الإحسان للخلق أمره عظيم لأن النفع فيه ليس قاصر على نفسه
فقط ولكنه متعدي للأخرين وكلما تعدى النفع للآخرين كان الأجر فيه أعظم
والمحسن الذي يريد أن يحقق الإحسان للآخرين من خلال استحضاره في كل تعامله
مع الأخرين أنه يقدم هذا الإحسان كأنه يرى الله وإن لم يكن يرى الله فإن
الله يراه أي أنه يتعامل مع عباد الله وهو يستحضر كأنه يرى الله أمامه
يحضره في تعامل في كل أموره مع الآخرين وأن الله يراه ومطلع على نوياه
فيكون إحسانه للآخرين إحسان خيالي حقيقي
ويقدم الإحسان الخيالي للآخرين بنوعيه الخيالي الترغيبي
والخيالي الترهيبي
إحسان خيالي كأنه يرى الله وهو يتعامل مع الآخرين
الإنسان الذي يريد أن يحقق الإحسان للآخرين عليه أن
يتعامل معهم من خلال استحضاره في مخيلته كأنه يرى الله تعالى حاضراً أمامه
وهو يتعامل مع البشر ويستحضر أيضاً الحقيقة وهي أن الله تعالى يراه وهو
يتعامل مع الناس فيكون هذا الإحسان الذي يقدمه للخلق مشتملاً على الحقيقة
والخيال