![]() |
ثلاثة لا ينظر الله لهم الزاني |
رجوع![]() |
الشيخ الزاني وعائل مستكبر والرجل لا يشتري ولا يبيع إلا بيمينه يجعل
الأيمان لبضاعته
وعدد الثلاثة ليس حصر فيمن يقع في هذا الوعيد
لا ينظر الله إليهم لا يرحمهم الله وهذا عين العذاب
لا يخرجهم من ذنوبهم أي لا يغفر لهم فيحاسبون عليها يعذبون عليه
لهم عذاب أليم وهذا العذاب سنتناول الحديث عنه لصنف من هؤلاء الثلاثة الذين
ذكروا في هذا الوعيد وهو الزنى
الهدف حتى يفتش المرء في نفسه هل هو واقع في هذا الأمر فإن وجد نفسه بعيدا
عنها حمد الله على هذه النعمة
إن كان واقعا فيها فليسعى بكل طاقته إلى التوبة لترك هذه المعصية لله
سبحانه وتعالى وليسارع إلى الله في المغفرة
تبيين هذا الوعيد وما سيأتي من العذاب الأليم الذي توعد الله به الزناة لمن
نعولهم حتى يحفظوا أنفسهم من هذا العذاب
العذاب الذي يناله الزناة على جرمهم هذا عذاب شديد في الآخرة يبدأ من
قبورهم ففي القبر يكونوا في شبه التنور مغلق متسع أسفله ضيق أعلاه عراة كما
أن جريمتهم هذه كانت يؤتى بها في الخفية فيكونون في هذا العذاب عراة تشتعل
النار أسفل منهم كما كانت جريمتهم أسفل منهم في فروجهم تكون أنهار تشتعل من
تحتهم فكلما ازداد اللهب ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا تخمد النار فيرجعون
إلى الأسفل فيهبطون وهم يصرخون فهذا مضمون ما ذكره النبي صلى الله عليه
وسلم وهذا يشمل كل أنواع الزناة فهو قائم في برزخهم هذا إلى قيام الساعة
هناك عذاب آخر يشمل صنف آخر من الزناة وهم الذين يكونون كبار في السن
والأصل أنهم لا يحتاجون إلى الوقوع في الزنا لأنهم ليس عندهم ثوران شهوة
مثل الصغار علاوة على أنهم بلغوا من السن ما يستطيعون أن يتحكموا في أنفسهم
فإذا وقع مثل هذا في الزنا فإن الله يحرمه يوم القيامة من النظر إليه بنص
الحديث ولقوله لا ينظر الله يوم القيامة لأشميط زاني وفي رواية لا ينظر
الله يوم القيامة لشيخ زاني وعجوز زانية
أيضا هناك صنف من الزناة ينالون على العذاب الشامل في قبورهم ينالون نوع
آخر من عذاب يوم القيامة وهو أن تنهشهم الحيات
فالذي يستغل ضعف المرأة ومغيب زوجها عنها في العمل أو السفر أو الجهاد أو
غير ذلك فيوقعها في شره وزناه هذا كما نهش عرض ذلك الغائب الله تعالى يسلط
عليه يوم القيامة حيات تنهش فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الذي
يجلس على فراش مغيبة كمثل الذي تنهشه أسود من أساود يوم القيامة
الأسود جمع أسود والأسود نوع من الحيات
من قعد على فراش مغيبة قيد الله له ثعبان ينهشه هذا الذي لم
يستطع أن يتحمل ثوران شهوته كيف
يتحمل هذه النار التي تكون في برزخه في قبره كيف يتحمل هذا العذاب
هذا الذي يستغل ضعف النساء ويمارس شروره بهم وهو لا يتحمل شهوته كيف يتحمل
ثعابين تنهش فيه يوم القيامة
من أنواع العذاب الذي يتعرض له بعض الزناة علاوة على مالهم من عذاب في
قبرهم لأن عذاب القبر هذا عام يشمل كل الزناة
هذا الذي يخلف مجاهد في أهله ثم يخونه فيهم هذا حسناته كلها عرضة لأخذها
يأخذها هذا الذي خانه
قال النبي صلى الله عليه وسلم من خلف مجاهدا في أهله ثم خانه فيهم وقف عليه
يوم القيامة يأخذ من حسناته
ما يشاء حتى يرضى ثم التفت النبي إلى الناس وقال ما ظنكم يخونه في أهله
ماذا يجد هذا يوم القيامة ؟
يوم القيامة يأتي لمن خانه في أهله يأخذ من حسناته حتى يرضى لعله يأخذ
حسناته كلها
انسان يظن أن تأتيه شهوته يريد أن يقع في نساء وأعراض الناس دون حساب هذا
الذي يظن أن هذه حريات وهذا من البلوى التي عمت من هذه المرئيات الفضائية
التي تبث الخليعة يريدوا أن يفسدوا المسلمين ويعلمون أنهم بوقوعهم في الفعل
هذا ثم يتعرضون لكل هذه العذابات
هؤلاء الذين يبثون هذا العري يعلمون أنهم بهذا ينالون من المسلمين أمرا
أكثر ما ينالونه بالأسلحة لأنهم يعلمون أن الذي سيقع في الزنا سيغضب الله
عليه وسيخسر دنياه وآخرته علاوة على العذاب الأليم يعلمون كل هذا
ولكن هذا الذي يشاهد هذه الأمور في غفلة لا يعلم هذا العذاب الذي ينتظره
فهذه الأنواع كلها وعيد من الله حتى يستطيع كل انسان منا من كان فيه مثقال
ذرة من خير أن يحمي نفسه من الوقوع في الزنا حتى يحفظ نفسه من هذا العذاب
ولا يوقع نفسه في هذا الوعيد فينفذ فيه لابد أن ينتبه لهذا