قال تعالى {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) } [الزمر: 33]
فالمتقي في هذا القسم هو المحقق ثلاثة أمور
فالذي يأتي بكلام ثبتت صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيما أخبرنا به عن ربه تعالى فقد أتى بالصدق ويكون متبعاً لنبينا صلى الله
عليه وسلم وأصحابه وسلفه الصالح الذين نقلوا لنا الخبر الصادق الذي أخبر به
نينا صلى الله عليه وسلم الذي أتاه به جبريل عليه السلام عن ربه تعالى
فالإنسان الذي يُصَدِق غيره عندما يخبره بخبر صح عن النبي
صلى الله عليه وسلم فهو من المتقين الذين صَّدَقوا بالحق وهو في نهجه هذا
متشبهاً بنهج أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وخديجة رضي الله عنهم أجمعين
لأنهم صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به
3- المخبر بالصدق عليه التصديق بما أَخبر به
فالإنسان الذي يخبر بالكلام الصدق عليه أيضاً أن يكون
مُصدقاً لما أخبر به أي يعمل بمضمون ما أخبر به
فالذي يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بقول الصِدق {
آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان } فعليه أن لا
يقصد الكذب أو الخيانة بل يعمل بما أخبر به حتى يكون من المتقين