المؤثرات النفسية بسنن الصلاة
علاج المؤثرات النفسية بسنن الصلاة نبدأ بسنة الفجر التي
ترفع المعنويات تزداد معنويات المرء عندما يصلي قبل الفجر ركعتي ستة الفجر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )
وهذا يجعله يسعى في المحافظة عليها في السفر والحضر تشبههاً برسول الله صلى
الله عليه وسلم الذي لم يكن على شئ من النوافل أشد تعهداً منه على ركعتي
الفجر
الجلوس بعد الفجر للذكر يرفع المعنويات عندما يجلس المرء بعد الفجر يذكر
الله في مكانه حتى يصلي ركعتين يكون قد اقتاد وتشبه بحال النبي صلى الله
عليه وسلم في ذلك فقد كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس
ويكون له أجر حجه وعمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الغداه
في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة
وعمرة تامة تامة تامة ) وفي رواية ( كان في منزلة عمرة وحجة متقبلتين )
عندما يعلم المرء أنه مطالب بأن يتصدق على كل مفصل في جسمه وأنه إذا صلى
الضحى أجزأه عن الصدقات لمفاصله كلها أداها بكل همة وإقبال على الله وهو
يشعر بأنه تفهم قوله صلى الله عليه وسلم ( في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل
فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة قالوا ومن يطيق ذلك يا رسول الله ؟
قال النخ9اعة في المسجد تدفنها والشئ تقصيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا
الفجر الضحى تجزئ عنك ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى (يصبح
على كل سلامة من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليله
صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ عن ذلك
ركعتين يركعهما من الضحى ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث
الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة ركعتهم فقال النبي صلى الله عليه
وسلم ( ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم
غدا إلى المسجد بسبحه الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة )
عندما يعلم المرء بهذا يسعى بأن يكون له نصيب في هذه الغنيمة الشرعية
أربع ركعات الضحى يكفي الله بها لصاحبها ما يحتاجه يقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( قال الله عز وجل ابن آدم صلي لي أربع ركعات من أول النهار
أكفيك آخره ) عندما يعلم المرء بهذا يسعى للإتيان بها ليكون في كفاية الله
العظيم
فضل أربع ركعات الضحى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج إلى
تسبيحة الضحى لا يقصد إلا إياه كان له كأجر المعتمر ) كيف تكون مشاعر المرء
عندما يجمع بين أجر العمرة بصلاة الضحى وأجر العمرة والحج بصلاة ركعتين بعد
طلوع الشمس وهو جالس بعد صلاة الفجر في مصلاه ؟ هذا يجعله يبذل كل جهده في
الحفاظ على هذه الأجور
الضحى صلاة الأوابين المرء عندما يحافظ على صلاة الضحى مع تحصيله لأجورها
وفضائلها واغتنام خيراتها يكون قد حصل على شهادة شرعية بأنه من الراجعين
إلى الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يحافظ على صلاة الضحى إلا
أواب ) وفي رواية قال ( وهي صلاة الأوابين ) المثابرة على السنن الرواتب
يدخل الجنة المرء وهو يتقرب إلى الله بالنوافل سعياً في تحصيل المنى وهو
دخول الجنة يثابر على السنن راجياً احتساب الأجر أن يكون ممن بني له بيتاً
في الجنة من الآن فيطمع أن يكون من أهلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من ثابر على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربع قبل الظهر
وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر )
وفي رواية يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى
في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيت في
الجنة ) أربع قبل الظهر تفتح لصاحبها أبواب السماء عندما يأتي المرء بالسنن
الرواتب محتسباً مع أجرها في تفتيح أبواب السماء أن يكون ممن يرفع له العمل
الصالح بالركعات الأربعة التي يركعها قبل الظهر وهو يحسن فيها الركوع
والسجود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم
تفتح لهن أبواب السماء ) وعن أبي أيوب الأنصاري قال ( لما نزل رسول الله
صلى الله عليه وسلم علي رأيته يدين أربع قبل الظهر وقال إنه إذا زالت الشمس
فتحت أبواب السماء فلم تغلق منها باب حتى يصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي
في تلك الساعة خير ) وسئلت عائشة رضي الله عنها أي صلاة النبي صلى الله
عليه وسلم كانت أحب إليه أن يواظب عليها ؟ قالت كان يصلي أربع قبل الظهر
يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود ) أربع قبل الظهر وبعده تحرم
صاحبها على النار المرء وهو يسعى لتحصيل المنى أي دخول الجنة فإنه يسعى
للإتيان بالأعمال التي تدفع عنه النار فيسعى مع صلاة أربع قبل الظهر وبعده
بالإطمئنان لما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يحافظ على أربع
ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار ) أربع قبل العصر تجعل
صاحبها في رحمة الله المرء عندما لصلاة العصر وهو يشعر بالرحمة في الصلاة
عموماً يزيد هذا الشعور بصلاة أربع قبل العصر تفاعلاً مع قوله صلى الله
عليه وسلم ( رحم الله امرئ صلى قبل العصر أربعاً ) الوتر يحبه الله قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب
الوتر ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل
فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل
مشهودة ) وذلك يعلم المرء أنه يوتر على حسب الأفضل لحاله هو مع الليل يكون
همه هو الإتيان به تقرباً إلى الله وسعياً لنيل الأجور عليه
المحافظة على الوتر له أجر الشهيد المرء بمعرفته فضل أجر الشهيد ومن
الشهداء عند الله تراوده نفسه لتحصيل هذه الفضيلة فيجد لنفسه منفعاً لذلك
بالحفاظ على الوتر في السفر والحضر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من
صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر ولم يترك الوتر في سفر ولا حضر كتب له
أجر الشهيد )
قيام الليل أفضل النوافل يدخل الجنة ويبلغ غرفها المرء عندما يعلم مواصفات
غرف الجنة يقيم ليله سعياً لنيل ما في الجنة من نعيم قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ( صلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) وقال صلى
الله عليه وسلم إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام ) قيام
الليل يدل على شكر صاحبه لله المر بقيامه لليل طمعاً فيما عند الله من
الخيرات فإنه يشعر أنه يشكر الله على نعمه عليه الذي وفقه لقيام الليل
وغيره من نعم العباد تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان صلى
الله عليه وسلم يقوم أويصلي حتى نتورم قدماه أو ساقاه فيقال له أتقوم وأنت
غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول أفلا أكون عبداً شكوراً