الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
إحسان حقيقي برؤية الله له وهو يتعامل مع الخلق

إحسان حقيقي ترغيبي لبذل الخير للآخرين

 إحسان حقيقي ترهيبي من منع بذل الخير للغير

إحسان حقيقي ترغيبي لبذل الخير للغير

 

عندما يتذكر الإنسان الذي يريد تحقيق الإحسان للآخرين لينال بهذا الإحسان محبة الله تجد عنده الرغبة في أن يكون أحب الناس عند الله العظيم الذي يراه لعلمه بالحقيقة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم أن

 

 { أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس }

إن الإنسان الذي يريد الإحسان للآخرين ويعلم أن الله يراه في كل معاملاته مع الأخرين سيدفع به هذا العلم للسعي في أن يكون أحب الناس عند الله وتدفعه الرغبة في ذلك إلى أن يكون أنفع الناس ابتغاء مرضاة رب الناس فيقدم لهم بإخلاص لله الذي يرعاه ما يحتاجونه من الأمور التي يقدر على تقديمها من مال أو جاه أو علم أو خدمة أو زيارة وهو يستحضر الحقيقة العظيمة أن الله ليس فقط يراه بل يبشره بطيب ممشاه والجنة ويذكره في ملكوته لعلمه أن { ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه ملك من السماء أن طبت وطابت لك الجنة } و{ قال الله في ملكوت عرشه عبدي زار في وعلي قراه فلم يرض له بثواب دون الجنة }

وعند ذلك تجده مندفع للعمل بقوله صلى الله عليه وسلم { زر غبا تزدد حبا }

فالإنسان يكون من المحسنين عندما يحسن في طاعة خالفه ويكون من المحسنين عندما يحسن للآخرين ويستمر على ذلك حتى يتوفاه الله لأن الإنسان قد يتصف بالإحسان في وقت ما حقق فيه إحساناً ما وبالرغم أنه يؤجر على ذلك إلا أنه لا يكون محسناً كامل الإحسان في أي نوع من أنواعه إلا إذا داوم عليه حتى مماته

ويكون إحسانه أعظم عندما يجمع بين الأثنين فيكون من المحسنين المتقين عندما يداوم على ذلك حتى يبلغ أجله

أي أن المحسنون الذين يحسنون لله عندما يحسنوا للناس أو المحسنون للناس عندما يحسنوا لله يكونوا قد نزلوا منزلة عظيمة في جمعهم للإحسانين وهم مستحضرين في تحقيقهم الإحسان بنوعيه الإحسان لله وللآخرين أنهم يروا الله تعالى في هذا الإحسان وأن الله العظيم يراهم وهم يحسنوا