الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
علاج الانحراف الأخلاقي

العقوبات على اللواط في الدنيا والآخرة

المبحث الثالث

 عقوبات على لواط الرجال في الدنيا

عقوبات على لواط البهائم

عقوبات على لواط النساء

عقوبات على اللواط في الآخرة

قصة ماعز

قصة الغامدية

قصة امرأة اغتصبت قهراً

الخاتمةً

 

لواط النساء

اتق دبر النساء

قال الله تعالى { نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ } [ البقرة 223] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ أقبل وأدبر ، واتق الدبر والحيضة ‘‘ ( [197])

   

فأباحت الشريعة للرجل كل شيء من زوجته وأن يأتيها من أي اتجاه من الأمام من الخلف مادام الإيلاج ينتهي في القبل أما الإيلاج في الدبر فمنهياً عنه وهو اللوطية الصغرى وأما في الحيضة فله أن يفاخذها وله كل شيء منها إلا الإيلاج سواء في الدبر أو القبل لأنه منهياً عنه وفيه عقوبة فعلى الإيلاج في القبل في الحيضة كفارة

كفارة اتيان الزوجة في الحيضة

بينت الشريعة أن الذي وطء زوجته بالإيلاج وهي في العادة الشهرية فأن عليه كفارة كما حددها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله’’ الذي يأتي إمرأته وهي حائض يتصدق بدينار أو نصف دينار ‘‘( [198])

والدينار مثقال من الذهب يعادل أربعة وربع من الجرامات الذهب ونصف الدينار اثنان وثمن من الجرامات الذهب وله أن يتصدق بقيمتها

وأما الإيلاج في الدبر سواء في الحيضة أو غير الحيضة وفي الحيضة أعظم فهو على النحو التالي

عقوبات على لواط النساء في الدنيا

1- الفجور وفقد الاستحياء من الله لمن يأتي المرأة في دبرها

بينت الشريعة أن الرجل الذي يأتي زوجته في دبرها أن اسم فعله هذا اللوطية الصغرى, قال النبي صلى الله عليه وسلم ’’ هي اللوطية الصغرى يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها ‘‘([199]) وهذا الفعل مما نهت عنه الشريعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ لا تأتوا النساء في أستاههن فإن الله لا يستحيي من الحق ‘‘([200]) وبينت الشريعة أن الذي يأتي بهذا الفعل ليس عنده حياء, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ استحيوا فإن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن ‘‘([201]) ومن البلوى التي عمت من مشاهدة الخليعة فقد الحياء عند بعض الرجال حتى عدم ماء الحياة من وجهه فغدى لا يستحي من الله, وهان زوجته وهو يتجرء عليها ويطلب منها أن تقلب فطرتها وتستجيب لطلبه بالرضى أو الغصب فعلى المرأة في هذه الحالة أن تتفنن في تحويل هدفه لشيء أخر في بدنها لتصرفه عن أن يلوط بها بالحكمة مع الحذر من أن تسبب له العناد مع تذكيره بالله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ’’ إن الله لا يستحيي من الحق ثلاث مرات لا تأتوا النساء في أدبارهن ‘‘([202]) وبقوله صلى الله عليه وسلم ’’ استحيوا من الله فإن الله لا يستحيي من الحق لا يحل مأتاك النساء في حشوشهن ‘‘([203]) لعله يذكر أو يخشى عقاب الله له على ذلك والذي منه

2- الطرد من رحمة الله لمن يأتي النساء في أدبارهن

بينت الشريعة أن الذي يأتي النساء في أدبارهن مطرود من رحمة الله, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ لعن الله الذين يأتون النساء في محاشهن ‘‘([204]) وهذا كافي لردع المسلم عن الوقوع في هذا الفحش لأن المسلم لا يحيا حياة طيبة إلا برحمة الله, أما الذي يفحش في دبر امرأته فإن حياته تكون ضنك لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ ملعون من أتى امرأة في دبرها ‘‘([205])

3- الإيقاع في التبرؤ من الدين لمن يأتي النساء في دبرهن

بينت الشريعة أن الذي يلوط زوجته يعرض نفسه للكفر وهل بعد الكفر ذنب, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر ‘‘([206])

فالمسلم فيه الخير وحريص على إيمانه لا يخسر دينه من أجل شهوة يعرض بها نفسه للوقوع في قوله صلى الله عليه وسلم’’من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم‘‘([207]) وفي رواية ’’ فقد برىء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ‘‘([208])


[197] البيهقي في الكبرى 7/198 , أبي يعلى 5/121 , حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2980

[198] أبو داوود , صححه الألباني في الإرواء 197

[199] أحمد 2/182 , حسنه الألباني في الترغيب 2422

[200] أحمد 1/86 , الترمذي 1164 وحسنه , النسائي 137 , ابن حبان 4187 , حسنه الألباني في الترغيب 2434

[201] أالبزار1456 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 2426

[202] ابن ماجه 1924 , النسائي في الكبرى 3/150 صححه الألباني في الترغيب 2427

[203] شرح معاني الأثار 3/45 , حسنه الألباني في الترغيب 2428

[204]الطبراني الطبراني في الأوسط 1952, الألباني حسن صحيح في الترغيب 2428 , المحاش هي الدبر

[205]أحمد 2/444 , أبو داود 2162 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 2432

[206]الطبراني في الأوسط 9/68 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 2430

[207] المسند 2/408 , الترمذي 135 , ابن ماجة 639 , صححه الألباني في الترغيب 2433

[208] أبو داود 3904 , صححه الألباني في الترغيب 2433