التهور والاندفاع وراء الغضب
ما هى عواقب الاندفاع
وراء الغضب سواء كان محموداً
أو مذموماً ؟
على المسلم
كظم الغضب وعدم الاسترسال معه والجري وراء ما يدفع إليه ,فإن الاندفاع وراء
الغضب يفقد الإنسان الرؤية في الحكم والأناة في بحث الأمور عقلياً من جميع
جوانبها وحينئذ يأتي الخطأ ويحدث الظلم ويجلب الإنسان على نفسه شروراً كان
في غنى عنها لو لم يندفع وراء ثورة الغضب فإن كان الغضب محموداً فالتأني
يعطي النفس فرصة التفكير فيما يطلب عمله وما يمكن عمله فإن كان الغضب
مذموماً فالتأني وكظم الغيظ يعطي النفس فرصة المراجعة والشعور بالآثار
السيئة التي تصيب الناس بسبب الاندفاع والتهور
ولذلك سمي المتأني عند الغضب المفكر في عواقبه المستخدم
لعقله (حليماً) وله عند الله جزاء حلمه
وسمي المندفع وراء غضبه الواقع ضحية ثورته( أحمق) وعليه
إثم تهوره وحمقه حسب الآثار المترتبة على قوله أو عمله