المرء
في هذه الحياة، محاط بالأعداء من كل جانب, نفسه الأمارة بالسوء، تورده
موارد الهلكة، وكذا هواه وشيطانه، ويزاد مع هذا على المدمن أنه واقع في
اللعن على شربه الخمر الذي يطرده من رحمة الله وربما صده الشيطان عن ذكر
الله فتعرض لحياة الضنك أوقرن له شيطان يصده عن السبيل ولذا فهو بحاجة
ماسة، إلى ما يصونه ويؤمنه، ويسكن مخاوفه، ويطمئن قلبه.
وهذا
سيكون معرفي في مضمون المهمة في العلاج وهي المؤثرات النفسية بتغير
المفاهيم الإدمانية بالمفاهيم الإيمانية
فالمصلح
عندما يعلم بالأمور التي تدعم النفس البشرية وتقويها وضدها من الأمور التي
تدني النفس وتضعفها, وحال المتعاطي الذي غالباً ما يكون واقعاً في الأمور
التي تضعف نفسه وتقلل عنده الأمور التي فيها دعائم النفس, فيكون الدور بعد
تبصير المدمن بذلك توجيه لتغير نمط حياته من خلال
1- توضيح فضائل الأعمال التي تقوي النفس
2- توضيح سهولة الإتيان بها
3- إظهار جوانب الخير في حياة المدمن
فالتدخلات بهذه الأمور تدفع المدمن إلى تقوية نفسه وصلاحها
فتضمحل عنده الجوانب السيئة ومع الوقت تختفي
من
الأمثلة على ذلك
حثه على إرجاع البسمة والسعادة لكل من حُرموا منها بسبب
تعاطيه من أحبائه ومحبيه من خلال إيثارهم على ملذاته الإدمانية فإن ذلك
يوجد عنده الدافعية لصلاح نفسه عندما نأتي بقصص الإيثار
وهذا
يأتي من خلال المهارات التي يكتسبها المصلح
لعمل التدخلات المناسبة للحالة