أعذار النساء

 

ما تفعله المرأة إذا حاضت أو نفست على حسب حالها مع الإحرام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

من تريد العمرة ممن تذهب بالسيارة بالبر أو جواً بالطائرة أو بحراً بالسفينة نوضح لها ما تفعله إذا حاضت أو نفست من قبل أن تذهب من بيتها وفي أي حال لها مع الإحرام وما تفعله إذا طهرت

المرأة التي تريد الإحرام وخشيت أن تحيض وأرادت أن تأخذ ما يمنع نزول الحيض بأي شيء مما عرف طبياً أو بالتجربة أنه لا يسبب لها ضرر , حتى تؤدي نسكها وهي طاهرة من الحيض فلا حرج في ذلك

وإذا تركت حيضتها لعادتها فتصرفها على النحو التالي

1- المرأة متى حاضت لها أن تأتي بكل شيء إلا الطواف

2- المرأة إذا حاضت قبل الشروع في السفر لها أن تتنظف بإزالة الشعر في بيتها وتغتسل إذا كانت مسافرة بالطائرة

ولها أن تتنظف في الميقات إن كانت مسافرة بري

3 – إذا وصلت إلى الميقات وهي حائض أو نفساء تدخل المغاسل وتغتسل[1] ، وتفعل ما تفعله المحرمة غير الطواف بالبيت

والاغتسال عند الإحرام سنة في حق النساء

4- الحائض والنفساء تحرم في الميقات أي تعقد الإحرام على نفسها بنوع النسك التي تختاره من غير صلاة وهي تمشي أو عندما تركب سيارتها المهم أنها لا تغادر الميقات بدون أن تعقد الإحرام على نفسها

وصفة الإحرام أن تعقده على نفسها بالنية وتلفظ بها فتقول: لبيك اللهم عمرة

أما المسافرة بالطائرة فتسأل مضيفات الطائرة عن وقت محاذاة الميقات حتى لا يفوتها فإذا وصلت إلى محاذاة الميقات أو قبله بقليل تعقد الإحرام على نفسها بنفس صفة الإحرام السابق ذكرها

5- الحائض والنفساء عندما تصل إلى مكة لا تطوف ولا تدخل المسجد الحرام للجلوس فيه ولها أن تدخل المسعى أو في التوسعات حول الحرم وتجلس

6- إذا طهرت تشرع في الطواف وتكون على طهارة وفي ثياب طاهرة للطواف وذلك لأن الطهارة من الحدث شرط لصحة الطواف

ثم تخرج إلى المسعى وتسعى بين الصفا والمروة

وكذلك المرأة إذا حاضت بعد طوافها تذهب إلى المسعى وتسعى بين الصفا والمروة

وبعد أن أتمت سعيها قصرت من شعر رأسها وبهذه الأعمال تمت العمرة فتكون العمرة الإحرام ، والطواف ، والسعي ، والتقصير

وتكون قد تحلت من العمرة إحلالاً كاملاً وتفعل ما كان تفعله قبل الإحرام بالعمرة

7- المرأة إذا حاضت ولم تأتي بالطواف وأعمال العمرة وانتظرت الطهر حتى كانت على وشك رحيل رفقتها المرتبطة بهم في العودة إلى بلدها ولا يمكنها تأخيرهم ولا يمكنها أن تسافر وتعود عن قريب لتأتي بالطواف فعند ذلك تتحفض وتطوف وتأتي بأعمال العمرة للضرورة وتسافر[2]


[1] المرأة تغتسل ولو كانت حائض أو نفساء لأمره صلى الله عليه وسلم لعائشة لما حاضت وقد أحرمت بالعمرة ’’أن تغتسل وتحرم ‘‘ صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 945 وأمره صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس لما ولدت بذي الحليفة ’’أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم‘‘مسلم 8/404 , من حديث جابر

حديث عائشة أنها حاضت بعد إحرامها بالعمرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ’’افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري ‘‘البخاري 1650

[2] وهو قول ابن تيمية الفتاوي 26/244 وذهب إليه العثيمين في فتواه 0 انظر فتاوى إسلامية 2/237