النار

من فضل الله على عباده أنه وصف لهم النار في كتابه العزيز وعلى لسان

رسوله صلى الله عليه و سلم حتى يعرفوها حق المعرفة ويحفظوا أنفسهم

من المعاصي والآثام التي توصلهم إليها

هيئتها

في المجيء , في خروج العنق , عندما يدعى إليها أهلها ,كثرة خزنتها

واستقبالهم لأهلها

1- النار يؤتى بها تجر بأربعة مليار وتسعمائة مليون ملك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها} [1]

2 - عنقها به عينان تبصران ولسان ينطق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ يخرج عنق من النار له عينان تبصران ولسان ينطق فيقول وكلت بكل من جعل مع الله إلها آخر فلهو أبصر بهم من الطير بحب السمسم

فيلتقطه}{فيخرج عنق من النار فيلتقط الكفار لقط الطائر حب السمسم}[2]

{يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق بقول إني وكلت بثلاث بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله إلهاً آخر وبمن قتل نفساً بغير نفس , فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسة مئة عام } {فتنطوي عليهم فتقذفهم في حمراء جهنم }[3]

3 - النار عندما يدعى إليها أهلها

{ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ(19) } فصلت

{ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ(14)} الذاريات

{ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا(13)هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ(14)أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ(15)اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(16) } الطور

4 - أهلها يُستقبَلون بالتوبيخ من خزنتها

{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ(71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ(72)} الزمر

{ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ(8) } الملك

5 - خزنتها

{عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6) } التحريم

ملائكة طباعهم غليظة قد نزعت من قلوبهم الرحمة بالكافرين

غلاظ القلوب لا يرحمون إذا أسترحموا , حبب إليهم عذاب الخلق كما حبب لبني آدم أكل الطعام والشراب غلاظ في أخذهم أهل النار غلاظ الأقوال

ملائكة تركيبهم في غاية الشدة والكثافة والمنظر المزعج

إذا وصل أول أهل النار إلى النار وجدوا على الباب خزنة جهنم سود وجوههم كالحة أنيابهم ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة لو طير الطير من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يبلغ منكبه الآخر ثم يجدون على الباب التسعة عشر

{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ(30) } المدثر

قوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمع فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان في قعر جهنم , ثم يهوون أهل النار من باب إلى باب خمسمائة سنة ثم يجدون على كل باب منها مثل ما وجدوا على الباب الأول من الملائكة حتى ينتهوا إلى أخرها

ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون مهما أمرهم به تعالى يبادروا إليه لا يتأخرون عنه طرفة عين وهم قادرون على فعله ليس بهم عجز عنه ، وهؤلاء هم الزبانية يعني الملائكة الزبانية


[1] مسلم 17 / 176

[2] القرطبي 13/11 قال ذكره رزين في كتابه, وصححه ابن العربي المالكي في قبسه

[3] البزار 3500وأحمد 3/40باختصار وأبي يعلى1138 والطبراني في الأوسط320 , حسنه الألباني لغيره في صحيح ا الترغيب 2451