جاء في لسان العرب راهق
الغلامُ فهو مراهِق إِذا قارب الاحتلام والمُراهِق الغلام الذي قد قارب
الحُلُم وجارية مراهِقة ويقال جارية راهِقة وغلام راهِق وذلك ابن العشر
إِلى إِحدى عشرة
ونظراً لتحديد السن لهذه الكلمة واستعمالها في السَفَه والطُغْيان
كما في قوله تعالى { فلا يَخَافَ بَخْسَاً ولا رَهَقاً }
وفي الحديث { أنه صلى على امرأةٍ تُرَهَّق } أي تُتَّهَمُ وتُؤْبَنُ بشَرّ
وفي حديث موسى والخضر عليهما السلام { فلو أنه أدرك أبَوَيه أرْهَقَهما
طُغيانا وكُفْرا } أي أغْشاهما وأعْجَلَهما والرَّهَق غِشْيان المحارم
وفي لسان العرب الرَّهَقُ الكذب والرَّهَقُ الخِفّةُ والعَرْبَدةُ
والرَّهَقُ جهل في الإِنسان وخِفَّة في عقله
وقد تكون هذه المعاني هي أوسع التعابير لتشخيص حالة المريض الذي نحن بصدد
علاجه إلا أن إطلاق مسمى الفتى أو الفتاة أو الغلام والآمة يكون فيه عزة
تعين هذه الفئة في العلاج
فلفظ الغلام تناوله الشرع لصغير أحيا أمة في قصة أصحاب الأخدود وكذا
تناوله اللفظ القرآني {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا
فَقَتَلَهُ } {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} سورة
الكهف
وكما سماه النبي صلى الله عليه وسلم لسلمة بن زوجته أم سلمة في توجيهه {
يا غلام كل بيمينك } وهو يعالج سلوكه مع آداب المأكل
ولفظ الآمة كما أطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الصغيرة التي وضعت يدها
في الطعام قبل الكبار فأمسك بيدها ليعالج سلوكها في آداب المأكل والمشرب
فأطلق عليها آمة وهو يخبر بما دفع بها للمأكل بدون تسمية
ولفظ الفَتَى الشّابّ والفَتَاةُ الشّابَة
والجمع فتْيان وفِتْية والأُنثى فَتاة والجمع فَتَياتٌ ويقال للجارية
الحدثة فَتاة وللغلام فَتًى
ولذا يستحسن أطلاق لفظ الفتى على نزيل قسم علاج المراهقين