الصفحة الرئيسية السلوك الإيمان الإدمان وعلاجه  
المحسنون

الذين يحسنوا للخلق

المحسنين الذين يحسنوا للخلق

إحسان خيالي كأنه يرى الله

إحسان حقيقي برؤية الله

 

الإحسان للخلق أمره عظيم لأن النفع فيه ليس قاصر على نفسه فقط ولكنه متعدي للأخرين

وكلما تعدى النفع للآخرين كان الأجر فيه أعظم والمحسن الذي يريد أن يحقق الإحسان للآخرين من خلال

 

 استحضاره في كل تعامله مع الأخرين أنه يقدم هذا الإحسان كأنه يرى الله وإن لم يكن يرى الله فإن الله يراه أي أنه يتعامل مع عباد الله وهو يستحضر كأنه يرى الله أمامه يحضره في تعامل في كل أموره مع الآخرين وأن الله يراه ومطلع على نوياه

فيكون إحسانه للآخرين إحسان خيالي حقيقي

ويقدم الإحسان الخيالي للآخرين بنوعيه الخيالي الترغيبي والخيالي الترهيبي

إحسان خيالي كأنه يرى الله وهو يتعامل مع الآخرين

الإنسان الذي يريد أن يحقق الإحسان للآخرين عليه أن يتعامل معهم من خلال استحضاره في مخيلته كأنه يرى الله تعالى حاضراً أمامه وهو يتعامل مع البشر ويستحضر أيضاً الحقيقة وهي أن الله تعالى يراه وهو يتعامل مع الناس فيكون هذا الإحسان الذي يقدمه للخلق مشتملاً على الحقيقة والخيال على النحو التالي

إحسان خيالي ترغيبي لبذل حقوق الآخرين

المحسن عندما يستحضر في مخيلته أنه يرى الله العظيم وهو يسأله عن زيارة المرضى وإطعام المساكين كما قال صلى الله عليه وسلم { إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تَعُدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟

قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟

يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟

قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟

يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي }

إن المحسن عندما يستحضر في مخيلته أنه يرى الله يسأله عن معاملته بالآخرين هكذا سيدفع به هذا التخيل الإيجابي المبني على العلم والمعرفة إلى الإحسان بكل الخلق وفي كل التعاملات معهم

فيؤدي هذا بالمحسن أن يقدم لكل الناس الذين يتعامل معهم ما يحتاجوه من الإحسان الذي يستطيع إيصاله لهم على العموم كطلاقة الوجه والابتسامة والكلمة الطيبة وعيادة المريض وإنزال الناس في منازلها وتوقير الكبير والعطف على الصغير وقبول دعوتهم والغض عن إساءتهم وإكرامهم مع ذلك