فالمراهق عندما ينضج جنسياً وتدفعه مشاهدة الخليعة التي
يقحمه فيها أهل السوء من قنوات ماجنة وصحبة فاسدة ويراها الآن دون واعظ أو رقيب
وبكل سهولة في تليفونه في حاسوبه في النت تدفع به إلى حب التجربة في عمل مثل ما
يرى وقد يكون من أسرة لم تفرق بينه وبين أخواته في المضجع وهو حديث عهد بذلك
فقد تدفعه المراهقة لإشراك مراهقات في مثل حالته ممن كانوا حديث اللعب معه
سوياً من محارمه فتقع المصائب
وأعداء الله قد جمعوا في أفلامهم التي يبثوها لإفساد المسلمين بين الرجال
ومحارمهم من أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم, وجمع بين الأمهات وبناتهن, بطرق عرض
مسموعة بقصص تثير عند سامعها أو مشاهدها الرغبات والشهوات, ليهدموا بها في نفوس
البشر تعظيم الحرمات التي بينها الله تعالى بقوله
{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ
وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ
نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ
بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ
أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23) } [النساء: 23]
إيضاح وبيان
أن أعداء الله يعلمون من هذه الآية أن تعظيم حرمات الله
قوية في نفوس المسلمين حتى في نفس من جرى ورائهم تحركاً من ثوران شهوته فإنه
مسلم وفيه خير ولا يرضى بالفساد لنفسه ولا لمحارمه ولا لأبناء المسلمين
الهدف من تقديم المادة
o
تعريف المراهق أن أعداء الله يستغلون ضعف المسلم الذي يجري وراء نزواته وشهواته
فيقدمون له القبح في صورة ممارسات على تعدد حرماتها التي يرغبوا في أن يوقعوه
فيها حتى يغضب الله عليه ويعاقب بشؤم المعصية وما فيها من عذاب نفسي قد يهدم
حياته
o
تعريف المراهق أن المسلم العاقل لا يرضى لنفسه أن يشاهد رجل ينكح أمه, لأنه
يخشى على نفسه من هذه المشاهدات أن يتولد عنده بلادة في الإحساس واستهانة
بالحرمات ثم ينتقل إلى التجربة بنفسه ليقع على أمه , والعاقل لا يستغرب أن
الفسق يؤدي بالمرء لكل هذا, فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ’’ شارب
الخمر يقع على أمه وخالته وعمته ‘‘ نعم قد يفعل شرب الخمر هذا دون مشاهدة
خليعة, فكيف تعمل هذه الأفلام التي وجهت لثوران الشهوة ولها تأثير قوى في ترغيب
مشاهدها لإيقاع مثل هذه المشاهد الإباحية
وتأثير مشاهدة الخليعة وقت ثوران شهوة الإنسان لا تقل عن رغبة السكران في
التعاطي
تخويف المراهق كل الخوف من مشاهدته لهذه الخليعة وهو تحت تأثيرين شهوته
وتعاطيه الخمور حتى لا تكون النتيجة أن يحدث من هذا الإنسان ما لا يمكن تصوره
ولا يحمد عقباه
دواعي تقديم المادة