أرواح المنافقين والفجرة وأهل السوء والكفرة في جحيم
الحياة البرزخية
’’فإذا وضع في قبره ‘‘ ’’ فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه ‘‘ ’’
فيأتيه ملكان ينتهراه ‘‘
’’ ملكان شديدا الانتهار أسودان أزرقان منكر ونكير
يثيران الأرض بأنيابهما ويكسحان الأرض بشفايفهما أصواتهما كالرعد القاصف
وأبصارهما كالبرق الخاطف
فينتهرانه ويجلسانه ‘‘
’’يجلس الرجل السوء في قبره فزعاً مشغوفاً‘‘(
[1] )
’’ فيقولان يا هذا من ربك ‘‘ ’’ يقال له من ربك
فيقول هاه هاه لا أدري
يقال له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري
فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم
فلا يهتدي لاسمه ‘‘ ’’ فيقال محمد
فيقول هاه هاه (
[2] ) لا أدري وسمعت الناس يقولون شيئا فقلته
فيقولان له لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ‘‘(
[3] )
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ
الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ
الظَّالِمِينَ (27)} إبراهيم ‘‘(
[4] )
’’ فيقال له لا دريت على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث
فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي
فافرشوا له من النار وألبسوه من النار
وافتحوا له بابا إلى النار
ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له هذا منزلك لو آمنت
بربك فأما إذ كفرت فإن الله أبدلك هذا ويفتح له باب إلى النار
’’ويعرض عليه مقعده بالغداة والعشي ويقال هذا مقعدك حتى
يبعثك الله يوم القيامة ‘‘(
[5] ) ’’
فيزداد حسرة وثبورا
’’ ويمهد له من فرش النار
فيأتيه من حرها وسمومها
’’ ويضربانه بمرزبة من حديد لو اجتمع عليها من بين
الخافقين لم يقلوها يشتعل منها قبره نارا ‘‘
وتسلط عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم على الدنيا ما
أنبتت شيئا تنهشه وتؤمر الأرض عليه ويضيق عليه قبره فيقال للأرض التئمي
عليه فتلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه
ويأتيه رجل ‘‘ ’’ يمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب
منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم
هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول من أنت ؟ بشرك الله بالشر, من أنت ؟ فوجهك الوجه
القبيح يجيء بالشر
فيقول أنا عملك الخبيث ‘‘(
[6] )’’ كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك
الله بشر ‘‘
فيقول رب لا تقم الساعة
فيقال له نم كما ينام المنهوش (
[7] ) الذي تنهشه الدواب
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة مطرقة من حديد بكل
جزء من أجزاء تلك المطرقة مطرقة برأسها لو ضرب بها جبل كان ترابا
فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان
فيضربه ضربة أخرى بين أذنيه(
[8] )
فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين يسمعه كل خلق الله
غير الإنس والجن ‘‘
’’ يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا التنين سبعون حية لكل حية
سبع رؤوس يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة‘‘(
[9] )
’’ ويسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل غراب
البعير تضربه ما شاء الله
صماء لا تسمع صوته فترحمه ‘‘(
[10] )
’’ فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ‘‘