المتقين هم المنفقين على اختلاف أحوالهم المادية والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
قال تعالى {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) } [آل عمران ]
المتقون هنا من حققوا أمور ثلاثة :
1 - الإنفاق
الذين ينفقون حال يسرهم وفى حال عسرهم ، وفى حال سرورهم وفى حال حزنهم ، وفى حال صحتهم وفى حال مرضهم ، لا يصرفهم صارف عن إنفاق أموالهم في وجوه الخير ما داموا قادرين على ذلك
وهذا مما يدل على صفاء نفوسهم ، وقوة إخلاصهم وعلى التزامهم العميق لتعاليم دينهم وطاعة ربهم
2 - كظم الغيظ
الذين يتعرضون لأذية من غيرهم توجب غيظ قلوبهم وتدفعهم للانتقام بالقول أو الفعل فعليهم أن يكظموا ما في القلوب من الغيظ ولا يظهرونه وخاصة عند قدرتهم على من أغضبهم
3 - الإعفاء عن الناس
الذين يعفون عن الناس الذين أساءوا إليهم بقول أو فعل
فهؤلاء هم المتقون الذين تاجروا مع الله، وعفوا عن عباد الله رحمة بهم، وإحسانا إليهم، وكراهة لحصول الشر عليهم، وليعفو الله عنهم
فمن حقق الأمور الثلاثة السابقة فهو من المتقين