التعامل مع أقوال الله ورسوله

فعل القدوة كأبي ذر رضي الله مع قول  رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع

مباشرة عندما تعرض لغضب بهدم بئره طبق ونفذا ما أخبره به نبيه فجلس لكنه وجد الغضب مازال به فضجع ونام فقام وقد وجد نفس هادئة كما أخبره نبيه

وكذا معاوية وهو على المنبر يخطب في الناس عندما تلسن عليه شخص وهو على المنبر وغضب لكنه لم يقل أنا الخليفة وهذا أساء إلي على الملاء ولكنه ذهب واغتسل ثم عاد ليبين ما أصابه وأخبر أنه سمع من رسول الله إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من نار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليغتسل وحدث أنه فعل ما سمعه من رسول الله فكان هذا تفاعله مع غضبه ومع أقوال نبيه

هذا يبين عظم حال أهل الخير مع ما يبلغهم من أقوال الله ورسوله لذا كان فيهم خير أما البعض كمن الذي يشتكي أنه لا يستفيد من بعض الأمور الشرعية لماذا لأنه إذا بلغه عن الله شيئاً أو من رسوله يقول العلم يقول كذا وفلان يقول كذا أـو يحتج بما عليه هو من عادة قد يكون هو أثم فيها يردع بها قول الله أو قول رسول الله بدلاً من أن يتكيف مع قول الله أو رسوله لا يردع بفعله هو القبيح ثم يشكي هذا أمرهم بين فالذي يبتغي الخير يبتغي النفع بما شرعه الله عليه العمل بما بلغه من قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم