علاج الشوق

المحور الأول معرفة أن الشوق وارد

معرفة أن شوقك للمخدر وحديث نفسك فيه الشريعة بينة أنه سيحدث فأنت في خير ونعمة ونفسك طيبة لأنك لا تستطيع منع الأفكار من أن تهجم عليك

المحور الثاني معرفة أنك مأجور على شوقك

معرفة أن شوقك للمخدر وحديث نفسك فيه وعدم ترجمته لعمل فأنت في خير ونعمة ويكتب لك حسنات بذلك والشاهد أن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بينها فمن هم بسيئة فلم يعملها كتبة له حسنة كاملة

المحور الثالث

 : بعمل أشياء تدفع بها الشوق كي لا يتغلب عليك وينقلب إلى عمل مثل :

1-        تغيير الطاقة الفكرية مثل الاستعاذة بالله من هذه الأفكار واللجوء لله ودعاء الله بثبات القلب على الطاعة والوضوء والصلاة

2-         تغيير الأحوال مثل الجلوس مع الوالدين لمآنستهم أو زيارة الأقارب لصلتهم

3-        الإكثار من الأذكار وخاصة أذكار الكرب وقراءة القرآن طلب المساعدة

4-         ممن يغلب على ظنك انه يساعدك

ما من صاحب معصية إلا تراوده معصيته من وقت لآخر

عندما يشتاق إلي زجاجة الخمر لكن لم يحوله إلى شرب فهو في خير ونعمة لأنه لم يحولها إلى عمل

عندما يشتاق لإبرة لكنه لم يغزها فهو في خير ونعمة لأنه لم يحولها إلى عمل

عندما يشتاق لجلسة الشلة وما فيها من شرب ودق عود وغناء وسكر فهو في خير ونعمة لأنه لم يحولها إلى عمل

مادام لم تقلب شوقك هذا إلى عمل فهو هم بسيئة لم تعملها تكتب لك حسنة

عندما يشتاق لسيجارة حشيش في جلسة فيها اختلاط ولم يحول شوقه هذا على عمل فكل هذا من باب الهم بالمعصية فقط بدون تحولها لعمل فهي تكتب عليه حسنات وهو في خير ونعمة لأنه لم يحولها إلى عمل

 عندما يشتاق إلى سفر للبلاد التي فيها الشرب والفحش ويريد السفر لكن لم يقلبه إلى عمل فهو بخير ونعمة لأن هذا من الهم بسيئة ولم يعملها

عندما يشتاق المشتاق للتشفيط

عندما يشتاق لحبوب مادام لم يقلب شوقه إلى عمل فهو في خير ونعمة لأنه من الهم بسيئة ولم يعملها

الهم بالسيئة هذا الجزء من الحديث هو الذي فيه الشق الأول لعلاج الشوق

فالشوق عند التائب من المخدرات هو محادثة النفس بالمعصية الأفكار التي تطرح عليه سواء التي كانت تزيد له المعصية أو تدعوه إليها وهو الهم بالسيئة

فالهم بالسيئة هذا الذي هو علاج الشوق وارد لأن كل صاحب معصية تراوده معصيته ومادام هو يرد عليك فقط ولم تحوله إلى عمل فأنت في خير ونعمة والحمد لله لأن شوقك في هذه الحالة يكتب لك حسنات  لأنه هم بسيئة ولم يعملها

فالشق الأول من العلاج هو معرفتك أنك في خير ونعمة و أنك مأجور على شوقك هذا مادمت لم تحوله إلى عمل

فأنت عندما تشتاق إلى تناول المخدر فهذا الهم بالسيئة مادمت لم تترجمه إلى عمل يكتب لك حسنه

إذاً الشق الأول من العلاج أن تعرف أنك في خير ونعمة عندما يأتيك الشوق ولم تعمل به مادام هي مجرد أفكار هم بالتعاطي فقط دون ترجمته إلى تعاطي فالحمد لله

أنك في خير ونعمة مادمت تركتها لله

لكن أنت عندما تراودك هذه المعاصي أي يأتيك الشوق أي الهم بالمعصية هل تترك هذه الأفكار تراودك؟ نعم أنت لا تستطيع أن  تمنع الأفكار من أنها تهاجمك لكن تملك أن تدفعها أي لابد أن تتعامل معها بمهارة شرعية أي تقاومها حتى لا تتغلب عليك  وتنقلب إلى عمل مع ضعف منك

فالعلاج بالشق الثاني : هو التعامل مع الهم بالسيئة وتمنعها من أن تزداد

ممكن من قصة الثلاثة أصحاب الغار نأخذ الرجل الذي ترك المعصية لله بالرغم من أنه قد تمكن من ابنة عمه لكن عندما قالت له لا أحل لك الخاتم إلا بحقه قال في نفسه إلى هذا الحد تخافين الله أنا أيضاً أخاف الله وتركها ولم يأتي بالمعصية لله فكان تركه للمعصية هذا من أعظم القرب التي توسل بها لله لحدوث الفرج وقبل الله هذا التوسل

هذا خلاف من يأتي للمعصية لكن لم يعملها لم يتركها لله ولكن حيل بينه وبين المعصية كمن أتى البياع ووجد عنده مداهمه أو من ذهب بفاسقة فانقلبت بهما السيارة نعم لم يأتوا بالمعصية ولكن ليس ترك لله ولكن حال القدر بينهم وبين المعصية

أما في حالة الهم بالحسنات ثم يحيل بينه وبين العمل بالحسنة يكون له في هذه الحالة الأجر كما لو فعلها مثل الذي يعزم على قيام الليل ثم تغلبه عينه فينام ويحال بينه وبين القيام للصلاة فهذا تكتب له حسنات كما لو قام وصلى ونومه صدقة من الله عليه وهذا فيكل أنواع العبادة مثل المرض والسفر عندما يحيل بين الإنسان وما اعتاد عليه

التعامل مع الشوق وطلب المساعدة من أهل الطاعة والصلاح ممن لهم خبرة في هذا المجال

إذا كان لا يستطيع الاعتماد على نفسه واحتاج إلى طلب مساعد فلا حرج قي ذلك يشرط فيمن يطلب منه المساعدة

1 - أن يساعد من خلال طاعة الله أي يكون من أهل الطاعة والصلاح حتى لا يخرجه من شوق المخدرات للوقوع في لزنى واللواط أو يدخله في المراوغات

2- أن يكون لديه خبره فقد يجد إنسان يتعافى مثله أو يسبقه بقليل وفيه الخير لكنه هو أيضاً ضعيف ليس لديه مهارات شرعية في التعامل مع هذه الحالات

كيفية التعامل مع الشوق حتى لا يشتد فيغلب صاحبه ويوقعه في العمل أي الانتكاسة

الأعمال التي تتخذ للإخراج من الشوق

-الحذر من التسلسل في الأفكار

- اللجؤ لله بيقين وحسن ظن في الله أنه سيصرف عنه السوء 

- الأذكار وخاصة المناسبة لمثل هذه الحالات كأدعية الكرب

-الطلب من الله أن يثبت قلبه على طاعته

-الاستعاذة الصادقة من الشيطان ومن شره وشر هذه الأفكار

والوضوء والصلاة راح الشوق فخير ونعمة فإن فعلت ذلك وما زال الشوق مستمر معك تحول إلى تغيير حالتك ووضعك مثل الذهاب للأقارب لصلة الرحم أو الذهاب لحضور محاضرة تشدك في موضوعها فإن فعلت ذلك وما ذلت على الشوق فعليك البحث عن مساعدة من أهل الطاعة

السعى بقدر المستطاع لأن يكون معه آخرين وخاصة ممن يستحي أمامهم من المعصية أو ممن يحب أن يريه أنه تارك لهذه المعاصي

لا يترك نفسه بمفرده للفكر على قدر استطاعته