دركات الحسد
علمنا مما مر معنا أن دركات الحسد المذموم هي :
الدركة الأولى من الحسد :
محبة زوال نعمة الغير مع تمني انتقالها إليه
الدركة الثانية من الحسد:
محبة زوال نعمة الغير وإن لم تنتقل إلى الحاسد وهذا غاية
الحسد
الدركة الثالثة من الحسد:
محبة زوال نعمة الغير ولو أدى ذلك لاستخدام القوة في
زوالها بالبغي
الدركة الرابعة :
محبة زوال نعمة الغير باستخدام ما في نفس الحاسد من طاقات
يضر بها المحسود وهذه سنفردها بمبحث خاص
محبة زوال نعمة الغير مع تمني انتقالها إليه
الحاسد يرى المحسود قد فضل عليه وأوتى ما لم يؤت نظيره
فلا يدعه الحسد أن ينقاد له ويكون من اتباعه وهذا الداء هو الذي منع عبد
الله بن أبي من الإيمان برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد عَلِمَ
علماً لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات والهدى فحمله الحسد على أن
اختار زوال نبوة محمد على الإيمان
كان عبد الله بن أبي من الرؤساء وكان ينتظر أن يتوجه قومه
ملكاً عليهم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأصبح السمع
والطاعة لرسول الله من أهلها تمنى عبد الله بن أبي أن تزول هذه النعمة من
رسول الله ليأتيه هو الملك ليكون له السمع والطاعة وليس لرسول الله فأخرجه
الحسد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النفاق وترك الصواب
فلا يَغُرنَ تملق الحاسد للمحسود ، و لا ما يظهره من
الدين والتعبد , فإن الحسد يغلب الدين
محبة زوال نعمة الغير وإن لم تنتقل إلى الحاسد وهذا غاية
الحسد
يتمنوا أن تزول نعمة الإيمان من
المسلمين ليكونوا مثلهم في الكفر فيخسروا الدنيا والآخرة مثلهم كما بين
الله تعالى ذلك :
{
وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً (89) }
النساء
وقال
تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ
بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ (109)} البقرة
{
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ا(54)}
النساء
فالحسود عدو النعمة متمنٍ زوالها
عن المحسود كما زالت عنه هو
حسدهم جماعي من أمة لأمة كما يكون الحسد من فرد لفرد
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ما
حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين}
وفي
رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{إنهم
لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا
عنها ، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها ، وعلى قولنا خلف
الإمام : آمين }
واليهود في حسدهم هذا يتمنوا أن تزول نعم الإيمان هذه عن المؤمنين دون أن
يتمنوا انتقالها لهم فإنهم يعلمون أن هذا لا يحدث فقد حرمهم الله منها ,
لكن يريدون أن يفرحوا بزوالها عن المؤمنين كما فعل إمامهم الكبير إبليس مع
أبونا آدم
إبليس حسد آدم وسعى في خروجه من الجنة التي حرم منها
إبليس تمنى أن تزول نعمة وجود آدم في الجنة حتى ولو لم
تأتيه فإنه يعلم أنها محرمة عليه
هذه قصة إبليس الذي هو من الجن مع آدم الذي هو أول إنسان
خلقه الله من هذه السلالة البشرية والتي تبين كيد إبليس لنفسه ، قبل كيده
للأبوين آدم وحواء ، ثم عدم اقتصاره على ذلك ، حتى كاد ذرية نفسه ، وذرية
آدم فكان مشؤوما على نفسه وعلى ذريته وأوليائه وأهل طاعته من الجن والإنس
أما كيده لنفسه , فإن الله سبحانه لما أمره بالسجود لآدم
عليه السلام ، كان في امتثال أمره وطاعته , سعادته وفلاحه ، وعزه ونجاته .
فسولت له نفسه الجاهلة الظالمة أن في سجوده لآدم عليه السلام غضاضة عليه ،
وهضماً لنفسه ، إذ يخضع ويقع ساجداً لمن خُلق من طين ، وهو مخلوق من نار ,
والنار بزعمه أشرف من الطين , فالمخلوق من النار خير من المخلوق من الطين ،
وخضوع الأفضل لمن هو دونه غضاضة عليه وهضم لمنزلته , فلما قام بقلبه هذا
الهَوَس ، وقارنه الحسد لآدم ، لما رأى ربه سبحانه قد خصه به من أنواع
الكرامة , فإنه خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته ، وعلمه
أسماء كل شيء ، وميزه بذلك عن الملائكة وأسكنه جنته ، فعند ذلك بلغ الحسد
من عدو الله كل مبلغ ، وكان عدو الله يطيف به وهو صلصال كالفخار ، فيتعجب
منه ، ويقول : لأمر عظيم قد خلق هذا ، ولئن سلط عليّ لأعصينه ، ولئن سلطت
عليه لأهلكنه , فلما تم خلق آدم عليه السلام في أحسن تقويم وأكمل صورة
وأجملها ، وكملت محاسنه الباطنة ، بالعلم والحلم والوقار
وتولى ربه سبحانه خلقه بيده ، فجاء في أحسن خلق ، وأتم صورة ، طوله
في السماء ستون ذراعا ، قد ألبس رداء الجمال والحسن، والمهابة ، والبهاء
فرأت الملائكة منظرا لم يشاهدوا أحسن منه ولا أجمل ، فوقعوا كلهم سجودا له
، بأمر ربهم تبارك وتعالى , فشق على الحسود ذلك ، واشتعلت في قلبه نيران
الحسد المتين ، فعارض النص بالمعقول بزعمه ، كفعل أوليائه من المبطلين .
وقال : { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ
طِينٍ(76) } ص فأعرض عن النص الصريح ، وقابله بالرفض الفاسد القبيح . ثم
أردف ذلك بالاعتراض على العليم الحكيم فقال : { قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا
الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا(62) } الأسراء
وتحت هذا الكلام من الاعتراض معنى : أخبرني ، لم كرمته
علي ؟ ومعنى هذا الاعتراض : أن الذي فعلته ليس بحكمة ولا صواب ، وأن الحكمة
كانت تقتضي أن يسجد هو لي ، لأن المفضول يخضع للفاضل ، فلم خالفت الحكمة ؟
ثم أردف ذلك بتفضيل نفسه عليه ، وإزرائه به ، فقال : أنا
خير منه
ثم قرر ذلك بحجته الداحضة في تفضيل مادته وأصله على مادة
آدم عليه السلام وأصله . فأنتجت له هذه المقدمات إباءه وامتناعه من السجود
، ومعصيته الرب المعبود . فجمع بين الجهل والظلم ، والكبر والحسد والمعصية
، ومعارضة النص بالرأي والعقل ، فأهان نفسه كل الإهانة من حيث أراد
تعظيمها ، ووضعها من حيث أراد رفعتها، وأذلها من حيث أراد عزتها ، وآلمها
كل الألم من حيث أراد لذتها . ففعل بنفسه ما لو اجتهد أعظم أعدائه في مضرته
لم يبلغ منه ذلك المبلغ . ومن كان هذا غشه لنفسه، فكيف يسمع عنه العاقل
ويقبل ، ويواليه ؟
لما ظهرت فضائل آدم عليه السلام على الخلائق بسجود
الملائكة له وبتعليمه أسماء كل شيء وإخباره الملائكة بها وهم يستمعون له
كاستماع المتعلم من معلمه ، حتى أقروا بالعجز عن علمه وأقروا له بالفضل
وأسكن هو وزوجته الجنة ، ظهر الحسد من إبليس وسعى في الأذى لهما فما يزل
يخدعهما ، ويعدهما ، ويمنيهما الخلود في الجنة ، حتى حلف لهما بالله جهد
يمينه : إنه ناصح لهما ، حتى اطمأنَ إلى قوله ، وأجاباه إلى ما طلب منهما ،
فجرى عليهما من المحنة والخروج من الجنة ونزع لباسهما عنهما ما جرى ، وكان
ذلك بكيده ومكره الذي جرى به القلم ، وسبق به القدر
محبة زوال نعمة الغير باستخدام القوة في زوالها وهي أشد
وأخطر دركات الحسد
هذه الدركة أخس وأحقر وأخبث الدركات وأكثرها لؤماَ وشراً،
وهي دركة لا تقف عند حدود تمني القلب ولكنها تزيد عليه باتخاذ الوسائل
والأسباب لإزالة النعمة عن صاحبها ، أو طمس مظاهرها بالدسائس والمكايد ،
والمجاهرة بالعداوة ، والجحود
فالحاسد يستخدم فيها قدراته المختلفة في التخلص من النعمة
بالبغي والعدوان كما فعل اخوة يوسف بيوسف وقد تصل إلى القتل كما فعل قابيل
مع أخيه هابيل ونعرض هذه الأخيرة لخطورتها وقصة حسد يوسف سنستشهد بها في
موضع أخر
هابيل وقابيل من أبناء آدم عليه السلام وكانت حواء تلد
لآدم عليه السلام في كل بطن توأمين غلاما وجارية أولهم قابيل وتوأمته
أقليما , ثم بارك الله عز وجل في نسل آدم عليه السلام
وكان آدم إذا شب أولاده يزوج غلام هذا البطن جارية بطن
أخرى فكان الرجل منهم يتزوج أية أخواته شاء إلا توأمته التي ولدت معه فكان
يفصل بين التوأم وهذه شريعة الله فيهم في ذلك الوقت , لأنه لم يكن يومئذ
نساء غير أخواتهم, فلما ولد قابيل وتوأمته أقليما ثم هابيل وتوأمته لبودا
وأدركوا أمر الله تعالى لآدم عليه السلام أن ينكح قابيل لبودا أخت هابيل
وينكح هابيل أقليما أخت قابيل وكانت أخت قابيل أحسن من أخت هابيل فذكر ذلك
آدم لولده فرضي هابيل وسخط قابيل وقال هي أختي أنا أحق بها فقال له أبوه
إنها لا تحل لك فأبى أن يقبل ذلك وقال إن الله لم يأمره بهذا وإنما هو من
رأيه فقال لهما آدم عليه السلام فقربا قرباناً فأيكما يقبل قربانه فهو أحق
بها وكانت القرابين إذا كانت مقبولة نزلت نار من السماء بيضاء فأكلتها وإذا
لم تكن مقبولة لم تنزل النار وأكلته الطير والسباع فخرجا ليقربا قربانا
وكان قابيل صاحب زرع فقرب صبرة من طعام من أردأ زرعه وأضمر في نفسه ما
أبالي يقبل مني أو لا , لا يتزوج أختي أبداً وكان هابيل صاحب غنم فعمد إلى
أحسن كبش في غنمه فقرب به وأضمر في نفسه رضا الله عز وجل فوضعا قربانهما
على الجبل ثم دعا آدم عليه السلام فنزلت نار من السماء وأكلت قربان هابيل
ولم تأكل قربان قابيل فتقبل هابيل ولم يتقبل قابيل فنزلوا على الجبل وقد
غضب قابيل لرد قربانه وكان يضمر الحسد في نفسه إلى أن أتى آدم مكة لزيارة
البيت فلما غاب آدم أتى قابيل هابيل وهو في غنمه قال لأقتلنك لأن الله
تعالى قبل قربانك ورد قرباني وتنكح أختي الحسناء وأنكح أختك الدميمة فيتحدث
أنك خير مني ويفتخر ولدك على ولدي قال هابيل وما ذنبي إنما يتقبل الله من
المتقين
أراد بذلك الأخ الصالح أن يعلم أخاه معنى الخير ويشعره
بفضل المتقين ويبعده عن الغل والحقد والحسد وكان يستبعد جداً أن يكون منه
القتل لذا قال له , لأن مددت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك
إني أخاف الله رب العالمين
وكان المقتول لأشد الرجلين ولكن لم يبسط إلى أخيه يده
دفاعاً وهذا في الشرع جائز لمن أريد قتله أن ينقاد ويستسلم طلباً للأجر
وأراد أن يحول داء الحسد لدى أخيه لما أعده الله للمتقين
في جنات النعيم ويكون قد صرفه عن الجريمة فقال إني أريد أن ترجع بإثم قتلي
وإثم معصيتك التي لم يتقبل لأجلها قربانك وإثم حسدك وبالرغم من أن هذا أفضل
علاج للحسد وهو السعي لتحويله من الشر للخير , لكن هذا لم ينفع لإصراره على
القتل
فلما علم أنه يقتله لا محالة وطن نفسه على الاستسلام طلبا
للثواب
وقال ستكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين
فطوعت له نفسه ,
طاوعته وعاونته في قتل أخيه وشجعته , وزينت له نفسه أن قُتل أخيه سهل عليه
فقتله فلما قصد قابيل قتله لم يدر كيف يقتله , فتمثل له إبليس وأخذ طيرا
فوضع رأسه على حجر ثم شدخ رأسه بحجر آخر وقابيل ينظر إليه فعلمه القتل فرضخ
قابيل رأس هابيل بين حجرين قيل قتل وهو مستسلم وقيل في النوم فشدخ رأسه
فقتله فأصبح من الخاسرين ومثالاً لذوي النفوس الشريرة وهابيل مثالاً لذوي
النفوس الخيرة المسالمة , فلما قتله تركه بالعراء ولم يدر ما يصنع به لأنه
كان أول ميت على وجه الأرض من بني آدم وقصدته السباع فحمله على ظهره ينتقل
به من مكان إلى مكان أخر يخشى افتضاح أمره وعكفت عليه الطير والسباع تنتظر
متى يرمى به فتأكله فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه ثم حفر له
بمنقاره وبرجله حتى مكن له ثم ألقاه في الحفرة وواراه وقابيل ينظر إليه
فلما رأى قابيل
ذلك قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي أي جيفته
فأصبح من النادمين , ندم لقلة النفع بقتله فإنه أسخط والديه وما انتفع
بقتله شيئا ولم يكن ندمه على القتل وركوب الذنب
لما قتل ابن آدم أخاه وآدم عليه السلام بمكة اشتاك الشجر
وتغيرت
الأطعمة وحمضت الفواكه وأمر الماء واغبرت الأرض فقال آدم
عليه السلام قد حدث في الأرض حدث فأتى فإذا قابيل قد قتل هابيل
لقد جره الحسد المنهي عنه , إذا صحبه السعي في زوال تلك
النعمة عن أخيه حتى ركب مركب الجريمة الكبرى فقتل أخوه وعصى ربه وهذه أشد
دركات الحسد
وهذا القصة التي أخبرنا بها الله تعالى بقوله
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ
إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ
مِنْ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ
مِنْ الْمُتَّقِينَ(27)لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا
أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ
الْعَالَمِينَ(28)إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ
فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ
الظَّالِمِينَ(29)فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ
فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ(30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي
الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا
أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ
أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ(31) } المائدة
وجاء في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن هذا
القاتل الأول من ابني آدم { لا تقتل نفس ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل
من دمها لأنه أول من سن القتل}
وهذا من قاعدة الجزاء الرباني في تحمل الإنسان إثم عمله
السيئ وإثماً مثل إثم عمل كل عامل تأثر به , قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم
{ من سن سنة حسنة فإن له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن
ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من
غير أن ينقص من أوزارهم شيء}
ولذا يقول صلى الله عليه وسلم
{كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل}