التوفق بين الأم والزوجة
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله من أحق بصحبة المرأة قال زوجها
فقالت من أحق بصحبة الرجل قال أمه
لنا مع هذا الحديث وقفه فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم
أن أحق الناس بصحبة الرجل منا أمه ومع ذلك نجد الكثير يسمع في أمه من زوجته
وربما يخشى أن يقال تابع لأمه وهذا ليس بعيب أن يكون المرء منا يسمع لأمه
لأنها أحق الناس بصحبته وليس عيب في الرجل كما يظن هؤلاء الجهلة أنه يسمع
لأمه بل العيب أن يسمع من امرأته في أمه ينبغي للرجل الا يعطي زوجته مجال
للحديث في أمه لا يسمح لها في الأصل أن تحدث في أمه بل ينبغي عليه أن يحضها
أن تعينه في بر أمه وتهيء له المجال كي يحسن إلى أمه ويبين لها أن
هذا سيفعله لها ابنائها فهذه الأمور كما تدين تدان بروا آبائكم تبركم
ابنائكم فالمرء عندما يبر أمه ويبين لزوجته أنها أعانته على ذلك فسوف تجد
ابنائها يبروها ويقدموا لها ما يقدم هو لأمه ويبين لها ذلك بالفعل وهو يربي
أبناؤه أولاد وبنات إن كانوا أولاد يبين لهم أهمية الأم وأنها أولى بصحبتهم
وإن كانوا بنات يبين لهم أهمية الزوج وأنه أحق بصحبتهم وعندما تجد الزوجة
ذلك بالقول والفعل تعينه على طاعة أمه وعلى الإحسان والبر بأمه وستجد ذلك
أيضا عند الله