|
المحسن عندما يستحضر في مخيلته أنه يرى الله العظيم وهو يسأله عن زيارة المرضى وإطعام المساكين كما قال صلى الله عليه وسلم { إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تَعُدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ |
|
|
قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟
قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟
يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي }
إن المحسن عندما يستحضر في مخيلته أنه يرى الله يسأله عن معاملته بالآخرين هكذا سيدفع به هذا التخيل الإيجابي المبني على العلم والمعرفة إلى الإحسان بكل الخلق وفي كل التعاملات معهم
فيؤدي هذا بالمحسن أن يقدم لكل الناس الذين يتعامل معهم ما يحتاجوه من الإحسان الذي يستطيع إيصاله لهم على العموم كطلاقة الوجه والابتسامة والكلمة الطيبة وعيادة المريض وإنزال الناس في منازلها وتوقير الكبير والعطف على الصغير وقبول دعوتهم والغض عن إساءتهم وإكرامهم مع ذلك