عن
أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه
مه، فقال: «ادنه» فدنا منه قريباً قال: أجلس فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ »
قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال:
«أفتحبه لابنتك؟» قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: «ولا
الناس يحبونه لبناتهم» قال : «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله جعلني الله
فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم » قال: «أفتحبه لعمتك؟» قال: لا
والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال: «أفتحبه
لخالتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه
لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن
فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
إيضاح وبيان
o
أن الإنسان الذي فيه خير تجده لا يرضى لغيره مالا يرضاه لنفسه
o أن الإنسان لا يحب أن تقع نساؤه ومحارمه
في الزنا
الهدف من تقديم المادة
o
حث المراهق على تجنب الانسياق وراء داعي الزنا
o إحياء الضمير عند المراهق لاحترام أعراض
الناس بما يرضاه لنفسه
دواعي تقديم المادة
o
رفض الانسياق وراء دواعي ثوران الغريزة
o
إحياء الورع وإن انكسر الحياء بسبب دواعي الزنا
o وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لدفع
الزنا والإدمان
التسجيل بالملف الطبي
بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال
السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة
بخصوص حالة المريض المراهق مع التفكير في الزنا والتسجيل في الملف الطبي من
خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض
التوصيات العلاجية
o
توجيهه للتعامل مع أفكاره بالحكمة والموعظة الحسنة
o
محاورة المراهق في متطلبات مراهقته
السلبية
التدخلات العلاجية
o
إقناعه بترك التفكير في الوقوع في الزنا مع تعاطي المخدرات
o دفعه لدعاء الله بطلب الغفران من
العصيان، وأن يطهر قلبه، ويحصن فرجه
المتابعة
المريض بدء يقنع نفسه بترك ما يشترك فيه مع الناس من عدم محبة الوقوع في
أعراض نسائهم
مهام المرشد الديني مع هذه المادة العلمية
o
الاستفادة من القدوة المربي نبينا صلى الله عليه وسلم في سعة صدره مع أخطاء
الصغار وجرئتهم
في
عرض طلبهم للمعاصي
وعدم
زجرهم أو توبيخهم بأن يراعي هذا مع المراهقين فيتم محاورتهم بالأسلوب
الإقناعي
مع الدعاء المناسب لهم
o
الاستفادة من اسلوب القدوة المربي نبينا
صلى الله عليه وسلم في تقديم علاج مشكلة الفتى لما وجد فيه من ورع حمله على
الاستئذان رغم زجر ونهر الموجودين للفتى بنظرتهم لسوئه فقط في أن نهتم
بالجانب الإيجابي عند المريض الذي رغم من كثرة مشاكله وجهله بمفاهيم المرض
إلا أنه يعلن إصلاح نفسه لله الذي بيده صلاح العبد وثقته في الرجوع لله
وأنه سيلتزم بالطاعة والمحافظة على الصلاة فيجد من الفريق النهر والزجر بأن
هذا لا يكفي وإلا فما الفائدة من إنشاء المصحات فيتأسى المرشد الديني
بالمربي الفاضل في العلاج فلا يشاركهم في النظر للجانب السلبي للحالة
ولينظر إلى تأثير الجانب الروحي في المريض ليكون مدخله في علاجه وتصحيح
مفاهيمه السلبية
ما يفك به الكرب هو التقرب إلى الله بترك المعاصي ابتغاء وجهه
تعالى ولترسيخ اللجوء لله في ذهن المراهق وخاصة في الشدة نأتي بقصة لأحد
الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار مجموعة من عدة روايات
بينما ثلاثة نفر يماشون أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل فانحطت على فم
غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا
عملتموها لله صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها
وفي
رواية فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله
فادعوا الله بأوثق أعمالكم
اللهم
إنه كان لي بنت عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت إليها نفسها فأبت
امتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار
على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت يا عبد الله
اتق الله ولا تفتح الخاتم فقمت عنها تحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها
وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيته لها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت
ذلك ابتغاء وجهك ورجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر