الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
سلوكنا مع البلاء

معاني وتعريفات للبلاء

سلوكنا مع البلاء

معنى البلاء

أنواع البلاء

مجالات لبلاء

البلاء بموت الأحباء

البلاء بالحوادث

 

أصل البلاء: الاختبار ، {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ }(الصافات: 106)، يعني: ما أُمِرَ به إبراهيمُ من ذبح ابنه ، صلوات الله عليهما

{وَبَلَوْنَـٰهُمْ بِٱلْحَسَنَـٰتِ وَٱلسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }(الأعراف: 168) ، أي اختبرناهم.

ثم يقال للخير: بلاء، وللشر: بلاء , لأنّ الاختبار الذي هو بلاء وابتلاء يكون بهما. قال الله تعالى { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }(الأنبياء: 35)، أي نختبركم بالشر , لنعلم كيف صبركم ؟ وبالخير , لنعلم كيف شكركم ؟

(فتنة) أي اختباراً. ومنه يقال: اللهم لا تَبْلُنَا إلا بالتي هي أحسن

أي لا تختبرنا إلا بالخير ، ولا تختبرنا بالشر

يقال من الاختبار: بَلَوْتُه أَبْلُوهُ بَلْوا ً، والاسم بَلاءٌ. ومن الخير: أَبْلَيْتُهُ أبليه إبْلاءً. ومنه يقال: يُبلى فَأَبْلاهُمَا خَيْرَ البلاءِ الذي يَبْلُو

أي: خير البلاء الذي يختبر به عباده.

ومن الشر: بَلاه الله يَبْلُوه بَلاءً. قال الله عز وجل: {وَإِذْ نَجَّيْنَـٰكُم مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِى ذَٰلِكُمْ بَلاَۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }(البقرة: 49)، أي: نعمة عظيمة. {وَءَاتَيْنَـٰهُم مِّنَ ٱلاَْيَـٰتِ مَا فِيهِ بَلَؤٌاْ مُّبِينٌ }(الدخان: 33)، أي: نِعَم بَينه عظام

المرء عليه توطين نفسه على تحمل المحن والمصائب

’’سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد صلابة وإن كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة‘‘ وفي رواية ’’ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه ‘‘( [1] )

بلاء ليس للعبد كسب فيه

كبلاء أيوب

بلاء قد يكون بسبب كسب العبد

كالإصابة بالعين بسبب افتخاره بالنعم

العلاج لهذان النوعان من البلاء

( أ ) الجزء الذي ليس للإنسان فيه كسب مبني على أساس

1. الاستسلام لقضاء الله وقدره وتفويض الأمر لله والرضا بما أذن به الله

2. الصبر على ما يجده الإنسان من أذى ومعرفة أن كل ما يأتي به القدر خير محض للإنسان مهما كان في عرف الناس أنه مصيبة

3. معرفة أن له الأجور بمجرد وقوع القدر عليه سواء بتكفير الذنوب أو برفع الدرجات له ثم له الأجور على الرضا

4. تُعرِّف المؤمن بنعمة الله عليه في الابتلاء فيصبر لذلك ويحتسبه عند الله تبارك وتعالى كما روي عن عمر رضي الله عنه وأرضاه فقال : (ما أصابتني مصيبة إلا وعلمتُ أن لله علىّ فيها ثلاث نعم:

الأولــى: أن الله تعالى خففها وهو قادر على أن يصيبني بأعظم منها.

والثانية: أن الله تعالى جعلها في دنياي ولم يجعلها في ديني.

والثالثة: أن الله تعالى يدخر لي الأجر عليها يوم القيامة).

( ب ) الجزء الذي للإنسان فيه كسب مبني على أساس

1. من باب العقوبة على الذنب في الدنيا { من يعمل سوء يجزى به }كي يخرج من الدنيا خالي من الذنوب والمعاصي بدل من أن يعاقب عليها في الآخرة

2. إن رضي بأن هذه عقوبة من الله على ما قدم , وندم على المعاصي التي قام بها لله وصدق في ذلك وأخلص لله , كانت بذلك كفارة له {فالتوبة تجب ما قبلها } {والتائب من الذنب كمن لا ذنب له }

البلاء النفسي

بلاء بسبب ما يجده من الأهل (الزوجة)ينبغي أن يتعامل بالعشرة الحسنة

الزوجة يقدم لها ما يجب عليه ولا ينتظر أن تقدم ما يجب عليها بل يصبر ويتحمل تقصيرها فيما قصرت وكذلك الوالدين يقدم لهما ما ينبغي عليه ويتحمل ما يحدث منهما وكذلك المجتمع

التعرض لعقوبات على تمسكه بطاعة الله تعرض يوسف للأذى ودخل السجن بسبب أنه لم يستجب لمعصية الله عندما دعته امرأة العزيز التي باستطاعتها أن تعطيه مكانة في القصر والحكم

تعرض لبلاء بسبب فقد عزيز فقد فقدَ يعقوب ابنيه ومع ذلك صبر

موسى يتهم بالقتل ومع ذلك يصبر يتهم بقتل أخيه يصبر ويبرئه الله

موسى يتهم بأنه صاحب أمراض مشمئزة برص ومع ذلك يصبر ويبرئه الله

البلاء يُصب على المؤمن باستمرار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد ‘‘ ( [6] )

الابتلاء يكون على قدر دين المرء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ‘‘ ( [7] )

بلاء أهل الصلاح أشد من بلاء غيرهم

عن أبي سعيد رضي الله عنه ’’ أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك عليه قطيفة فوضع يده فوق القطيفة فقال ما أشد حماك يا رسول الله قال إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر ثم قال يا رسول الله من أشد الناس بلاء قال الأنبياء قال ثم من قال العلماء قال ثم من قال الصالحون كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ‘‘ ( [8] )

إن المرض إذا أشتد ضاعف الأجر ثم زاد عليه بعد ذلك أن المضاعفة تنتهي إلى أن تحط السيئات كلها أو المعنى

نعم شدة المرض ترفع الدرجات وتحط الخطيئات أيضا حتى لا يبقى منها شيء ويشير إلى ذلك حديث ’’حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة‘‘ ومثله حديث ’’لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة‘‘

الأجر على البلاء في الدنيا

يجري أجر عمله الصالح في بلائه كما كان يعمل قبل بلواه

من أصيب بالأمراض المزمنة والعاهات المستديمة وحمد الله على حاله يجري له أجر عمله الصالح الذي كان يأتي به قبل معاناته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’إن الله يقول إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح‘‘ ( [9] )

الأجر على البلاء في الآخرة

التكريم لأهل البلاء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض ‘‘( [10] )


[1] مسند عبد ابن حميد 1/78 , ابن حبان 2890 ,

[2] الترمذي وحسنه , ابن ماجة , حسنه الألباني في الترغيب 3407

[6] مسلم , الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح , الأرز شجرة الصنوبر

[7] صححه الألباني في الترغيب 3402

[8] ابن ماجه , ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات , الحاكم وصححه , صححه الألباني في الترغيب 3403

[9] المسند , حسنه الألباني في الترغيب 3423

[10] الترمذي 2444 وحسنه , ابن أبي الدنيا , حسنه الألباني في المشكاة 1570

 

البلاء بالأمراض

أقدار الله المؤلمة

الأذى والإساءة واردة

الضغوط النفسية