إن المراهق يتعرض في مراهقته بالنضج الجنسي إلى التفكير
في الجنس الأخر فيوقعه الاستئناس بها والاسترسال الزائد فيها بأعظم المخاطر
وخاصة عندما يسمح لنفسه بأن يشاهد الأجنبيات ويعجب بأهل الفساد راقصة منحلة أو
مفسدة بغنائها وتمثيلها أو بالنساء التي لها أخدان يعني صاحب, وقد يتعدى إعجابه
بها إلى أن يتمناها لنفسه وهو يعلم أنها من أحلام اليقظة التي لا تتحقق, لكن
مثل هذا غالباً ما يحمله على أعجابه ذلك إلا جهله بشريعة رب العالمين
ولذا يبين له نظرة السلف الصالح للأجنبية كما ما جاء عن الحسن ’’ أنه سئل
أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب؟ فقال ما له ولأهل الكتاب وقد أكثر الله
تعالى المسلمات فإن كان لا بد فاعلاً فليعمد إليها إحصاناً غير مسافحة، قال
الرجل وما المسافحة؟ قال هي التي إذا لَمَّحَ الرجل إليها بعينه اتبعته‘‘
إيضاح وبيان
o
أن المسلم كله خير ولو وقع في معاصي إلا أن لديه عزة الإسلام وتجد دينه يردعه
من مشاهدة أي عاهرة فاجرة في فحش فهل يعقل أن يتمناها لنفسه
o
أن المسلم العاقل لا يمكن أن يعجب بامرأة تمثل الخليعة التي هي غاية الانحطاط
في المجاهرة بالزنا أو ينبهر بها وهي بهذه الحالة مسافحة حرمت الشريعة الزواج
من أمثالها
الهدف من تقديم المادة
أن مشاهد الخليعة لا يعلم أنه في مشاهدته يُكَثِّر سواد
نساء أهل الفجور ويزيد الرغبة فيهن بدلاً من أن يقدم في نفسه الحرص على تزويج
المسلمات العفيفات على غيرهن فهن أولى حتى يعفهن بالزواج المبكر فلا تحدث فيهن
العنوسة التي قد يتبعها انحراف كما كان يفعل سلفنا الصالح
دواعي تقديم المادة
o
ترك الانسياق وراء الإعجاب بالأجنبية وما يتبع ذلك من انشغال للفكر عن متطلبات
الحياة وحتى لا يتحول الفكر لأحلام يقظة يسعى لتحقيقها بما لا يملك مما يؤدي
للوقوع في مشاكل جنائية
وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل المراهقة