علاج الغضب بالسكون

السكون

 قولاً وفعلاً

 فاللسان دواؤه السكوت لأن الغضب يهيج الأعضاء , والجوارح دواؤها اللصوق بالأرض

(ا) قولاً : وهو سكوت اللسان . الصمت    

(ب) فعلاً : وهو اللصوق بالأرض . الجلوس

( أ ) قولاً :     

         السكوت

  لماذا يطلب من الغضبان السكوت ؟

قال صلى الله عليه وسلم : {إذا غضب أحدكم فليسكت }

وذلك لأن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالباً فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها سب أو شتم أو لعن يجلب له عداوة الآخرين وقد يتلفظ بكلمات مثل الطلاق فيهدم بيته وهذا يندم عليه بعد سكون ثورة الغضب

وما دام الانفعال موجوداً فنار الغضب تتأجج وتزداد فإذا سكت أخذت في الهدوء والخمود فالسكوت هو الحل للتلافي والنجاة من كل ذلك

 يقول صلى الله عليه وسلم :{ من صمت نجا }

فإنك ما تزال سالما ما سكت كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : { اخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان }

فإن طول الصمت مطردة للشيطان

هل الذي يصمت عند الغضب تُدافع عنه ملائكة الله ؟ 

    ومما جاء في الصمت عند الغضب ما جاء في القصة التي رواها أبو هريرة { أن رجلاً شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر وقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله قمت فقال :نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت ذهب الملك وقعد الشيطان فلم أكن لأجلس إذا قعد الشيطان}

(ب) فعلاً :

               اللصوق بالأرض

      ما الغرض من اللصوق بالأرض ؟

    كلون من ألوان العلاج لثورة الغضب والغرض منه تجميد كل حركة يمكن أن ينجم عنها آثار غضبية مادية : يقول صلى الله عليه وسلم :

{ ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ؟ فمن أحس شيء من ذلك فليلتصق بالأرض }

وفي رواية {فالأرض الأرض } أي إذا وجد أحدكم شيء من ذلك يعني بوادر الغضب فليلتصق بالأرض

لكسر حدة الغضب عنده فتذهب فلا يعدوا به الغضب فيجلسه في نفسه ولا يعديه إلى غيره بإيذائه والانتقام منه

ويطلب اللصوق بالأرض السكون فإن سبب الغضب الحرارة وسبب الحرارة الحركة