الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
أنواع البلاء

بلاء لعلهم يرجعون

أنواع البلاء

بلاء اختبار

بلاء عذاب

بلاء للرحمة

بلاء نقمة

بلاء عقاب

بلاء لرفع المنزلة

بلاء لمنزلة رفيعة

بلاء لحط الخطايا

للمقابلة بدون خطايا

 

{ وَبَلَوْنَاهُمْ بالحسنات والسيئات لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

تفسير السعدي (ص: 307):

{ وَبَلَوْنَاهُمْ } على عادتنا وسنتنا، { بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ } أي: بالعسر واليسر.

{ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } عما هم عليه مقيمون من الردى، يراجعون ما خلقوا له من الهدى، فلم يزالوا بين صالح وطالح ومقتصد، حتى خلف من بعدهم خلف. زاد شرهم

الوسيط لسيد طنطاوي (ص: 1722، بترقيم الشاملة آليا) :

وقوله - تعالى - { وَبَلَوْنَاهُمْ بالحسنات والسيئات لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أى عاملناهم معاملة المبتلى الممتحن تارة بالنعم الكثيرة كالصحة والخصب وسعة الأرزاق ، وتارة بالنقم المتنوعة كالجدب والأمراض والشدائد ، لعلهم يرجعون إلى طاعة ربهم ، ويتركون ما نهوا عنه من المعاصى والسيئات .

يقال : بلاه يبلوه بلوا ، وابتلاه ابتلاء ، إذا جربه واختبره ، ولقد كانت نتيجة هذا الابتلاء والاختبار أن تكشفت الحقائق عن أن الكثرة من بنى إسرائيل سلكت طريق الضلالة والغواية ، والقلة هى التى آمنت وأصلحت ولذا عاقب الله تلك الكثرة بالعقوبة التى تناسبها جزاءً وفاقا .

هذا ، وما أخبر به القرآن من أن الله - تعالى - قد توعد بنى إسرائيل وأخبرهم بأنه سيسلط عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب بسبب كفرهم وفسوقهم قد شهد بصدقه التاريخ ، وأيدته الحوادث ، وهذه نماذج قليلة من تلك العقوبات التى نزلت بهم فى الأزمنة المختلفة .

أولا : بعد وفاة سليمان - عليه السلام - حوالى سنة 975 ق . م انقسمت مملكته إلى قسمين : مملكة الشمال ، واسمها ( إسرائيل ) ومقرها ( السامرة ) وتتكون من الأسباط العشرة .

ومملكة الجنوب واسمها ( يهوذا ) ومقرها ( أورشليم ) وتتكون من سبطى يهوذا وبنيامين .

وقد استمرت المنازعات بين المملكتين مدة طويلة ، انتهت بانقضاض ( سرجون ) ملك آشور على مملكة الشمال ( إسرائيل ) سنة 721ق . م فقتل الآلاف من رجالها ، وأسر البقية منهم فرحلهم إلى ما وراء نهر الفرات ، وقضى على هذه المملكة قضاء لم تقم لها بعده قائمة .

وأما مملكة الجنوب ( أورشليم ) فقد حاولت أن تتشبث بالبقاء ، ولكن معاول الهدم غزتها من الشرق ومن الجنوب وكانت نهايتها على يد بختنصر البابلى سنة 586ق . م .

ويصور أحد الكتاب الغربيين قصة النكبات التى أدت إلى زوال مملكة ( يهوذا وإسرائيل ) فيقول : ( هى قصة نكبات وقصة تحررات لا تعود عليهم إلا بإرجاء النكبة القاضية ، هى قصة ملوك همج يحكمون شعبا من الهمج ، حتى إذا وافت سنة 721ق . م " محت يد الأسر الأشورى مملكة إسرائيل من الوجود ، وزال شعبها من التاريخ زوالا تاما ، وظلت مملكة يهوذا تكافح حتى أسقطها البابليون سنة 856ق . م .

ثانيا : استرد اليهود بعض أنفاسهم بعد وقوعهم تحت حكم الفرس من حوالى سنة 536 إلى سنة 332ق .

قوله : { وبلوناهم بالحسنات والسيئات } أي عاملناهم معاملة المبتلى المختبر بالحسنات ، وهي النعم والخصب والعافية ، والسيئات هي الجدب والشدائد ، قال أهل المعاني : وكل واحد من الحسنات والسيئات يدعو إلى الطاعة ، أما النعم فلأجل الترغيب ، وأما النقم فلأجل الترهيب . وقوله : { يَرْجِعُونَ } يريد كي يتوبوا .

لعلهم يشكرون

أضواء البيان (5/ 357):

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78)

قد ذكرنا الآيات التي فيها إيضاح لمعنى هذه الآية في سورة النحل في الكلام على قوله تعالى : { وَجَعَلَ لَكُمُ السمع والأبصار والأفئدة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ النحل : 78 ] وبينا هناك وجه أفراد السمع مع الجمع للأبصار والأفئدة ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا .

 

للخروج من ذنوبه

لزيادة الحسنات

للكفارة والتطهير

بلاء لرفع الدرجات

بلاء لمحو السيئات

بلاء لحط الذنوب

بلاء لعلهم يتضرعون

بلاء لعلهم يرجعون