لتنبيه المراهقة للحفاظ على نفسها من مخاطر صحبة البنات والشبان تعريفها أن المسلمة عفيفة لا ترضى أن يكون لها صاحب, وقد بين الله أن التي يكون لها صاحب هي أحدى امرأتين
 إما امرأة ذميه لها صاحب وهي التي لا يجوز للمسلم الزواج منها فإن جواز الزواج من الذميه التي هي عفيفة, وأين هي؟! قال تعالى {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } [المائدة: 5] 
 المسافحات  المجاهرات بالزنا, والأخدان جمع خدن وهو الصاحب، والمراد به هنا من تتخذه المرأة صديقاً يزني بها
 وأما المرأة الأخرى فهي الأمة أي العبدة التي لها صاحب, ومع أن زواج المسلم من العبدة المؤمنة يجوز لمن يخاف على نفسه الوقوع في الزنا وإن صبر كان أولى له, فمع ذلك نهى الشرع الزواج من العبدة التي لها صاحب {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ } [النساء: 25]
 فهذين الصنفين من النساء قد نهت الشريعة زواج المسلم من أحداهما

إيضاح وبيان

أن البنات التي تتمكن بالحيل على أهلها في الحصول على موافقة للذهاب مع أصدقائها من الجنسين قد تضعف عندما يدخل عليهم الليل بظلامه والمفاجئات التي يقدموها لبعضهم هذا حبة منشطة وآخر بزجاجة خمر صغيرة وأخر بمخدر وما يحدث مع ذلك كله من الرغبة التي جمعت بينهم والضحية بعد ذلك من؟ البنت أم أهلها !    

الهدف من تقديم المادة

 حث المراهقة على تجنب الانسياق وراء الدعاوي التي تزين الاختلاط بين الجنسين
 تحذير المراهقة من دخول غرف المحدثات المعروفة بالشات والمواقع التي فيها تعارف بين البنات والشباب

دواعي تقديم المادة

o  حث المراهقة على تجنب الوقوع في شراك المخادعين بغرف المحادثات وما يتبع ذلك من تبادل صور ولقاءات استدرجاً للإيقاع بها وتصويرها في أوضاع مختلفة ثم تستغل في الاستبذاذات التي تؤدي إلى ضياع الفتاة في الاستسلام للطلبات التي فيه بذل العرض والمال في أي وقت وأي مكان ولأي إنسان
وسيلة من وسائل التعامل مع واقع المشاكل المعاصرة