لتنفير المراهقة من الأقبال على الزنا نبين له مخاطر تساوي المرء في زناه بالمشرك بما جاء في قوله تعالى
 {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) } [النور: 3، 4]
 وفي قصة مرثد

’’ كان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد، وكان رجلاً يحمل الأسارى من مكة حتى يأتي بهم المدينة، وكانت امرأة بغي بمكة يقال لها عناق، وكانت صديقة له، وإنه واعد رجلاً من أسارى مكة يحمله، قال مرثد فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة، فجاءت عناق، فأبصرت سواد ظلي تحت الحائط، فلما انتهت إلي عرفتني، فقالت مرثد ؟ فقلت مرثد، فقالت مرحباً وأهلاً، هلم فبت عندنا الليلة، فقلت يا عناق حرم الله الزنا، فقالت يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل أسراكم، فتبعني ثمانية ودخلت الحديقة فانتهيت إلى غار أو كهف، فدخلت فيه فجاؤوا حتى قاموا على رأسي، فبالوا, فظل بولهم على رأسي، فأعماهم الله عني، ثم رجعوا فرجعت إلى صاحبي فحملته، وكان رجلاً ثقيلاً حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عنه أكبله، فجعلت أحمله ويعينني حتى أتيت به المدينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقاً أنكح عناقاً مرتين ؟ فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد علي شيئاً حتى نزلت {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) } [النور: 3، 4] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مرثد الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك فلا تنكحها ‘‘ 
 وقال صلى الله عليه وسلم ’’ لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله ‘‘
 إيضاح وبيان

o    التقبيح الشديد لأمر الزواني

o    تساوي الرجل في زناه بمن هو أخس منه بالمشرك

o    تساوي المرأة في زناها بمن هي أخس منها بالمشركة

o  الزاني بعد أن رضي بالزنا لا يليق به أن ينكح العفيفة المؤمنة وإنما يليق به أن ينكح

 زانية هي في طبقته أو مشركة هي أسوأ منه حالاً وأقبح أفعالاً

o  الزانية بعد أن رضيت بالزنا فولغ فيها كلب شهوة الزاني, لا يليق أن ينكحها من

 حيث أنها كذلك, إلا من

 هو مثلها وهو الزاني أو من هو أسوأ حالاً منها وهو المشرك، وأن المسلم العفيف فأسد

 غيرته يأبـى ورود جفرتها

o  مما بينته الشريعة يتضح أن الفاسق الخبيث الذي من شأنه الزنا والتقحب لا يرغب

 غالباً في نكاح الصوالح من النساء اللاتي على خلاف صفته وإنما يرغب في فاسقة خبيثة

 من شكله أو في مشركة

o  والفاسقة الخبيثة المسافحة كذلك لا يرغب في نكاحها الصلحاء من الرجال وينفرون عنها وإنما يرغب فيها من

 هو من شكلها من الفسقة والمشركين

o     الزاني لا يطأ في وقت زناه إلا زانية من المسلمين أو أخس منها وهي المشركة

o    والزانية لا يطأها حين زناها إلا زان من المسلمين أو أخس منه وهو المشرك وحرم الله تعالى الزنا على المؤمنين

الهدف من تقديم المادة

o    حث المراهق على تفهم الأحكام الشرعية الخاصة بالزنا والزناة

دواعي تقديم المادة

o  دفع المراهق لمعرفة هذه المخاطر وتبصره بأضرارها لتجعله يحذرها ويتفطن لغيرها,

 فيصون نفسه وعرضه ويحفظ شرفه, ويكون قد أتى بطاعة ربه التي هي سبب فلاحه

 في الدنيا والآخرة

o    وسيلة من وسائل التعامل مع مشاكل المراهقة

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقييم السلوك الديني للمدمن المراهق على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض المراهق مع التنفير من الزنا ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض  

التوصيات العلاجية

تذكيره بفضل الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله وفضل الرجل الذي ترك الوقاع على ابنة عمه مخافة الله  

التدخلات العلاجية

توجيهه للصبر عن معصية الله والاقتداء بصبر يوسف عن إجابة النسوة  

المتابعة

المريض تأثر بالقصص التي تجنب أصحابها الوقوع في الزنا مخافة الله وطمعاً في رضاه