الشريعة حددت نوعية الجلسات التي رغبت فيها والمرء الفطن
من ينتبه لهذا ويبتعد عن غير هذه الجلسات حتى لا يكتوي بنار أصحابها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك
ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك (يعطيك) وإما أن تبتاع منه وإما أن
تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا
خبيثة }
فالشريعة تأمر باتخاذ الجليس الصالح ، وتننهى عن الجليس
الطالح
فالجليس الصالح تجد مجالسه عمرانه بذكر الله تؤل بأصحابها
إلى مرضاة الله لأنه قضى أوقات الجلسات في الطاعات ويكافئه الله في الآخرة
بأعظم الجزاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{إن في الجنة لعمداً من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها
أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري قالوا يا رسول الله من يسكنها ؟
قال المتحابون في الله والمتجالسون في الله والمتلاقون في الله }
وأما مجالسة الطالح فإن مجالسه قد لا تخلوا من منكرات
خمور ومخدرات وزنا ولواط فتكون أوقات هذه الجلسات وبالاً عليه وحسرات لأنها
بنيت على الهوى والفساد