الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
المتقون

أحباب الله

القسم السادس

أصحاب القلوب النقية

المتقون

أحباب الله

منفقين كاظمين

إن أذنبوا تابوا

منقادون مستغفرون

يقولون الحق

  المتقون هم أصاحب القلوب النقية كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله { أفضل الناس كل مَخْمُوم ([1]) القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟  

قال التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } ([2])

فالإنسان التقي هو صاحب القلب النظيف المنقى من الإثم والبغي والغل والحسد على النحو التالي

1 - لا إثم في قلبه

الإنسان الذي يريد أن يكون من المتقين عليه أن ينظف قلبه من الإثم الذي يورث نفرة في القلب قال صلى الله عليه وسلم {الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس } ([3])

وهذا أصل يتمسك به لمعرفة الإثم من البر فإن الإثم ما يحيك في الصدر ويكره صاحبه أن يطلع عليه الناس، والمراد بالناس أماثلهم ووجوههم، لا غوغاؤهم، فهذا هو الإثم فيتركه قال تعالى {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)} [الأنعام: 120]

والمراد بالإثم جميع المعاصي، التي تؤثم العبد، أي توقعه في الحرج، من الأشياء المتعلقة بحقوق الله، وحقوق عباده. فنهى الله عباده، عن اقتراف معصيته قليله وكثيره في السر أو في العلانية

وحتى يتم للعبد ترك المعاصي الظاهرة والباطنة عليه معرفتها، والبحث عنها لأن كثير من الناس، تخفى عليه كثير من المعاصي، خصوصا معاصي القلب، كالكبر والعجب والرياء، ونحو ذلك، حتى إنه يكون به كثير منها، وهو لا يحس به ولا يشعر

2 - لا بغي في قلبه

الإنسان الذي يريد أن يكون من المتقين عليه أن ينظف قلبه من البغي الذي هو الظلم أو التعدي أو التجاوز عن الحد في تعامله مع الآخرين أو الانتقاص من حقهم وقدرهم

لقوله صلى الله عليه وسلم

{ ليس شيء أعجل عقابا من البغي } ([4])

{ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي } ([5])

3 - لا غل في قلبه

الإنسان الذي يريد أن يكون من المتقين عليه أن ينظف قلبه من الغل وهو الغش والحقد والضغينة والشحناء بل يكون في صفاء وتحابب مع الآخرين

4 - لا حسد في قلبه

الإنسان الذي يريد أن يكون من المتقين عليه أن ينظف قلبه من الحسد للآخرين عندما يجد عليهم نعم بل يدعوا الله لهم أن يبارك لهم فيها

فلا يتمني زوال النعمة من الغير لأن هذا هو الحسد المذموم والعلة في ذمه أنه يؤدي بصاحبه إلى خلل في العقيدة كأن صاحبه يعترض على الله في توزيع عطاياه على خلقه

كأن صاحبه يتهم الله سبحانه بأنه أنعم على من لا يستحق

ومن هنا خطورته ولذا حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير فقال { إياكم والحسد , فإن الحسد يأكل الحسنات , كما تأكل النار الحطب}([6])


[1] المخموم هو المكنوس النظيف

[2] صحيح

[3] صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير 5191

[4] صححه الألباني في الصحيحة الجامع الصغير 918

[5] صححه الألباني في الصحيحة الجامع الصغير 978

[6] أبو داود 4903 البيهقي في الشعب 6608 , ضعفه الألباني في الضعيفة 1902 , حسنه محققوا الترغيب

 

يحققوا بر العقيدة

أصحاب قلوب نقية

يصرفوا المال لله

الشخصيات التقية