|
الصفحة الرئيسية | السلوك | الإيمان | الإدمان وعلاجه |
علاج السلوك والمخاوف عند المدمنين | مقدمة |
|
الحمد لله الذي أنزل القرآن {بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ(4)} فصلت والصلاة والسلام على من قال الله فيه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(28)} سبأ أما بعد فالله تعالى جعل في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم البشرى بالفلاح في الدنيا والآخرة لمن أراد أن يهتدي بهديه , والإنذار بالحسرة والخسارة في الدنيا والآخرة لمن أصر على المعاصي فقد وجدت في عملي كمرشد ديني مع من تعاطى المخدرات أن كثيراً منهم يريد العودة إلى الله , لكنه قد يحتاج إلى من يعينه على التفقه في أمور دينه , وعندما وجدوا ذلك تعافى الكثير منهم وتخطوا العقبة التي يقفون عندها , وهي الخوف من مواجهة المجتمع بعد تلقي برنامج يعين على العودة إلى الله , والتخلص من السلوكيات الإدمانية التي اكتسبوها من التعاطي , فوجهتهم إلى أهمية السعي لنيل محبة الله التي فيها علاج السلوك والمخاوف وذلك من خلال حمل أنفسهم على الآداب الشرعية والانقياد لرب البرية[1] كما هو التعريف بعلم السلوك الإسلامي ثم فكرت في كتابتها ليستفيد منها كل من وقع في التعاطي , وكذلك يستفيد منها كل معالج يتعامل مع العائدين إلى الله كتبها / عبد القادر بن محمد بن حسن أبو طالب
[1] الإتقان في علوم القرآن 2/230 طبعة دار الكتب العلمية بيروت
|
|||||||||