الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
سلوكنا مع الحوادث

ما يناله العبد على الإصابات والأذى

 

جزاء العبد على الإصابات والأذى

الانتحار في ميزان الشرع

المسلم يجازى على خطاياه في الدنيا بالمصائب التي تقع له فيها فتكون كفارة لها

وكل من يعمل سيئة فإنه يجازى بها

المصائب تزيد في الحسنات

المصائب ترفع الدرجات

المصائب تمد في الأجر

تعرض المسلم للإصابة ينقص خطاياه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ لا تصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا قص الله بها من خطئيته‘‘

وفي رواية ’’لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته‘‘ ( [1] )

فالشوكة وما فوقها في الصغر والقلة تنقص من الحطايا

الإصابة بالمصائب والإيذاء الجسدي يكفر السيئات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها ،، ( [2] )

أصل المصيبة الرمية بالسهم ثم استعملت في كل نازلة

المصيبة في اللغة ما ينزل بالإنسان مطلقا وفي العرف ما نزل به من مكروه خاصة وهو المراد هنا

’’لما نزلت من يعمل سوءا يجز به النساء 321 بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها ،، ( [3] )

وفي رواية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ’’ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله به عنه من سيئاته ‘‘ ( [4] )

عن أبي بردة رضي الله عنه قال ’’كنت عند معاوية وطبيب يعالج قرحة في ظهره وهو يتضرر فقلت له لو بعض شبابنا فعل هذا لعبنا ذلك عليه فقال ما يسرني أني لا أجده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يصيبه أذى من جسده إلا كان كفارة لخطاياه ‘‘ ( [5] )

فما يصيب العبد مما يؤذيه ويتبعه من مرض تتأذى به النفس إلا وكان كفارة لخطاياه

المصائب والإيذاء في الجسد عقوبة على عمل السوء

’’إنَّ المؤمِنَ ليُجَازَى بأَسْوَإ عَمَلِهِ في الدُّنْيا‘‘

’’ تلا رجل هذه الآية من يعمل سوءا يجز به النساء 321 فقال إنا لنجزى بكل ما عملنا هلكنا إذا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم يجزى به في الدنيا من مصيبة في جسده مما يؤذيه ،، ( [6] )

جازاه في الدنيا عليها بالمصائب ليكفر عنه بها ليوافيه ولا ذنب له ، يستحق المجازاة عليه

تعرض المسلم للإصابة والحوادث يزيد من حسناته

’’ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله به عنه خطيئة وكتب له حسنة ورفع له درجة ‘‘[7]

تعرض المسلم للإصابة والحوادث يرفع من درجته

’’لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة‘‘( [8] )

فما يصاب به العبد وإن قل قد يكون له من الله لمجرد رفع درجاته والحط عن خطيئته

’’دخل شباب من قريش على عائشة رضي الله عنها وهي بمنى وهم يضحكون فقالت ما يضحككم قالوا فلان خر على طنب فسطاط فكادت عنقه أو عينه أن تذهب فقالت لا تضحكوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة‘‘ ( [9] )

الإصابة بالعاهات المستديمة تمد أجر المرء في الخير كما كان بصحته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه قال اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي ،، ( [10])

من تواترت عليه المصائب فهو في أجر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ من يرد الله به خيرا يصب منه ‘‘ ( [11] )

’’من يرد الله به خيرا أوصل إليه مصيبة ليطهره بها من الذنوب ولرفع درجته‘‘

’’يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها ‘‘ ’’ يوجه إليه البلاء فيصيبه ‘‘

’’إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع ‘‘ وفي هذه الأحاديث بشارة عظيمة لكل مؤمن


[1] مسلم

[2] البخاري , مسلم

[3] مسلم

[4]المسند , حسنه الألباني في الترغيب 3412

[5] ابن أبي الدنيا , الألباني حسن صحيح في الترغيب 3412

[6] ابن حبان , صححه الألباني في الترغيب 3429

[7] الطبراني في الأوسط وجود إسناده ابن حجر

[8] مسلم 2572 , الترمذي 965 وقال حسن صحيح , ابن حبان 2895

[9] مسلم

[10] المسند , الحاكم وصححه , صححه الألباني في الترغيب 3421

[11] مالك , البخاري , يصب منه أي يوجه إليه مصيبة ويصيبه ببلاء