الإدمان يوقع صاحبه في أصناف من الفحش والشرور ويجعله لا يترك معصية إلا يجرئه عليها حتى الممارسات الجنسية الخاطئة التي تؤدي إلى الجواز المثلي في البلاد التي لا تحرم هذا الأمر ولأن المراهق المتعاطي قد يتعرض للوقوع في هذه الممارسات
 وحتى تسموا أنفسهم ويحفظوها من العقوبات التي جاءت في حق أصحاب هذه الفاحشة نطرح عليهم

لوط عليه السلام هو أول من آمن بعمه الخليل إبراهيم عليه السلام بعد زوجته سارة وقد أرسله الله بالنبوة  إلى سدوم وهي من القرى الخمس للمؤتفكة في ذلك الزمان والأردن حالياً وكان أهلها أشرار كفاراً فجارا, فلما أقام بها بعثه الله وأرسله إلى أهلها الذين كانوا من أفجر الناس وأكفرهم وأسوأهم طوية، وأردأهم سريرة وسيرة، ابتدعوا فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من بني آدم، وهي إتيان الذكران من العالمين، وترك ما خلق الله من النسوان لعباده الصالحين. وكانوا يعترضون الراكب فيأخذونه فيركبونه وكانوا يجلسون بطريق المسافر إذا مر بهم قطعوا به وعملوا به ذلك العمل الخبيث وهو اللواطة ويأتون في ناديهم وهو مجتمعهم ومحل حديثهم وسمرهم المنكر من الأقوال والأفعال على اختلاف أصنافه حتى ربما وقع منهم الفعلة العظيمة في المحافل ولا يستنكفون، فكانوا يجامعون الرجال في مجالسهم فيجامع بعضهم بعضاً في المجالس ولا يرعون لوعظ واعظ، ولا نصيحة من عاقل. وكانوا في ذلك وغيره كالأنعام بل أضل سبيلاً، ولم يقلعوا عما كانوا عليه في الحاضر، ولا ندموا على ما سلف من الماضي، ولا راموا في المستقبل تحويلاً  ولا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون فدعاهم لوط إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ونهاهم عن تعاطي هذه المحرمات والفواحش المنكرات، والأفاعيل المستقبحات فتمادوا على ضلالهم وطغيانهم، واستمروا على فجورهم وكفرانهم فكان لوط عليه السلام ينهاهم بأمر الله إياه عن الأمور التي كرهها الله تعالى لهم من ركوب الفواحش وإتيان الذكور في الأدبار، ويتوعدهم على إصرارهم على ما كانوا عليه مقيمين من ذلك وتركهم التوبة منه بالعذاب الأليم فلا يزجرهم عن ذلك وعيده ولا يزيدهم وعظه إلا تمادياً وعتواً ولم يستجيبوا له ولم يؤمنوا به حتى ولا رجل واحد منهم، ولم يتركوا ما عنه نهوا. بل استمروا على حالهم، ولم يرتدعوا عن غيهم وضلالهم، وهموا بإخراج رسولهم من بين ظهرانيهم. واستضعفوه وسخروا منه لما نهاهم عن الطامة العظمى، والفاحشة الكبرى، التي لم يسبقهم إليها أحد من أهل الدنيا فعند ذلك دعا عليهم نبيهم الكريم، فسأل من رب العالمين وإله المرسلين أن ينصره على القوم المفسدين فغار الله لغيرته، وغضب لغضبته؛ واستجاب لدعوته، وأجابه إلى طلبته، وبعث رسله الكرام، وملائكته العظام وبشروه بهلاك هؤلاء البغاة العتاة، الملعونين النظراء والأشباه الذين جعلهم الله سلفا لكل خائب مريب وجاءهم من أمر الله ما لا يرد، ومن البأس الشديد ما لا يمكن أن يصد فاقتلع جبريل بطرف جناحه هذه المدن بمن فيهن من الأمم، وما معهم من الحيوانات، وما يتبع تلك المدن من الأراضي والأماكن والمعتملات. فرفع الجميع حتى بلغ بهن عنان السماء، حتى سمعت الملائكة أصوات ديكاتهم ونباح كلابهم، ثم قلبها عليهم، فجعل عاليها سافلها يعني قلبها فأهوى بها منكسة، وغشاها بمطر من حجارة من سجيل، متتابعة، مسومة مرقومة على كل حجر اسم صاحبه الذي سقط عليه، من الحاضرين منهم في بلدهم، والغائبين عنها من المسافرين والنازحين والشاذين منها وجعلها عبرة للناظرين بعين الفراسة والتوسم فيهم، كيف غير الله تلك البلاد وأهلها، وكيف جعلها بعد ما كانت آهلة عامرة هالكة غامرة وجعل الله مكان تلك البلاد بحيرة منتنة لا ينتفع بمائه

توضيح بيان أن

فعل هذه الفاحشة تجعل نفس صاحبها خبيثة مصرة على ارتكابها كما كان من قوم لوط وذلك لأن فاعلها واقع في لعن الله

الهدف من تقديم المادة

o  حث الواقع في هذه الفاحشة على تركها بتوبة يرجع فيها إلى لله حتى تسمو نفسه ويحفظ نفسه من العقوبات التي جاءت في حق أصحاب هذه الفاحشة
 تعريف المرء أن الله جعل مكان هؤلاء القوم أصحاب هذه الفاحشة بحيرة منتنة لا ينتفع بمائها، ولا بما حولها من الأراضي المتاخمة لفنائها، لرداءتها ودناءتها, فصيرها عليهم بحيرة منتنة ذات أمواج، لكنها عليهم في الحقيقة نار تتأجج، وحر يتوهج، وماؤها ملح أجاج. فأحل الله بهم من البأس الذي لا يرد ما لم يكن في خلدهم وحسبانهم، وجعلهم مثلة في العالمين، وعبرة يتعظ بها الألباء من العالمين فصارت عبرة ومثلة وعظة وآية على قدرة الله تعالى وعظمته، وعزته في انتقامه ممن خالف أمره، واتبع هواه وعصى مولاه فإن ذلك يعين المدمن والمراهق وغيره ممن وقعوا في هذه الفاحشة من التخلص منها واللجوء لله بطلب العفو والمغفرة والله تعالى الذي يدعوه لترك الفواحش يصلح من استجاب لأمره وتاب
 تعريف الذي أكره من الكبار أو الكثرة على فعل هذه الفاحشة به ولم يستطع الدفاع عن نفسه لصغره ثم لم يستأنس لفعلها أنه غير أثم ومع أنه كان ينبغي عليه أن يخبر بذلك من يحميه كأبيه أو غيره ولا يخفي هذا الأمر خوفاً من الفضيحة فإنه لا ذنب له فيها حتى لا يستغله المجرمين ولكن ربما يكون مأجور على الإكراه به فلا يجعل للوساوس مدخل في أن رجولته ضاعت وخاصة عندما يشاهد من أوقعوا به فقد يكونوا أقرباء له تستدعي صلة الرحم من اجتماعهم فلا يجعل ماضي ليس لضعفه فيه كسب أن يحول بينه وبين الظهور في المجتمع والتعامل معه أو يكون سبب في التعاطي لنسيان هذه الواقعة ولكن عليه يدعو الله تعالى أن يحفظه ويحميه وأن ينسيه
 تعريف الذي أكره من الكبار أو المجموعة على فعل هذه الفاحشة لصغره سواء جعلوه فاعل أو مفعول به ثم استأنس لذلك حتى عرف بها وربما أوقع آخرين فيها أن يتوب من هذه الفاحشة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له وأن نسيان أمره عند من عرفه بهذا متوقف على قدر صدقه في التوبة
 حث المريض الذي أصيب بالإيدز بسبب الوقوع في هذه الفاحشة أن يجعل هذا المرض سبباً في الابتعاد عن هذه الفاحشة بتوبة يلجأ فيها إلى الله أن يجعل الله له هذا المرض عقوبته في الدنيا ولا يعاقبه على إيذائه بالفاحشة للآخرين في الآخرة وأن يرفع ما به من هذا المرض وغيره والله غفور رحيم لمن تاب وعمل صالحاً
 تعريف الذي يضحي برجولته وكرامته وشرفه بفعل هذه الفاحشة للحصول على جرعة يتعاطاها أنه مأمور أن يتخلص من الأمرين الابتعاد عن التعاطي والابتعاد عن الفاحشة فإن كلاً منهما يوقع في اللعن والطرد من رحمة الله علاوة على العقوبات الربانية في الدنيا والأخرة

دواعي تقديم المادة

o    الاستبصار بحقيقة اللواط وأبعاده

o    علاج الواقعين في الإدمان من اللواط

o    توجيه المراهق لحفظ نفسه من اللواط

 

التوصيات العلاجية

o    توجيه المراهق للحفاظ على نفسه وعدم الخوف لمن يدعوه لهذا الفعل سواء فاعل أو مفعول به 
 توجيه المراهق الذي سقط في هذه الرزيلة لتوبة يرجع فيها إلى الله بصدق لعل الله العزيز الغفور أن يعفوا عنه ويصلح حاله

التدخلات العلاجية

دفعه للاستخشان والرجولة وكراهية هذا الأمر وعدم الاستسلام لمن يريد إيقاعه فيه