حينما يعامل الناس ويناله منهم أذى فإنه يعلم أن ما ناله منهم له وجهان
الوجه الأول أنه ظلم من العباد لا يرضى الله به
لأنه على خلاق ما أمر الله أو نهى عنه
فالمؤمن لا يرضاه منهم لأن الله أبان أنه لا يرضاه منهم
الوجه الثاني أن الله أذن بنفاذه لحكمة هو يعلمها
ولو شاء لمنع نفاذه
فهو بهذا المعنى من قضاء الله وقدره
وقد رضيه الله بحكمته
فهو يرضى بقضاء الله الحكيم
ويرى أن الخير فيما رضيه له
لذلك فهو يتقبله بانبساط وسماحة نفس وتسليم كامل
ولا يوجه أي اعتراض وتذمر على الله فيما قضاه