الوقاية من الغضب

موضوع مثل علاج الغضب يحتاجه أغلب الناس

لكن يحتاجه أكثر المدمنين لأنهم أكثر استجابة لمؤثرات الغضب عن غيرهم وذلك عندما اجترفوا معصية المخدرات وهذه معصية مركبة نتيجة من فقدان كثير من الأخلاق الطيبة التي حلت محلها أخلاق غير محمودة لاتعين على دفع الغضب بل تستجيب له وتتفاعل معه لكن بمشيئة الله بعد التوبة النصوحة والصدق مع الله وإخلاص التوجه لله في إصلاح النفس والمجاهدة والمثابر والسعي لرضى الله تعالى فسوف تنصلح النفس ويؤجر صاحبها على كل سعيه الطيب

ومن هذه المجاهدة كيفية التعامل مع الغضب وخاصة عندما يعلم الإنسان أن الأخلاق الطيبة الحميدة والتي هي من صفات أهل الطاعة والصلاح هي الوقاية من الوقوع في الغضب لأنها تدفع الغضب عند حدوث مثيراته تجعل المسلم يسعى كل جهده إلى التحلي بها لدفع غضبه بعدما كان يتعامل مع الغضب باستجابة للانفعالات ومحاولة الانتصار للنفس والثأر لها  

ثم يجد نفسه يرفع غضبه بما شرعه الله ويسعى إلى كظم غيظه وبدأ فكره يتغير من التعبير عما يشعر به عند غضبه خشية أن يصاب بالانفجار أو السكر أو الضغط من الكبت داخله إلى ضبط النفس وكظم الغيظ ومقابلة الإساءة بالإحسان وأنه يأتي بما شرعه له الله خالق الأنفس الذي يعلم أين صلاحها فتجده يسعى إلى رضا الله بالاستجابة لما شرعه الرحمن والانصراف عن نزغات الشيطان وهو مؤمن أن الله لم يشرع لصلاحنا شيء تكون له عواقب غير محمودة فلا كبت ولا ضغط وانفجار ولا سكر وكل من أراد أن يرضي الله الله سوف يرضيه

فعلى الإنسان أن يتفقه في هذه الأحاديث التي جاءت بها الشريعة ليختار ما يتناسب مع حالته الغضبية   ويكرر من قراءتها حتى يتفاعل مع هذه النصوص حتى تكون عنده موضع القبول والتنفيذ لأن الكثير من الناس المألوف لهم ومحل القبول والتنفيذ هو مقابلة الغضب بمحاولة الانتصار للنفس والثأر لها وهذا الذي اعتاده ويجده عند أغلب الناس فمن لم يعطوا أنفسهم التفقه في التعامل مع الغضب من الناحية الشرعية    لكن من كان فيه خير على الرغم من دفعه لما جاءت به الشريعة وخاصة في الأمر بضبط النفس في البداية لأنه معتاد على الانفعال والذي كان يعلمه هو هذا تجده مع الوقت يتدرج مع ما جاءت به الشريعة إلى أن يردع ما دون ذلك

المرء تتكون عنده مناعة للغضب على قدر سعيه لتحلي بالأخلاق الحسنة كالصفح والعفو والإحسان وكظم الغيظ والكرم والسخاء والتواضع وغيرها, فإن النفس إذا تخلقت بالأخلاق الحسنة وصارت لها عادة دفعت الغضب عند حصول أسبابه

توضيح وبيان أن

o   التعامل مع الغضب من خلال محاور ثلاثة هي

ü                        المحور الأول دفع الغضب

ü                        المحور الثاني رفع الغضب

ü                        المحور الثالث احتساب الأجر على كظم الغيظ

o   المدمن أكثر عرضه للغضب

o   ارتباط الأخلاق بالإيمان فإن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً

ü                        كلما زاد إيمان العبد حسنت أخلاقه وكلما كان العبد أخلاقه حسنة دل على قوة إيمانه

ü                        كلما ضعف إيمان العبد ساءت أخلاقه وكلما كان العبد متحلي بالأخلاق الذميمة دل على ضعف إيمانه

الهدف من الجلسة

o    السعي للتحلي بالأخلاق الحسنة ليتكون عنده مناعة ضد الغضب فيدفعه عند التعرض لمؤثراته فيملك نفسه ولا يغضب

  دواعي الجلسة

o   وسيلة من وسائل تقوية الإيمان باكتساب الأخلاق الحسنة

o   محور من محاور التعامل مع الغضب

o   وسيلة من وسائل كسب مهارات لتحكم في انفعالاته