلص من المناظر التي تثير عنده الشهوة


 

الإدمان يوقع صاحبه في أصناف من الفحش والشرور ويجعله لا يترك معصية إلا يجرئه عليها حتى الممارسات الجنسية الخاطئة التي تؤدي إلى الجواز المثلي في البلاد التي لا تحرم هذا الأمر ولأن المراهق المتعاطي قد يتعرض للوقوع في هذه الممارسات

وحتى تسموا أنفسهم ويحفظوها من العقوبات التي جاءت في حق أصحاب هذه الفاحشة نطرح عليهم

قصة لوط في إصلاح النفوس

لوط عليه السلام هو أول من آمن بعمه الخليل إبراهيم عليه السلام بعد زوجته سارة وقد أرسله الله بالنبوة  إلى سدوم وهي من القرى الخمس للمؤتفكة في ذلك الزمان والأردن حالياً وكان أهلها أشرار كفاراً فجارا, فلما أقام بها بعثه الله وأرسله إلى أهلها الذين كانوا من أفجر الناس وأكفرهم وأسوأهم طوية، وأردأهم سريرة وسيرة، ابتدعوا فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من بني آدم، وهي إتيان الذكران من العالمين، وترك ما خلق الله من النسوان لعباده الصالحين. وكانوا يعترضون الراكب فيأخذونه فيركبونه وكانوا يجلسون بطريق المسافر إذا مر بهم قطعوا به وعملوا به ذلك العمل الخبيث وهو اللواطة ويأتون في ناديهم وهو مجتمعهم ومحل حديثهم وسمرهم المنكر من الأقوال والأفعال على اختلاف أصنافه حتى ربما وقع منهم الفعلة العظيمة في المحافل ولا يستنكفون، فكانوا يجامعون الرجال في مجالسهم فيجامع بعضهم بعضاً في المجالس ولا يرعون لوعظ واعظ، ولا نصيحة من عاقل. وكانوا في ذلك وغيره كالأنعام بل أضل سبيلاً، ولم يقلعوا عما كانوا عليه في الحاضر، ولا ندموا على ما سلف من الماضي، ولا راموا في المستقبل تحويلاً  ولا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون فدعاهم لوط إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ونهاهم عن تعاطي هذه المحرمات والفواحش المنكرات، والأفاعيل المستقبحات فتمادوا على ضلالهم وطغيانهم، واستمروا على فجورهم وكفرانهم فكان لوط عليه السلام ينهاهم بأمر الله إياه عن الأمور التي كرهها الله تعالى لهم من ركوب الفواحش وإتيان الذكور في الأدبار، ويتوعدهم على إصرارهم على ما كانوا عليه مقيمين من ذلك وتركهم التوبة منه بالعذاب الأليم فلا يزجرهم عن ذلك وعيده ولا يزيدهم وعظه إلا تمادياً وعتواً ولم يستجيبوا له ولم يؤمنوا به حتى ولا رجل واحد منهم، ولم يتركوا ما عنه نهوا. بل استمروا على حالهم، ولم يرتدعوا عن غيهم وضلالهم، وهموا بإخراج رسولهم من بين ظهرانيهم. واستضعفوه وسخروا منه لما نهاهم عن الطامة العظمى، والفاحشة الكبرى، التي لم يسبقهم إليها أحد من أهل الدنيا فعند ذلك دعا عليهم نبيهم الكريم، فسأل من رب العالمين وإله المرسلين أن ينصره على القوم المفسدين فغار الله لغيرته، وغضب لغضبته؛ واستجاب لدعوته، وأجابه إلى طلبته، وبعث رسله الكرام، وملائكته العظام وبشروه بهلاك هؤلاء البغاة العتاة، الملعونين النظراء والأشباه الذين جعلهم الله سلفا لكل خائب مريب وجاءهم من أمر الله ما لا يرد، ومن البأس الشديد ما لا يمكن أن يصد فاقتلع جبريل بطرف جناحه هذه المدن بمن فيهن من الأمم، وما معهم من الحيوانات، وما يتبع تلك المدن من الأراضي والأماكن والمعتملات. فرفع الجميع حتى بلغ بهن عنان السماء، حتى سمعت الملائكة أصوات ديكاتهم ونباح كلابهم، ثم قلبها عليهم، فجعل عاليها سافلها يعني قلبها فأهوى بها منكسة، وغشاها بمطر من حجارة من سجيل، متتابعة، مسومة مرقومة على كل حجر اسم صاحبه الذي سقط عليه، من الحاضرين منهم في بلدهم، والغائبين عنها من المسافرين والنازحين والشاذين منها وجعلها عبرة للناظرين بعين الفراسة والتوسم فيهم، كيف غير الله تلك البلاد وأهلها، وكيف جعلها بعد ما كانت آهلة عامرة هالكة غامرة وجعل الله مكان تلك البلاد بحيرة منتنة لا ينتفع بمائه

توضيح بيان أن

فعل هذه الفاحشة تجعل نفس صاحبها خبيثة مصرة على ارتكابها كما كان من قوم لوط وذلك لأن فاعلها واقع في لعن الله

الهدف من تقديم المادة

o   حث الواقع في هذه الفاحشة على تركها بتوبة يرجع فيها إلى لله حتى تسمو نفسه ويحفظ نفسه من العقوبات التي جاءت في حق أصحاب هذه الفاحشة

o   تعريف المرء أن الله جعل مكان هؤلاء القوم أصحاب هذه الفاحشة بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها، ولا بما حولها من الأراضي المتاخمة لفنائها، لرداءتها ودناءتها, فصيرها عليهم بحيرة منتنة ذات أمواج، لكنها عليهم في الحقيقة نار تتأجج، وحر يتوهج، وماؤها ملح أجاج. فأحل الله بهم من البأس الذي لا يرد ما لم يكن في خلدهم وحسبانهم، وجعلهم مثلة في العالمين، وعبرة يتعظ بها الألباء من العالمين فصارت عبرة ومثلة وعظة وآية على قدرة الله تعالى وعظمته، وعزته في انتقامه ممن خالف أمره، واتبع هواه وعصى مولاه فإن ذلك يعين المدمن والمراهق وغيره ممن وقعوا في هذه الفاحشة من التخلص منها واللجوء لله بطلب العفو والمغفرة والله تعالى الذي يدعوه لترك الفواحش يصلح من استجاب لأمره وتاب

o   تعريف الذي أكره من الكبار أو الكثرة على فعل هذه الفاحشة به ولم يستطع الدفاع عن نفسه لصغره ثم لم يستأنس لفعلها أنه غير أثم ومع أنه كان ينبغي عليه أن يخبر بذلك من يحميه كأبيه أو غيره ولا يخفي هذا الأمر خوفاً من الفضيحة فإنه لا ذنب له فيها حتى لا يستغله المجرمين ولكن ربما يكون مأجور على الإكراه به فلا يجعل للوساوس مدخل في أن رجولته ضاعت وخاصة عندما يشاهد من أوقعوا به فقد يكونوا أقرباء له تستدعي صلة الرحم من اجتماعهم فلا يجعل ماضي ليس لضعفه فيه كسب أن يحول بينه وبين الظهور في المجتمع والتعامل معه أو يكون سبب في التعاطي لنسيان هذه الواقعة ولكن عليه يدعو الله تعالى أن يحفظه ويحميه وأن ينسيه

o   تعريف الذي أكره من الكبار أو المجموعة على فعل هذه الفاحشة لصغره سواء جعلوه فاعل أو مفعول به ثم استأنس لذلك حتى عرف بها وربما أوقع آخرين فيها أن يتوب من هذه الفاحشة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له وأن نسيان أمره عند من عرفه بهذا متوقف على قدر صدقه في التوبة

o   حث المريض الذي أصيب بالإيدز بسبب الوقوع في هذه الفاحشة أن يجعل هذا المرض سبباً في الابتعاد عن هذه الفاحشة بتوبة يلجأ فيها إلى الله أن يجعل الله له هذا المرض عقوبته في الدنيا ولا يعاقبه على إيذائه بالفاحشة للآخرين في الآخرة وأن يرفع ما به من هذا المرض وغيره والله غفور رحيم لمن تاب وعمل صالحاً

o   تعريف الذي يضحي برجولته وكرامته وشرفه بفعل هذه الفاحشة للحصول على جرعة يتعاطاها أنه مأمور أن يتخلص من الأمرين الابتعاد عن التعاطي والابتعاد عن الفاحشة فإن كلاً منهما يوقع في اللعن والطرد من رحمة الله علاوة على العقوبات الربانية في الدنيا والأخرة

دواعي تقديم المادة

o   الاستبصار بحقيقة اللواط وأبعاده

o   علاج الواقعين في الإدمان من اللواط

o   توجيه المراهق لحفظ نفسه من اللواط

 

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع عمل قوم لوط ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

o   توجيه المراهق للحفاظ على نفسه وعدم الخوف لمن يدعوه لهذا الفعل سواء فاعل أو مفعول به

o    توجيه المراهق الذي سقط في هذه الرزيلة لتوبة يرجع فيها إلى الله بصدق لعل الله العزيز الغفور أن يعفوا عنه ويصلح حاله

التدخلات العلاجية

دفعه للاستخشان والرجولة وكراهية هذا الأمر وعدم الاستسلام لمن يريد إيقاعه فيه 

المتابعة

المريض يرغب في توبة ترده لرحمة الله

 

 

الخلق الحسن والسلوك الإدماني

قال صلى الله عليه وسلم ‘‘أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون

أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ’’

والإدمان يفقد صاحبه الأخلاق الحسنه ويحل محلها سلوك إدماني يضيع معه طيب النفس والرحمة وحب الخير للآخرين ويسلكوه محلها ظلم الآخرين عندما يدخلهم دوامة المخدرات فتسوء نفسه بإفسادهم على أنفسهم وأهليهم قال صلى الله عليه وسلم ‘‘ الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر من شربها وقع على أمه وخالته وعمته ’’

إيضاح وبيان 

o   أن الإدمان يفقد الأخلاق الطيبة ويحل محلها سلوكيات إدمانية

o   ارتباط الأخلاق بالإيمان

o   معنى الأخلاق الحسنة والأخلاق الغير حسنة

o   كيف يعير الإنسان أخلاقه

o   أن نمط الفكر نابع من الخلق

الهدف من تقديم المادة

o   الحث على أن يقيم المرء أخلاقه دون أن يحتاج إلى أحد يقيمها له من خلال توضيح معنى الأخلاق الحسنة والأخلاق الغير حسنة لينمي ما عنده من أخلاق حسنة ويزيدها ويهذب ما وجد من أخلاق غيرها ويقومها

o   حث المرء علي التخلص مما اكتسبه من سلوكيات إدمانية بسلوكيات إيمانية

دواعي تقديم المادة

o   محور من محاور التعامل مع السلوك الإدماني

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لدفع الإدمان

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض مع الأخلاق ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

o   تعريفه بفضائل الأخلاق الحسنة في الدنيا والآخرة

o   حثه للعودة إلى أخلاقه الطيبة التي كان عليها قبل التعاطي

التدخلات العلاجية

o   تم تعريفه كيف يغير أخلاقه سعياً لاكتساب الأخلاق الطيبة

o   تم تعريفه بالأمثلة التوضيحية أن نمط الفكر نابع من الأخلاق لترغيبه في تحسين أخلاقه  

المتابعة

المريض عبر عن رغبته في التخلص من السلوك الإدماني والتحلي بالأخلاق الحسنة لتحصيل الأجور المرتبة عليها


 

المراهقة في اللغة والشرع

جاء في لسان العرب راهق الغلامُ فهو مراهِق إِذا قارب الاحتلام والمُراهِق الغلام الذي قد قارب الحُلُم وجارية مراهِقة ويقال جارية راهِقة وغلام راهِق وذلك ابن العشر إِلى إِحدى عشرة

ونظراً لتحديد السن لهذه الكلمة واستعمالها في السَفَه والطُغْيان

كما في قوله تعالى { فلا يَخَافَ بَخْسَاً ولا رَهَقاً }

وفي الحديث { أنه صلى على امرأةٍ تُرَهَّق } أي تُتَّهَمُ وتُؤْبَنُ بشَرّ وفي حديث موسى والخضر عليهما السلام { فلو أنه أدرك أبَوَيه أرْهَقَهما طُغيانا وكُفْرا } أي أغْشاهما وأعْجَلَهما والرَّهَق غِشْيان المحارم

وفي لسان العرب الرَّهَقُ الكذب والرَّهَقُ الخِفّةُ والعَرْبَدةُ والرَّهَقُ جهل في الإِنسان وخِفَّة في عقله

وقد تكون هذه المعاني هي أوسع التعابير لتشخيص حالة المريض الذي نحن بصدد علاجه إلا أن إطلاق مسمى الفتى أو الفتاة أو الغلام والآمة يكون فيه عزة تعين هذه الفئة في العلاج

فلفظ الغلام تناوله الشرع لصغير أحيا أمة في قصة أصحاب الأخدود وكذا تناوله اللفظ القرآني {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ } {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} سورة الكهف

وكما سماه النبي صلى الله عليه وسلم لسلمة بن زوجته أم سلمة في توجيهه { يا غلام كل بيمينك } وهو يعالج سلوكه مع آداب المأكل

ولفظ الآمة كما أطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الصغيرة التي وضعت يدها في الطعام قبل الكبار فأمسك بيدها ليعالج سلوكها في آداب المأكل والمشرب فأطلق عليها آمة وهو يخبر بما دفع بها للمأكل بدون تسمية

ولفظ الفَتَى الشّابّ والفَتَاةُ الشّابَة  

والجمع فتْيان وفِتْية والأُنثى فَتاة والجمع فَتَياتٌ ويقال للجارية الحدثة فَتاة وللغلام فَتًى

ولذا يستحسن أطلاق لفظ الفتى على نزيل قسم علاج المراهقينالديني




 الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إن من أفضل ما يكتسبه المرء في حياته الشخصية المتميزة الشخصية المتوازنة الشخصية المثالية الشخصية التي يكون صاحبها مثلاً لكل من يراه
وإلى عهد قريب كان البيت هو الذي يشكل شخصية أفراده وكان المجتمع عبارة عن بيت ومسجد ومدرسة فكان هذا المثلث هو الذي يشكل شخصية أفراد المجتمع وكان هذا المثلث يقتبس ما يبثه للفرد من الكتاب والسنة والآداب الإسلامية السامية
أما اليوم فقد دخلت بعض العوامل الخارجية والتي لها دور في التوجيه المنحرف مع العلم أن الانحراف كان موجوداً منذ قديم الزمان ولكنه تطور واتخذ أشكالاً أكثر إغراء وتشويقاً وقديماً كان الانحراف محدود في أشكاله في بعض الأفراد ولكن المجتمع بعمومه كان متوجهاً بطبيعته للأخلاق الفاضلة فكان الحي الواحد مثل الأسرة كل منهم يوجه من يشاء من أفراد الحي
أما الآن فالبعض لا يستطيع أن يوجه أبناءه فضلاً عن أبناء الحي وفي السنوات القليلة الماضية ازدهرت التقنية وامتلأ العالم بها حتى دخل التطور كل بيت واختلط الحابل بالنابل حتى أفلت زمام القيادة من بعض الآباء والأمهات والسبب هو أن الإعلام المفتوح الذي يبث من كل أرجاء المعمورة قد تولى زمام القيادة وبناء شخصيات الناس حتى ترك البعض الإعلام الخيّر الذي تبثه بلادهم جرين وراء الإعلام المفتوح
وإليك هذه المقارنة السريعة بين الإسلام وبين الإعلام العالمي في بناء الشخصيات
أراد الإسلام أن يبني شخصية الإنسان ليكون عبداً لله وحده {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} [الذاريات: 56]
والإعلام العالمي المفتوح يهدف إلى أن يشتت قلوب الناس ليكونوا عبيداً لكل شيء إلا الله
يهدف الإعلام العالمي المفتوح من بث برامج الانحلال إلى أن يلهث الإنسان وراء كل طرق الإغراء التي تجعل الإنسان عبداً للشهوات وصدق الله إذ يقول {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)} [النساء: 27]
نعم إن كثيراً مما يعرض في الإعلام العالمي المفتوح يجعل الناس يميلون ميلاً عظيماً عن الدين وعن الخلق يميلون إلى تلك البرامج الخليعة والرقصات التي تهزّ الحجر القويّ فكيف بالقلب الضعيف
إن الفرد اليوم يتنقل بين دول العالم وهو ليس فقط في غرفته بل في كل مكان وعلى كل الأحوال بلا رقيب إلا الله فيحدث الصراع النفسي بين الخوف من الله وبين نزغات الهوى والشيطان
فمن أي الفريقين نزيلنا المراهق ؟! حتى نحدد له من المواد العلمية ما يكون أكثر تأثيراً في دفعه لتخلص من معناته
هذا السؤال الإجابة عليه تحتاج لتقييم مراهق هذا العصر مع اهتماماته بالإضافة إلى تقيم الوعي الديني