سلوكنا مع الرب
استحيوا من الله حق الحياء
إنا لنستحيي
والحمد لله
ليس ذلك ولكن
الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى
وتحفظ البطن وما حوى
وتذكر الموت والبلى
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
هم اعترفوا أنهم يستحون واعترافهم متضمن أنهم لم يأتوا
بالاستحياء الذي ينبغي عليهم أن يقدموه لربهم فبين لهم ما ينبغي أن يكونوا
عليهم أن يسلكوه من حياء مع ربهم أن تكون كل الجوارح هي في طاعة الله أن
نؤدب كل جوارحنا نربيها لتكون كلها في طاعة الله من خلال الرأس وما فيها من
عين حتى لا ترى إلا ما فيه طاعة لله
وأذن حتى لا تسمع إلا ما فيه طاعة لله
ولسان حتى لا ينطق إلا ما فيه طاعة لله ولا يخرج منه ما
فيه معصية لله وعقل لطاعة الله منصرف عن معصية الله حتى ولا نحجبه
بالمخدرات والمغيبات عن أداء مهامه التي خلق من أجلها
فإن فعل هذا يكون قد حفظ الرأس وما حوى أي حفظ الرأس بهذه
الجوارح
وأيضاً أن يحفظ البطن في هذا المأكل والمشرب بأن يكون هذا
المأل والمشرب من حلال وليس من حرام فهذا حفظ البطن وما يحوي أي كل ما
بدخله من فرج يكون تصريفه في طاعة الله وقلب هذا المضغة التي يجب أن ينصرف
لله فإن فعلنا هذا فقد استحيينا من الله حف الحياء في البطن وما حوى
وكذل أن نكثر من ذكر هادم اللذات الذي يجعل الله أن ينظر
في سريرته ما يجعل الإنسان يعمل لما بعد الموت ويخشى عاقبة السوء عندما
يبلى وهذا يجعله مستحضر عاقبة أعماله
وكذا ترك زينة الدنيا إذا كان يريد الأخرة وكل إنسان عاقل
يريد الأخرة لكن عليه أن يعلم أن الدنيا والأخرة درتين إن رضيت أحدهما
أغضبت الأخرى فعلى الإنسان أن يرضي الأخرى ويغضب الدنيا
فهذ الذي يأتي به المرء هذ الذي ينبغي أن يسلكه الإنسان
مع ربه في كل هذه الأمور وعند ذلك يكون