المراهق علاوة على شعوره بمعاناة المراهقة العقلية
والجسمية والنفسية والاجتماعية ؛ يجد أيضاً تعاطيه يشعره دائماً بأنه
بمفرده ويفقده الثقة في كل من حوله علاوة على ضعف إيمانه فيحتاج للتوجيه
لإحسان الظن في الله وأنه سيعطيه سؤله ويصلح أحواله ويجلب له النفع ويدفع
عنه الضر ويحفظه وقت الشدة وهو كفيله
ولذا نسمعه كلام ربنا في هذه الأحاديث القدسية
{ إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء }
{ إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر }
{ إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله}
{قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي وأنا معه إذا دعاني}
{ أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه
ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة }
{وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي
وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة
ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا
وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول }
معناه اخبارنا انه: إذا تقرب إلي العبد بطاعتي وما أمرت أسرع إليه بمغفرتي
ورحمتي
إيضاح وبيان
o
كيف يكون ظن العبد في ربه خير
o
أن اللجوء لله بيقين يصرف على الإنسان هول الشدة
o
كيف يكون ظن العبد في المادة وما يتبع ذلك ويعود عليه
الهدف من تقديم المادة
o
أن يرجع لله بتوبة نصوحة وهو على يقين وحسن ظن في أن الله سيتوب عليه
ويصلح له أحواله
o
حثه على أن يبين لله أن الله ربه المدبر لأمره المصرف لقلبه ليكون هذا
اليقين هو ظنه
بالله فيجد الله عند ظنه
oتحذيره من الظن في الماديات وترك الظن في الله خاصة عند
الحاجة حتى لا يجد تبعات سوء ظنه في الحرمان من الدعم الرباني
دواعي تقديم المادة
o
وسيلة من وسائل تقوية الإيمان لتصدي للإدمان
o
وسيلة من وسائل التعامل مع المراهقة وما فيها من نمو في عقله وفكره وجسمه
وإدراكه وانفعالاته